[email protected] أن المثقفين الحقيقيين لا يتعاطون الافكار كسلع مربحة وانما يتعاملون معها من وجهة نظر موضوعية مجردة كأشياء قد تكون ثمينة في حد ذاتها، فاهمية الافكار لدي الانسان المثقف تنبع من قيم ومبادئ لا تتغير وعلي المثقف الحقيقي أن يخلص الولاء المطلق للحق وحده. ادورد سعيد نخب الحركة الإسلامية – عودة الوعي-2 : نقد السيرة والمسيرة : - سقوط الشعارات – خيبات المالات : - ولا ينبغي لقادة الحكم أن ينتظروا أحدا ليحاكمهم (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا )،وعليهم فقط أن ينظروا في صحيفة أعمالهم ويحاسبوا أنفسهم على تعهداتهم للشعب في بيان الانقلاب، وعلى الشعارات المرفوعة ( لإنقاذ البلاد ) ،وأن الحكم (لله لا للسلطة ولا للجاه ) ،وليقدروا بأنفسهم أين هم وأين البلاد من تلك الوعود المغلظة . خالد التيجانى النور * لقد اسكرتها السلطة وبدلاً من ان تطمئن الشعب السوداني وتتعامل معه ومع الخارج بالحكمة والحنكة المطلوبة تعاملت معه بعكس ذلك، تعسفت في استخدام السلطة وظلمت الناس حتي الذين كانوا يتعاطفون معها، رفعوا شعار التمكين فكانت مذبحة الإحالة للصالح العام لكل من شكوا فيه وما كان صالحاً عاماً بل مصالح ضيقة حزبية وشخصية وجعلوا الولاء بدل الكفاءة ديدنهم في تولي المناصب محجوب عروة *هذه الدولة لم تكن دولة الحركة الاسلامية في يوم من الايام المحبوب عبدالسلام *ابرز سلبيات الانقاذ مصادرة الحريات وعدم الوصول الي توافق مع كثير من مكونات المجتمع وتحول تمكين الحكم اولوية علي حساب مبادئ اخري. بروفسيور بكري عثمان إدريس *نحن اليوم باسم تطبيق الشريعة أدخلنا الشعب السوداني في شعب أبي طالب وتركناه وحده يكابد الجوع والحصار والضنك وسكنا نحن القصور وحصلنا علي كافة الامتيازات المادية والسلطوية بروفيسور مصطفي إدريس *يبدو إننا نسير حثيثاً إلي نهاية نفق السودان الذي حفرته سلطة الانقاذ قبل اثنين وعشرون عاماً وأن حصيلته حتي الان هي انفصال جنوب السودان بعد وحدة دامت اكثر من مائة وخمسين عاماً والمتتبع لنفق التشظي والحرب والفقر طيلة العقديين الماضيين يجد أن السبب المباشر في كل ذلك هو عقيدة الحزب الحاكم في ان يمكن لنفسه في كل مؤسسات السلطة وبكل الوسائل. بروفيسور الطيب زين العابدين * مهما احسنا الظن في نوايا قادتنا الكبار وصدق توجههم في احقاق الحق وتوفير العدالة ومحاربة الفساد فانني علي يقين تام بعد معايشة لصيقة لاداء الدولة في مواقع كثيرة بانهم لن يفلحوا أبدا في إقامة الحق ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة في الجمهورية الثانية في ظل الاوضاع القائمة حاليا وفي وجود ذات الوجوه المتحكمة في دولاب الدولة من المحترفيين المخضرمين والمعتقين الذين عرفوا كيف يستخدمون اسم الحزب الحاكم في إملاء ما يريدون. بروفيسور مصطفي إدريس الاستعداء والإقصاء والاستعلاء فالفشل فالنكران والعناد ثم السقوط المدمر بروفيسور مصطفى إدريس غياب الؤسسية وحصرية إتخاذ القرارت : - * القيادة الحزبية للمؤتمر الوطني ضعيفة ومراكز القوي بدأت تنهض منذ التسعينات. وقادة الحركة الاسلامية ليس لديهم استعداد لسماع الرأي الاخر والاوضاع اليوم أسوأ منها إبان مذكرة العشرة. دكتور الجميعابي * الي الذين يكتمون إنفاس الرئيس ويغبشون عليه الرؤية، أقول لهم أنفضوا واتركوا المؤسسات الرسمية تعمل. الي الذين يدعون الدفاع عن الشريعة لا خطر يتهددها اليوم اكتر من سلوك ادعيائها. اللواء حسب الله عمر(نائب مدير مستشارية الامن *لابد آخى الرئيس من ان تفتح ابوابك وصدرك واسعا للحوار مع الاخرين من غير اولئك الذين ظلوا يحيطون بك إحاطة السوار بالمعصم على مدى عشرين عاما وانتهوا بنا الى مانحن فيه الان من ابتلاءات غالبها ناتج مماكسبت ايدينا. برفيسور مصطفى ادريس * فالتشكيل القادم بعد انهيار وحدة الاسلامين والوطنيين الذين حولهم اصبحوا مجرد (اولاد دفعة) الحياء في صداقاتهم واسرهم وذكرياتهم النبيلة يحتم عليهم (مباصرة) ودبارة المواقع، فالذي لا يسعه كرسي الوزارة يسعه كرسي السفارة والذي لا يسعه كرسي السفارة يسعه مشروع العمارة والذي لا تسعه العمارة تسعه الاستشارة، وبعدها لايهم اين هو فلان واين هو علان. حسين خوجلي حتمية التغيير : - * حكم الاسلامين في السودان وايران فشل ولا بد من قومة توازي عظمة الابتلاء، أمر السودان أعسر من قبل لكن هذا لا يعني الياس من المريض د/ الترابي * حتمية التغيير إما بثورة رئاسية وإما بحراك جماهيري موجه أو الطوفان ونعلم يقيناً أن هناك قيادات كثيرة لا تريد التغيير وتنتهج أساليب شتي لمقاومته لانهم سيكونون اول ضحاياه بروفيسور مصطفي ادريس * السودان ليس جزيرة معزولة في محيط متحول. د/ محمد محجوب هارون * مما يحتاج للتبرير والتدابير والدراسات العلمية العاجلة والتوصيات للتنفيذ باتخاذ عمليات جراحية داخل السلطة والحزب وهو مؤسسة اتخاذ القرار في الشان العام خلال الفترة السابقة ومراجعتة كسبنا في القضايا الكبري التي جابهتنا خلال السنوات القليلة الماضية بروفسيور مصطفي إدريس * العالمين ببواطن الامور (عارفين) بأن التغييرفي السودان متاح القيادي احمد عبدالرحمن لم يختصر نقد سيرة ومسيرة الانقاذ علي نخب الحركة الاسلامية في الداخل وانما تعداها الي نخب الحركة الاسلامية في الخارج. اورد الكاتب أمام محمد أمام (التيار العدد 837) أن الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الاسلامية في تونس رغم حميمية العلاقة بينه وبين الحركة الاسلامية عامة والدكتور حسن الترابي خاصة الا انه لم يجد حرجاً من القول عن تجربة الاسلامين في السودان بانها فاشلة حيث قال في حوار صحافي عن فشل التجربة الاسلامية في السودان قائلا (لقد تحول ذلك المشروع الي حكم سلطوي قامع، وتحولت طائفة كبيرة من رجاله الي رجال دولة في حكم مستبد يزاحم كثير منهم لنفسه ولاسرته علي المشاريع التجارية والشركات والمناصب والمصالح ويبذلون ما بوسعهم للاستئثار بالمصالح والمناصب). اما الناطق الرسمى للاخوان المسلمين بمصر ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور عصام العريان فقد تحدث عن تجربة الحركة الاسلامية فى السودان قائلا :- النظرية خضراء بينما التجربة رمادية فقد كانت الحركة تتحدث عن مشروع حضاري سرعان ما انقلبت علية مستطرداً لا يمكن بناء مشروع حضاري اسلامي إلا بمشاركة شعبية واسعة، وتبني الشعوب لهذا المشروع. فالحضارات تبنيها الشعوب وليس الحكومات والحركات وقال ان أهل الانقاذ انجزوا بعض الانجازات واخفقوا بعض الاخفاقات وكان ثمن استمرارهم في الحكومة هو الثمن الكبير الذي ادي في النهاية الي تعطيل الحياة الديمقراطية في السودان حتي الان وادي الي إنفصال الجنوب وتفجر مشكلة دارفور وهذا هو ثمن الاستمرار في الحكم من أجل إنجاز مشروع حضاري وأن الإستمرار في الحكم سيخلف المزيد من المشاكل. وعلي الضفة الأخري من الفكر السياسي يقول دكتور حيدر ابراهيم في كتابه (مراجعات الاسلامين السودانين كسب الدنيا وخسارة الدين) أن مراجعات الاسلامين ونقدهم لتجربتهم اقرب الي المراثي والمناحات وفي عرضة للكتاب يورد التقي محمد عثمان (الصحافة العدد 6429) أن الدكتور حيدر أبراهيم قد تناول كتاب المحبوب عبد السلام (( الحركة الإسلامية دائرة الضوء .. خيوط الظلام)) وتحت عنوان مراجعات المرارة وخيبة الأمل قد انتقد قصور نظره ويقول أن هذه نتيجة منطقية ،فحين تحل الأيديولوجيا محل الواقع يأتي الفكر بالضرورة ناقصاً ومزيفاً ويقول أن مشكلة الإسلاميين بكل فائتهم وتياراتهم سريان البراقماتية بالتالي التبريرية والكيل بمكيالين في جيناتهم الفكرية والسياسية . في برنامج آراء ((في العمق)) الذي قدمته قناة الجزيرة لتجربة الإسلام السياسي في السودان يري الباحث محمد بن المختار الشنقيطي أن الحركة الإسلامية السودانية وصلت إلي السلطة بقفزة إلي الأمام وأن الحركة ذاتها لم يكن لديها تصور واضح حتى في الخطة ، يعني كان هناك تصور عن ثلاث سنوات تأمين بحسب المصطلحات السائدة في الأدبيات الإسلامية السودانية وبعدها التمكين . وأضاف الشنقيطي : الآن ما عاد مجرد تأمين فالحركة مع الأسف كانت علي مستوي عالي جداً من الفاعلية والنضج السياسي في السودان قبل أن تصل إلي السلطة ولكنها جاءت إلي السلطة بدون أفكار واضحة ولذلك ماكتبت أصلاً علي طريقة إدارة الدولة ، وأنه تتبع أدبياتها بتفصيل دقيق جداً وما كتبوا عن إدارة الدولة وإنما كتبوا عن إدارة حركة وتنظيم حركة ، ورغم أن الحركة الإسلامية في السودان كانت أحسن الحركات الإسلامية بناءاً قيادياً في صفها الداخلي قبل أن تصل إلي السلطة ولم تكن القيادة فيها قيادة مشيخية تتمحور حول شخص ومع ذلك ظهر أنها أيضاً لم تكن بالقوة المؤسسة كفاية للبقاء بعد الوصول إلي السلطة ولذلك جاء الانشقاق بين الترابي والبشير . ترنيمة إلي فجر جديد رصع جبينك للشموس النازحات إلي مدارك من منارات الغيوب سيماك مرسي دهشة هلا إدكرت لمقبل الأيام ما ذرته زلزلة الخطوب حتام يا وطني تبعثر عاثر الخطوات تنحشك الشكوك تضيع في زحم الدروب والي متى قنديلك الواهي يضن وزيته الناري قد شربته داجية الغروب عالم عباس