إتخذت حكومتا ولايتي جنوب ووسط دارفور إجراءات إحترازية لمنع إتساع رقعة الفيضانات التي ضربت بعض المناطق التابعة لهما خلال الأسبوع الماضي وذلك تحسباً لأي سيول قادمة. وأوضح الأستاذ أحمد الطيب وزير الصحة بالولاية في تصريح ل(smc) أنه تم عمل ردميات وترتيبات إحترازية على مستوى المحليات المتوقع أن تتأثر بالفيضان ومنها مناطق أم شوية ورهيد البردي وغيرها من القرى التى تقع في المنخفضات، مشيراً إلى أن حكومة الولاية بعد الخروج من مرحلة الطواريء ستتجه عبر إجراءات رسمية لمنع المواطنين من السكن بوادى كبم المنخفض حفاظاً على سلامتهم خاصة بعد أن شهدت المنطقة دماراً شمل إنهيار حوالى (1000) منزل بالكامل. وأبان أن وزارة الصحة بالولاية دفعت بتيم طبي متكامل مزود بمعينات طبية لكلورة المياه وتقديم خدمات صحية. ومن جانبه قال المهندس صديق محمد بشار وزير التخطيط العمراني بولاية وسط دارفور رئيس لجنة الطواريء بالولاية فى تصريح ل(smc) إن الفيضانات التى شهدتها الولاية الأسبوع الماضي خلفت أضرار بيئية سالبة حيث وصل عدد المنازل المنهارة بشكل كامل بمحلية وادي صالح (438) منزل وتلوث أكثر من (27) مصدر للمياه فيما تضررت (769) أسرة بعد أن فقدت منازلها بوادى بنرس الذى طمرته المياه بالكامل مبيناً أن إمكانيات الولاية حالياً ترتكز حول دعم أهالى محليتي وادي صالح وبندس. وأشار الوزير أن الجهات المختصة بالتنسيق مع وزارتي الصحة والتخطيط العمراني بالولاية بدأت في وضع تحوطات تشمل مدينة زالنجي وغيرها من المحليات وذلك تحسباً لفيضانات متوقعة مطالباً بمد جسر جوي من المركز للولاية وتكثيف الدعم لمعالجة الأثار السالبة التي يمكن أن تحدث جراء التردي البيئي والصحي بالمحليات المذكورة.