أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن الرئيس حسنى مبارك سيصل الى الخرطوم الثلاثاء 21 نوفمبر لعقد قمة مع الرئيس عمر البشير و العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية بجانب الفريق أول سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة جنوب السودان، وذلك بهدف دعم جهود الشريكين للتوصل إلى اتفاق حول المسائل العالقة فى تنفيذ اتفاق السلام الشامل . وأشار أبو الغيط إلى أن هذه القمة تأتى بناءاً على إدراك من القادة المشاركين فيها لمدى أهمية التطورات التي يمر بها السودان في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه الحديث مع بدء العد التنازلي لموعد الاستفتاء على مصير جنوب السودان واستحقاقات مرحلتى ما قبل وما بعد الاستفتاء ، لافتا إلى أن القمة تستهدف التأكيد على إجراء استفتاء الجنوب في مناخ من الحرية والشفافية والمصداقية وبما يعكس إرادة أبناء الجنوب، ويمكّن الطرفين السودانيين من التوصل إلى تفاهمات لتنفيذ نتائجه وأضاف أن القمة سوف تبحث نتائج الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التقريب بين شريكي السلام للتوصل إلى تسوية للقضايا العالقة بما في ذلك موضوعات أبيى والمواطنة وترسيم الحدود وتقاسم عوائد النفط ، كما ستتناول الرؤية المصرية الليبية لمرحلة ما بعد إجراء الاستفتاء وسبل دعم الشريكين في تسوية باقي القضايا بما يؤمن علاقات قوية بينهما أياً كانت نتائج الاستفتاء . وأوضح ابوالغيط أن القمة سوف تبحث كذلك جهود إحلال السلام وتحقيق التسوية السياسية الشاملة في دارفور، وذلك عبر تشجيع كافة الحركات الدار فورية إلى سرعة الانخراط في مفاوضات السلام الحالية وتوقيع اتفاق السلام المنشود.