محمد سليمان …… فى البدء لابد ان نترحم على ارواح الشهداء الذين سقطوا فى نيالا وهم يطالبون بحقوقهم نسأل الله العلى القدير ان يتقبلهم بواسع رحمته ومغفرته وان يشفى الجرحى انه كريم ودود انه نعم الموالى ونعم النصير ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم . بعزيمة راسخة على ضرورة اقتلاع نظام الابادة الجماعية واجه المتظاهرين بنيالا الة القتل والبطش الوحشية بهتافات تنادى باسقاط النظام وبسط الحريات العامة والعدل لكن نظام الابادة الجماعية وكعادته لم يراعى حتى حرمة هذا الشهر الكريم بل عمد الى قتل الابرياء بدم بارد ليعيد الى الاذهان تمادية فى قتل الابرياء من اهل دارفور كما قتلهم من قبل بالالاف ومعكسرات النزوح الممتدة على اطراف مدن وقرى ولايات دارفور شاهدة على المأساة بل امتدت جرائمة لتطال اهل جبال النوبة والنيل الازرق والشرق والشمال بل كل انحاء السودان من بطش وقتل . هذه الجريمة النكراء التى ارتكبها قوات النظام ضد المتظاهرين السلميين بنيالا يؤكد ان الحديث عن الحريات والحقوق التى يتحدث بها قادة النظام هى مجرد احاديث فقط للاستهلاك الاعلامى والسياسي وتغبيش وعى الراى العام لكن الان بعد هذا القتل العلنى يتضح جلياً حقيقة النظام وان جرائمة تزداد مع صباح كل يوم جديد . وفى تبرير قبيح يبرر والى جنوب دارفور اسماعيل حماد ان الحركات المسلحة هى التى تفق وراء المظاهرات التى خرجت بمدينة نيالا ليبرر قتل الابرياء من الطالبات والطلاب والمواطنين الابرياء فى صورة توضح مدى صلف النظام ولا فرق بينهم فكلهم يؤدون رسالة واحدة هى القتل والظلم والبطش مع سبق الاصرار والترصد ، ثم اننا لم نرى اى من المتظاهرين يحمل السلاح ولا احد من قوات الشرطة والامن قتل فى هذه المظاهرات وجل من قتلوا هم من المدنيين . ان ما حدث فى نيالا هى مزبحة وجريمة نكراء فى حق المواطنين العزل ولا بد من المحاسبة والتصدى للنظام لاسقاطة وتقديم قادته الى المحاكم وعلى المجتمع الدولى وخاصة وان البعثة الاممية فى دارفور شاهدة على ما حدث للمواطنيين المتظاهرين السلميين لابد ان تتخذ موقف صارم تجاه هذه الانتهاكات .