حكمت المحكمة الجنائية الدولية الثلاثاء بالسجن 14 عاما على قائد الميليشيا الكونغولي السابق توماس لوبانغا، الذين أدين بارتكاب جرائم حرب في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بين 2002 و 2003. قضت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، اليوم الثلاثاء (10 يوليو 2012)، بسجن زعيم الميليشيات السابق في الكونغو توماس لوبانغا 14 عاما. وكانت المحكمة أدانت لوبانغا في مارس الماضي بتهمة التجنيد القسري لأطفال لا يتعدى عمرهم 15 عاما، خلال الحرب الأهلية في هذا البلد الإفريقي في الفترة (2002- 2003) والتي بدأت في عام 1998 وانتهت رسميا في 2003. وهذا هو أول حكم تصدره المحكمة منذ بدء عملها قبل حوالي 10 أعوام. ووفق نظام روما الأساسي الذي أنشا المحكمة الجنائية الدولي، يحق للقضاة أن يصدروا عقوبة السجن 30 عاما كحد أقصى، أو السجن مدى الحياة. وكان الادعاء قد طلب، في 13 يونيو، الحكم بالسجن ثلاثين عاما بحق لوبانغا (51 عاما)، لكن القضاة منحوا قائد الميليشيا السابق ظرفا مخففا، وأقروا ب”تعاونه الدائم مع المحكمة طوال آلية (المحاكمة) في حين أن سلوك الاتهام أخضعه لضغط دائم وغير مبرر”. وأصر لوبانغا /51 عاما/ المسجون في لاهاي منذ عام 2006 على براءته من التهم المنسوبة إليه. الجدير بالذكر أن المحكمة الجنائية أصدرت أوامر قبض على عدد من المسئولين السودانيين لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية في دارفور على رأسهم الرئيس السوداني عمر البشير. ونقل عن المدعي العام السابق للمحكمة (لويس مورينو أوكامبو) قوله إن القبض على البشير ومحاكمته في لاهاي حتمية وهي مسألة وقت لا غير.