اتيم قرنق : مطلب التنحي مطلب منطقي التيجاني الطيب : أنا ما مشيت بكا أو عرس ما سمعت المطلب ده (حريات- محمد عبد الحفيظ ) في استطلاع ل(حريات) حول الدعوة لتنحي البشير أجمع متحدثون يمثلون أهم التيارات السياسية في البلاد على وجود أزمة وعلى ضرورة ايجاد حلول لها , وفي حين رأى البعض اهمية تنحي البشير , رأى آخرون ان يتم تغيير النظام بأكمله وليس تنحي الرئيس وحسب . وكانت الدعوة لتنحي البشير قد أطلقت منذ زمن , وتجددت أثناء الحملة الانتخابية لرئاسة الجمهورية في ابريل الماضي , ولكنها اكتسبت زخما جديدا حين طرحها اسلامي مخضرم – بروفسير الطيب زين العابدين – في مقال بصحيفة الصحافة الاحد 5 ديسمبر على خلفية امتناع ليبيا وافريقيا الوسطى من استقبال البشير خلال اسبوع واحد . وتجئ الدعوة لتنحى الرئيس عمر البشير أثر العزلة التى تشهدها البلاد منذ أكثر من عشرين عاما إثر إنقلاب عسكرى أطاح بالحكومة المنتخبة وأسس لسلطة شمولية هذه العزلة التى تنامت إثر حرب دارفور الأخيرة وما صاحبها من إنتهاك وقتل وذبح وتشريد طال النساء والأطفال ليُحاصر رئيس البلاد عمر البشير بضرورة المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية على أثر إتهامه بإرتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية بغرب البلاد، وتعلو الأصوات هذه الأيام حول ما إذا كان على البشير التنحى عن منصبه بإعتبار أنه صار يشكل عبئا أضافيا على البلاد،فماذا يرى االمراقبون وقادة الرأى فى مثل هذه الدعوة.. قامت حريات بإستطلاعٍ للرأى لمعرفة أصداء “دعوة التنحى” وإلى أى مدى يمكن أن تشكل حلا لمشكلات البلاد المتصاعدة فإلى مضابط الإستطلاع: الحركة الشعبية (أتيم قرنق): إن مطلب التنحى مطلب منطقى، لكن إذا أراد الرئيس التنحى فإن الذين حوله لن يقبلون ذلك وفى السودان وبإستثناء الحركة الشعبية لا أحد يتنحى عن منصبه بل يتم دفع الآخرين للموت دفعا ويجلس الجميع حفاظا على أرواحهم وعلى سبيل المثال أنا تركت منصبى كمفتش لألتحق بالثوار لأن لدىّ قضية ، المؤتمر الوطنى ليس لديه الإستعداد لحل قضايا الوطن ولا قضية دارفور،بالإضافة لأنه توجد جرائم أرتكبت فى حق الجنوبيين فى ظل أنظمة سابقة يجب ألا تُنسى،وأرى أن حل قضية دارفور يمكن أن يكون حلا لقضايا السودان لكنهم، وأعنى المؤتمر الوطنى لن يقبلوا مجرد الجلوس مع الآخر لأنهم يعتبرون ذلك نوعا من الإستسلام وإن جلسوا مع الآخرين فيجب أن يجلسوا بشروطهم. سارة نقد الله (حزب الأمة القومى):السودان يمر بمرحلة خطيرة ومنعطف حرج للنساء والرجال على السواء ، شماليين وجنوبيين لذلك على الجميع العمل للخروج من هذا المأزق الخطير الذى أوصلتنا إليه سياسات المؤتمر الوطنى الخاطئة كقضية دارفور وما صاحبها من إبادة جماعية وإنتهاك مخيف لحقوق الإنسان وهتك للنسيج الإجتماعى السودانى فى الوقت الذى كان من الممكن فيه حلّ قضية دارفور أوان تشكلها ،لكن وكما يقول السيد الصادق فإن سياسة (العناد والإستفراد) (وركوب الراس) هى التى أوصلت البلاد لما هى عليه من تمزق ، فمنذ الإستقلال 1956 وحتى العام 2004 لم يصدر أى قرار دولى تجاه السودان عدا قرار إستقلاله ، ونلاحظ أنه منذ العام 2004 صدر 21 قرار دولى جلها عن دارفور من بينها إتهام الرئيس بجرائم حرب وتهم بالإبادة الجماعية ،لذلك وفى حزب الأمة طرحنا المحكمة الهجين على ان تتم المحاكمة فيها بالقانون الدولى. التجانى الطيب (الحزب الشيوعى): الوضع الموجود فى السودان خطير وضع يهدد السودان كدولة واحدة ويهدد المجموعات السكانية الموجودة فيه لذلك وفى مثل هذا الوضع ينبغى على رئيس الدولة أن يتمتع ولو بقدر معقول من القبول الأمر الذى لا يتوفر فى البشير كرئيس حيث لا أعتقد أن السودانيين كشعب يستحق مثل هذه المعاملة التى أقصد بها رئيس مفروض على الجميع وملاحق من قبل المحكمة الدولية، وأرى أن مثل مطلب التنحى عن رئاسة الجمهورية مطلب منطقى ويتماشى مع عواطف الناس الذين لا يريدونه رئيسا عليهم ، (أنا ما مشيت بكا أو عرس ما سمعت المطلب ده). عبد الجليل الباشا ( حزب الإصلاح والتجديد):القضية إنو البلد فى أزمة حقيقية هذه الأزمة تحتاج لإجماع وطنى فى ظل تعاقد دستورى جديد يعمل على إعادة هيكلة الدولة بأن تكون هناك حكومة قومية وفترة إنتقالية ، وأرى ضرورة ( فكفكة) النظام لنفسه،لا ندعو لتنحى الرئيس فحسب ولكنا ندعو لضرورة تغيير النظام نفسه.. فاروق أبوعيسى (رئيس تحالف الاجماع الوطني) : أنا أعتقد أن القضية لا ترتبط بأفراد ولكنها ترتبط بنظام كامل جاء عبر الإنقلاب وأجهض الديمقراطية وأرهب الشعب ببيوت الأشباح وقيد الحريات، وأنا أرى أن الحل فى التحول الديمقراطى عبر إلغاء القوانين المقيدة للحريات كمدخل لحل أزمات البلاد. وفي السياق أرسل العميد الركن عبد العزيز خالد رسالة مفتوحة الى الرئيس البشير 10 ديسمبر يدعوه فيها لاستقالة مشرفة قائلا : (نطالبك باختيار الترجل عن الكرسي وتقدم باستقالتك بشجاعة وتجرد عزّ في سنوات مضت. ونحن على يقين أن هذا الشعب الولود بقادر على تقرير مصيره واختيار قيادته التي ستعالج أزمات وطنه وإن تعقدت، وعلي رأسها ما قد يطرأ من دولتين، نود لهما أن تعيشا متحابتين، مما يؤسس أرضية صلبه يمكن أن تقود لوحدة عادلة في المستقبل. في الإستقالة سلام واستقرار، وفي التشبث بالسلطة دمار لما تبقي من الوطن. فاسمع كلام الببكيك.