شريفة شرف الدين ….. في الحوش الكبير اتلمت الناس .. بس ما كل الناس .. وجهاء الناس .. ناس القروش .. شيتا قفاطين و شالات و شيتا جضوم و كروش .. و شيتا عصايات غليتة و مدببة و التقل متفقين كلهم لابسين نضارات سودة .. يعني أراك و لا تراني .. تفتش عينك ما تلم في واحدن وزنو أقلّ من 150 كيلو بالجديد طبعا .. في واحد مسكين على نياتو سأل: في شنو يا أخوانا؟ نعال خير و ما شر؟ زولا رد و لا التفت ليهو مافي و المسكين قلبو يدق و يخم و يصر في خشيمو و يرجى مع الراجين رفع الستارة. صحابنا جا لابس نضارات أراك و لا تراني و مادي شلوفتو شبر كامل .. شاف يمين شاف شمال و قعد قعدتن واحدة .. سمع أضانك الكرسي طقّ و صرّ و صرّ و طقّ و الناس الكبار بجنبو و الوراه قعدوا و بدأ النضمي .. الله أكبر .. الله أكبر .. في حماك شيخنا .. إنت قائد دربنا .. ليكا جينا كلنا .. نفديك ولي أمرنا و تليت آيات من القران ثم صعد المنصة واحد رقبتو غاطسة تب ما بتنشاف و جضومو التقول وارمة ورمة ضرس .. الله أكبر الله أكبر الله أكبر .. إننا نحتسب اصبع الشيخ عند الله .. لقد كانت اصبعا شهدت بطاعة الله و أشارت إلى الخير و حذرت عن الشر .. لم يجرؤ أحد على أن يسأل سبب استشهاد الإصبع .. الحاجة حليمة .. زوجة الشيخ فقط تملك المعلومة و السر الكبير .. كان الشيخ و بسبب تساقط أسنانه .. يحب السجوق المقلية بالزيت و كان هذا آخر ما يأكله قبل النوم و هو مستلق على سريره .. تذكرت الحاجة حليمة تلك الليلة المشئومة اللسع منها مصدومة .. شنو الخلاها تكلف ميمونة الغبيانة الما عارفة لغاية حسع فرق الليمونة من الزيتونة .. تودي لشيخنا العشا و ما تحرسو لغاية الصباح .. شيخنا يشيل و يقضم السجوق .. يلهوس لا قادر ينوم لا قادر ياكل لا قادر ينضم و ديك النومة و تعال أطلع يا فار .. يا صغير و حقار شمشم شمشم و قرض السجوق الباقية في ايد الشيخ و واصل القريض و ألحق اصبع الشيخ اللي أشهى ليك من السجوق .. أصلو طازج يا فار .. و لأنو الشيخ فاقد الإحساس .. لا حس بعضة الفار و لاحاجة .. في الصباح لقى الإصبع ملتهبة و مافي طريقة غير بترها .. يا دكتور الهنا ما تباصر الحكاية شوية .. تبتر شنو الله يبتر رقبتك .. و يجيبو الدكتور التاني و برضو يوصي ببتر الإصبع و بسرعة قبال ما يكون سبب في بتر الإيد كلها .. الناس السمينة دي كلها اتبرعت باصبعها للشيخ لكن اصبع واحدة لقوها لافقة مافي .. و من يوماتها تم تعيين حرس من تلاتة عتاولة لحراسة الشيخ من الفار العميل المتواطئ مع الحشرات. و للقصة بقية شريفة شرف الدين [email protected]