أحمد علي [email protected] ما احتاج توضيحه لقراء وشباب الثورة ، إن مقالي هذا ليس هجوماً شخصياً علي الصادق المهدي من الناحية الدينية، بل هو تنبيه له بأن لا ينجرف وراء اسلوب في ظاهره ديني وفي داخله شيطاني . لقد صرح الصادق المهدي انه قد رأي في المنام اكثر من عشرين رؤية كلها قد تحققت. واليكم نص التصريح ..في حوار معه مع افريقيا اليوم. هل ترى أن الصفات التي ذكرتها متوفرة في أحد المرشحين؟ أنا رأيت في منامي رئيس مصر وكان ذلك في نوفمبر 2010 قبل رحيل مبارك، فقد رأيت ان هناك أحد يقول لي أني سأتناول الإفطار مع الرئيس المصري، وأذهب ولم أجد مبارك رأيت شخصا أطول منه وأشيب وأصلع. فأنا قلت للناس وقتها أن مبارك “خلاص “، ولدي 20 رؤية تحققت من قبل، منها نهاية نميري وانتهاء نظامه، وأنا أؤمن بالإشارات الغيبية لأنها من الدين، وهناك أمثلة كثيرة تؤكد ذلك رؤية يوسف بأنه رأي أحد عشر كوكبا، وكذلك رؤية عزيز مصر عن السنابل، فإبن آدم فيه من روح الله، وهذا الحديث موجود كثير في السيرة وفي الحياة. وكلنا يعلم ان الصفات التي حددها الصادق في رئيس مصر لا تنطبق عليه فمرسي اسمر وليس اصلع وإذا كذبت الرؤية في جزء فإنها كاذبة في الكل ، بل هي ليس رؤية بل اضغاث احلام . ولكن ماذا دفع الصادق المهدي الي ذلك القول ؟ فهل يريد أن يخبرنا انه مختار من الله عز وجل وإختصه برؤية الغيب ، واليه اقول. وقف الإسلام من قضية العلم بالغيب موقفا حاسماً واضحاً، فبين أن لا أحد في السموات ولا في الأرض يعلم الغيب إلا الله، قال تعالى: { قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله }(النمل: 65) ونفى سبحانه علم الغيب عن أقرب الخلق إليه، وأطوعهم له، وهم الملائكة والأنبياء، فقال للملائكة وقد تساءلوا: كيف يستخلف في الأرض من يفسد فيها ويسفك الدماء ؟ { إني أعلم ما لا تعلمون }( البقرة:30) وتبرأ الأنبياء أنفسهم من ادعاء علم الغيب، فنوح – عليه السلام – كان يقول لقومه: { ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب }(هود:31) ونبينا – عليه الصلاة والسلام – أمره ربه أن يقول: { قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب }(الأنعام:50 وهنا نخلص بنتيجة واحدة ان الصادق المهدي بإدعائه هذا انما يريد كسباً سياسياً ليستحوذ علي عقول السذج من عامة الشعب ، فكل منا لا يحتاج لرؤية ليعرف ان نظام الإنقاذ يترنح وسوف يسقط اليوم او غداً مجازاُ .ولكنها الحقيقة وأن الشعب العملاق قد رفض ان يكون تحت وصاية من نصبوا انفسهم ولاة بإسم الدين وإن كان الصادق يسعي ليكون رئيساُ منتخباً عليه بطرح برنامجه الإنتخابي وليس رؤياه التي يراها في المنام . الشعب عرف الاعيب من يقولون هي لله هي لله ولقد لفظهم ،فلا كهنوت في الإسلام وسيحاكم كل من شارك في حكومة الإنقاذ فنحن نريد الإنتقام لكل شهدائنا ولكل من دفع روحه ثمناً لحرية الشعب السوداني ، إن الهدف الأول لهذه الثورة سيكون تكريم كل من بذلوا الغالي و النفيس في سبيل التحرر فإن كنت يا الصادق تستطيع معرفة ما سيحدث غداً فأقنع إبنك بالإنسحاب من النظام والخروج للشارع مع الابطال الأشاوس والمجد للثوار .