أصدر مركز دراسات السودان المعاصر بيانا 23 ديسمبر يوضح فيه بان السلطات المصرية القت القبض يوم الثلاثاء 21 ديسمبر على اللاجئ السوداني موسى يوسف عربي من داخل مجمع الجوازات العامة بوسط مدينة القاهرة بينما كان يحضّر للقيام باجراء تجديد اقامته القانونية بمصر. والسيد عربي ينحدر من قرية (كرينك) غرب اقليم دارفور ؛ ويقطن تجمع اللاجئيين بالحي العاشر في العاصمة القاهرة ؛ وحصل من قبل مكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين على بطاقة هوية ؛ لكن مثل جميع اللاجئين عليهم الحصول على اقامة قانونية على هوياتهم من قبل السلطات . واعتبر المركز اعتقال السيد عربي متنافيا مع المعايير الدولية لحقوق الانسان . (نص البيان أدناه) : تم اقتياده الى جهة مجهولة من مجمّع الجوازات بالقاهرة ؛اللاجئ السوداني موسى عربي عند العاشرة من صباح الثلاثاء 21 ديسمبر 2010ف القت السلطات المصرية القبض على اللاجئ السوداني موسى يوسف عربي من داخل مجمع الجوازات العامة بوسط مدينة القاهرة بينما كان يحضّر للقيام باجراء تجديد اقامته القانونية بمصر. لم يتبين بعد السبب وراء اعتقاله المفاجئ ؛ كما يجهل اقاربه واصدقائه الذين تاكدوا من انه قبض عليه ورحل بعربة تتبع للسلطات الامنية الى جهة مجهولة من المجمع . كما انهم لم يلموا بعد بتفاصيل اضافية حول وضعه الصحي وموقفه القانوني . والسيد عربي ينحدر من قرية (كرينك) تقع غرب اقليم دارفور ؛ وهو معترف بحالته كلاجئ سوداني يقطن تجمع اللاجئيين بالحي العاشر في العاصمة القاهرة ؛ وحصل من قبل مكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين على بطاقة هوية ؛ لكن مثل جميع اللاجئين عليهم الحصول على اقامة قانونية على هوياتهم من قبل السلطات . لا شك انه سلوك يتنافي و معايير حقوق الانسان والاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية اللاجئين ؛ ان يلقى القبض عليه دون تبين الاسباب او مراجعة القضاء ان يكن بحقه ما يلزم ذلك . غير انه يشار الى انه و في نهاية شهر ديسمبر من كل عام تقوم السلطات الامنية في مصر بمداهمة شقق ومساكن الاجئين وتلقي القبض عشوائيا على من تعتقد انهم نشطاء في تجمعات اللاجئين السودانيين. وتتبع اساليب منافية لمبادئ حقوق الانسان والكرامة الانسانية . و التوقيت هو تاريخ وقوع مذبحة اللاجئين السودانيين بوسط القاهرة عام 2005 ف على ايدي رجال الامن والبوليس الذين حاولوا فض اعتصام نظمه نحو ثلاث آلالف لاجئ احتجاجا على اهمال وتعقدات مكتب مفوضية اللاجئين الاقليمية بحقهم . و قتل في الحادث نحو 283 من الاطفال والنساء في المعظم . بصفتها احدى اصعب الاحداث الانسانية المؤلمة للسودانيين خارج وطنهم ؛ يذكر ان تجمعات اللاجئين السودانيين بالقاهرة- وهم اكبر اعداد الاجئين الافريقين بمصر بسبب تجميد مكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين البت في اجراءاتهم منذ عام 2004ف – يذكر انهم يصرون و بطريقتهم على احياء ذكرى مذبحة المهندسين في ال31 من شهر ديسامبر الجاري سنويا ؛ ويقومون بايقاد الشموع على ارواح اقاربهم الضحايا ؛ كاقوى ذكرى يصعب على النسيان . مركز دراسات السودان المعاصر قسم الرصد الصحفي 23 ديسمبر 2010