جرفت السيول حوالي 1468 منزلا في مناطق بجنوب ووسط اقليم دارفور المضطرب غربي السودان وشردت سكانها ، وحذرت الحكومات الولائية في الاقليم من كارثة صحية محتملة بسبب تدهور البيئة. واتسعت رقعة السيول خلال اليومين الماضيين في دارفور وتتحسب السلطات لموجة اخرى قادمة بسبب هطول المزيد من الامطار في المناطق المرتفعة. وقال وزير الصحة في ولاية جنوب دارفور أحمد الطيب ان حكومته اتخذت إجراءات إحترازية لمنع إتساع رقعة السيول. وأضاف ان موجة السيول تأثرت منها مناطق عدة بولايته خاصة تلك التي تقع في اماكن منخفضة ، مشيرا الى أن حكومته بعد الخروج من مرحلة الطواريء ستتجه عبر إجراءات رسمية لمنع السكان من السكن في المناطق المنخفضة حفاظاً على سلامتهم خاصة بعد أن شهدت تلك المناطق دماراً شمل إنهيار حوالى (1000) منزل بالكامل. وقال ان وزارته دفعت بطاقم طبي متكامل مزود بمعينات طبية لكلورة المياه وتقديم خدمات صحية. ومن جانبه قال وزير التخطيط العمراني بولاية وسط دارفور المهندس صديق محمد بشار إن السيول خلفت أضرارا بيئية سالبة . وقال أن عدد المنازل المنهارة بشكل كامل بمحلية وادي صالح في ولايته بلغت (438) منزلا الى جانب تلوث أكثر من (27) مصدر للمياه وتضرر (769) أسرة بعد أن فقدت منازلها.