عباس خضر [email protected] هدايا مجانية أرسلت لمصر منذ بدايات الثورة المصرية آلاف الرؤوس من العجول وآلاف الرؤوس من الضأن والمليون فدان صالحة للزراعة في متناول اليد واللسان على الحدود بين البلدين وفركة رجل تلحق وتلحس وتلعق وتعمل فيها ما تشاء بغير حساب ،هذا وقد ألحقت بها أيضاً هدايا زراعية فلت معتبرة ما ظهر منها وبان لعيان بعض الأعيان وجزء من شعبي مصر والسودان حب البطيخ وسمسم القضارف. وهو في الحقيقة والحقيقة تقال إن ثورات الربيع العربي التي عمت بلاد العرب وزحف أجيج نيرانها وإنتشر ألقها وبريقها وزخمها لكافة أقطار الأرض في مشارقها ومغاربها وشمالها وجنوبها المستأنسة والمستذئبة الفوضوية السائبة والمتحضرة منها والمتوحشة والمستوحشة والبين بين والعاملة تلاقحات هلامية بين الركنين مشاريع حضارية دينية ومشاريع إستثمارية ورقية ورجل في مدني والتانية في الخرطوم، فأصابها بالخوف والوجل والهلع والكثير منها ما عارفة نفسها في ياتو صف ، أو عاملة أضان الحامل طرشة ولايهما في الأساس هل هي في مجموعة الديموقراطية أم الديكتاتورية !؟ فالموضوع من أصلو ما سياسة وما شعب ولاوطن ولايحزنون فقط رجالة وكدة، والبلد بلدنا ونحن أسيادها تاني شنو والدايرها أليقابلنا وراء هذا التشق ، والزارعنا غيرالله اليجي يقلعنا، فهي لله.. هي لله وصارت لقف ولهف وخمش للسلطة وللجاه وكلو زول بي تمنو إلا الشعب أرخص من ضنبو. وسكت وصبر الشعب الممكون المغلوب المنكوب المنكود وهويكتم الغصة والحسرة والكمد ويتلوى من الألم الداخلي والخارجي. وقدمت حكومة إنقلاب يونيو الهدايا العسكرية والمليشيات المسلحة لمعاونة الثورة الليبية ضد صديقها اللدود القذافي الذي بنى أكبرصرح في العاصمة الخرطوم برج الفاتح من سبتمبر في أفضل مكان وعلى أنقاض حديقة الحيوان العالمية فحرم كل الشعب السوداني أعظم فرحة وراحة كان يجدها في الترويح عن النفس في هذه الحديقة المتنوعة الغناء.وحرموني ليه..ليه أنا ما جنيت. بعد أن قرأت حكومة 30 يونيوالإنقلابية مسار ثورة الجرذان الليبية وفهمت اللعبة وأين اكبر أهداف سوف تسدد وبالإضافة للإغراءات والضغوطات القطرية وغيرها فإنقلبت 180درجة من صديقها القذافي وفكته عكس الهوا ،فتدفقت الأسلحة والأموال عن طريق حكومة السودان لمصطفى عبد الجليل المدعوم قطرياً دعماً لثوار ليبيا كما قالت ولتأمن دواهي الدهر الربيعي من جهة ليبيا وحركات دارفور الفتية. ثم أيضا كذلك إلى ما بعد تبهل الهدايا إلى رئيس مصر بعد أن راح حبيبها المبارك في شربة مية ثورية من شوية عيال وكان بكل بساطة سوف تكون للفريق أحمد شفيق إذا فاز برئاسة مصر. وهكذا كما ترى فإن هذه الهدايا ليست حباً في شعوب تلك الدول بل هي أيضاً بدون مشورة شعب السودان الجيعان الغائب عن نظر وقلب حكومة يونيو89م منذ تاريخ وقوعها على نافوخه ، أي ليست حباً فيه بل غصباً عن عينه ورغم أنفه ومن تلافيف عصبه ونخاعه ولهذا فهي تعتبر رشاوي لأٌؤلئك الرؤساء ، فهل يقبل رئيس منتخب ديموقراطياً بعد ثورة تحررية شارك فيها وحررت شعبه من كل قيود التسلط والتكبر والتعالي والإزدراء والبوليسية القابضة والتيه الرأسمالي الطفيلي عز والعدلي النافعي الكرتي وعبودية الخضوع والإذلال الأمني هل يقبل الرشى له ولشعبه!؟ لانظن مثل هذا الظن الآثم. أم ياعمي مانحن إخوات!!؟