بدأت جوبا في إجراء الترتيبات الخاصة باللقاء المزمع عقده بين رئيسي جنوب السودان سلفا كير ميارديت والسوداني عمر البشير للتوقيع على اتفاق النفط والتفاوض حول قضية آبيي المتنازع عليها بين البلدين، في وقت اتهمت فيه الدولة حديثة الاستقلال المجتمع الدولي بالانحياز إلى جانب الخرطوم في المفاوضات حول القضايا العالقة بينهما. واعتبرت أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا انتهجتا منهجا غير متوازن. وقال الدكتور برنابا مريال بنجامين وزير الإعلام في جنوب السودان ل«الشرق الأوسط» إن حكومته بدأت في ترتيباتها لعمل التحضيرات اللازمة لعقد اللقاء بين الرئيسين سلفا كير ميارديت وعمر البشير والذي دعا إليه رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو مبيكي، لكنه لم يحدد موعدا لعقده. وأضاف: «اللقاء سيكون في وقت قريب». وكشف عن أن لقاء البشير وكير سيتم فيه التوقيع على اتفاق النفط الذي توصل إليه الطرفان السبت الماضي. وقال: «نعمل الآن على تحديد موعد اللقاء خاصة أن مبيكي حدد 22 سبتمبر (أيلول) المقبل الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق في كافة القضايا العالقة». وأضاف: «سيتم التوقيع على اتفاق النفط ومن ثم التفاوض حول قضية آبيي لاتخاذ قرارات بشأنها إلى جانب قضايا الترتيبات الأمنية والحدود والمواطنة». واعتبر بنجامين تكرار الخرطوم بالحديث عن عدم سريان اتفاق النفط قبل تنفيذ القضايا الأمنية بأنه موقف يخصها. وقال: «السودان كان يكرر أنه لن يدخل في القضايا العالقة مثل النفط وغيرها قبل التوصل إلى اتفاق حول الترتيبات الأمنية والآن حدث العكس اتفقنا على موضوع النفط». وأضاف أن الخرطوم تقصد بالترتيبات الأمنية الحرب الدائرة في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، مجددا رفض حكومته إقحامها في تلك الحروب. وقال: «قرار مجلس الأمن الدولي 2046 واضح وخارطة الطريق التي أصدرها الاتحاد الأفريقي واضحة.. على السودان أن يتحاور مع الحركة الشعبية في الشمال»، مؤكدا استعداد رئيس بلاده سلفا كير بمساعدة البشير في التوصل إلى حلول مع الحركة الشعبية في شمال السودان وإنهاء الحرب في المنطقتين.