طالب جون برندرغاست، الرئيس المؤسس لمشروع حركة (كفاية) الأمريكية المناهضة للإبادة الجماعية في السودان، الولاياتالمتحدةالأمريكية بدعم أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني السوداني لإزالة نظام المشير البشير. وأوضح أن الدعم ليس بالضرورة أن يكون بصورة واضحة مثلما حدث في ليبيا، وبالإمكان تقديم هذا الدعم دون خلق ضوضاء. برندرغاست الذي كان يتحدث اليوم الخميس في ندوة بمعهد (بروكنز) الأمريكي، أوضح أن المشير البشير لا يختلف عن الديكتاتور الراحل القذافي والرئيس المصري المطاح به، مبارك. وأشار برندرغاست إلى أن إتفاقية السلام الشامل لعام 2005م أخفقت في معاجلة الأزمات “الشمالية”، موضحاً: “دارفور ما زالت مشتعلة، وجبال النوبة والنيل الأزرق دخلتا في نزاع مع حكومة الخرطوم، وشرق السودان مؤهل للإنفجار في أية لحظة.. التمرد على الحكومة والإنفجار قادمين، ومظاهرات اليومين القادمين سوف تحدد مآلات الأمور في المرحلة المقبلة”. وحذر من نشوب حرب بين دولتي السودان وجنوب السودان، معزياً ذلك: “ستكون حرب بين دولتين، مما يعني أنها سوف تكون أسوأ حرب تشهدها الكرة الأرضية”. من جانبه، قال برنستون ليمان، المبعوث الأمريكي للسودان عند حديثه حول مرور عام على استقلال جنوب السودان، أن الصين لديها مصالح وشركات تعمل في مجال البترول في السودانين، لكنها “مترددة” في التدخل في قضايا السودان الداخلية وحلحلة الأزمات التي يمر بها السودان. وأكد أن الولاياتالمتحدة قد ضغطت على الصين وحملتها على القبول بقرار مجلس الأمن الأخير لمنع نشوب حرب الشاملة بين الشمال والجنوب. وأكد على حق دولة السودان الجنوبي في بناء خط ناقل لنفطها الخام، لا يمر بالسودان، لكنه عاد ليقول: “الخط المزمع إنشاؤه سيستغرق بعض الوقت.. لذا، بإمكان حكومة الجنوب التوصل إلى اتفاق مع حكومة السودان لتصدير نفطها في الفترة القليلة القادمة عبر السودان”. وأشاد ليمان بالإنجازات التي حققتها حكومة الجنوب في فترة ما بعد الاستقلال. من جانبها، أعلنت الدكتورة ندي مصطفي علي الناشطة والباحثة السودانية عن مسيرات ينظمها السودانيين في واشنطن للتضامن مع شعبهم، مشيرة إلى أن الثورة التي تجري في السودان جاءت ضد قانون النظام العام، القوانين المقيدة للحريات، الظلم والفساد. وعابت الدكتورة ندي مصطفي على المتفاوضين من دولتي الشمال والجنوب عدم إشراك النساء في المفاوضات الجارية في أديس أبابا. وأشادت بالإنجازات التي قامت بها حكومة الجنوب في بعد مرور عام على استقلالها. وأوضحت أن حكومة الجنوب أشركت المرأة في البرلمان بأكثر من 30%، لكنها لم تلتزم بهذه النسبة عند تمثيل النساء في السلك الدبلوماسي والجهاز التفيذي للدولة. وحثت حكومة الجنوب على بذل المزيد من الجهود لحل الصراعات القبيلة بين الدينكا والمورلي، وإزالة التهميش ضد المرأة.