ردت الحركة الشعبية عمليا على تصريحات البشير الاخيرة التي وصف فيها التعدد الديني والثقافي بالدغمسة , حيث نبه المؤتمر الصحفي لقيادات الحركة بالشمال الاربعاء 22 ديسمبر بان الشمال الجغرافي , وحتى في حال الانفصال , يشمل جبال النوبة والنيل الازرق , مما يعني بانه نفسه متعدد , ولا يمكن كما صرح الرئيس البشير فرض هوية آحادية عربية اسلامية عليه . وقدم ياسر عرمان – نائب الامين العام – ومسؤول قطاع الشمال ما اسماه بمبادرة اللحظات الاخيرة , بان يقدم المؤتمر الوطني – ونخبة الشمال – عرضا دستوريا جديدا للوحدة , بان تكون الرئاسة دورية , بين الشمال والجنوب , واعطاء الجنوب كامل نفطه والاتفاق على ابقاء الجيش الشعبي لتحرير السودان . كما طالب عرمان باشراك القوى السياسية فى الشأن الدستورى وقال بان هذا العرض حتى اذا لم يفضى للوحدة ربما يؤدى الى خفض نسبة الذين سيصوتون للانفصال وان هذا سيفتح الطريق لاعادة توحيد السودان مستقبلياً وايضاً فى حالة الانفصال فان الشمال لن يبقى بدون جنوب وسوف يكون هنالك جنوب جديد يحمل ذات القضايا والمطالب ووهو جنوب جغرافى يشمل كل من النيل الازرق وجنوب كردفان وشمال كردفان وجنوب دارفور وايضاً هنالك جنوب سياسى يشمل ابناء الجزيرة والشرق واقصى الشمال والمراة وهى مهمشة المهمشيين ونحن سنعمل فى الجنوب السياسى وان الحركة فى الشمال اقدم من المؤتمر الوطنى وهى عامل للسلام بين الشمال والجنوب . موضحاً بان الاعتقالات الاخيرة طالت اعضاء الحركة فى معظم انحاء السودان وهذا ليس بشىء جديد مؤكداً انه لم يتم اغلاق لاى من دور الحركة بالشمال ولن نسمح باغلاقها , ولن نستأذن من احد لممارسة نشاطنا وهدفنا هو الوصول لشمال مستقر وتحقيق مشروع السودان الجديد والشمال لن يكون منطقة مغلقة للحركة الشعبية. وقال مالك عقار نائب رئيس الحركة وحاكم اقليم النيل الازرق ان قضية انفصال الجنوب غير مرضية ولكنها اصبحت كالواقع موضحاً انهم مازالو يؤمنون بوحدة السودان على اسس جديدة مؤكداً بقاء الحركة الشعبية فى ولاية النيل الازرق بل فى جميع انحاء الشمال الجغرافى الموحد واضاف عقار نحن فى الحركة لنا مشروع واهداف سنسعى الى تحقيقها وكذلك اى حزب له اهدافه الاستراتيجة , واستطرد ان الاحزاب السياسية السودانية كلها اتت من الخارج حتى المؤتمر الوطنى نفسه ،عدا الحركة الشعبية التى هى الحزب السودانى الاصيل اضافة الى حزب الامة .واوضح ان الحركة لن تتزحزح قيد اُنملة عن تحقيق اهدافها فى السودانى الشمالى الموحد. من جانبة اكد رئيس الحركة في ولاية جنوب كردفان ونائب الوالى عبد العزيز الحلو بقاء الحركة الشعبية فى الشمال الجغرافى موضحاً ان ذات القضايا التى قادت الجنوب الى الانفصال ماتزال باقية , موضحاً ان التريبات الدستورية لاتفاقية نيفاشا ستظل قائمة الى حين قيام المشورة الشعبية واضاف نحن لن نسمح بانتهاك حقوق الانسان , والدعوة للسلام تبدأ من التمسك بالتنوع وحتى اذا كانت هنالك ترتيبات جديدة يجب ان تعالج هذا التنوع فى كافة الشمال الجغرافى موضحاً ان الشريكين اهدرا وقتاً طويلا فى المماطلة والتلكؤ فى تطبيق الاتفاقية مما القى بظلال سالبة على عملية السلام مطالباً بعدم نقض العهود كما هو معرف فى التاريخ السياسى مضيفاً ان القضايا لن تنتهى بانفصال الجنوب ووراء كل قضية شعب مثل جبال النوبة وجنوبة النيل الازرق ودارفور ووراء كل حق مطالب بالتالى لن تنتهى هذه القضايا الا بالاستجابة لها وان الحركة جزء اصيل من المسرح السياسى فى السودان ونضمن استمراريتها فى الشمال لتحقيق رؤية السودان الجديد موضحاً ان هناك الاف الشهداء بذلوا ارواحهم من اجل قضاياهم فى الشمال لذلك الالتزام بتطبيق الاتفاقية هو شرط اساسى مضيفاً ان المشورة الشعبية هى الالية الدستورية الوحيدة لصياغة علاقة جديد بين المركز والاقاليم مطالباً القوة السياسة فى الشمال المشاركة فيها واعطائها الاهمية القصوى وقال فى حالة الانفصال سنرتب اوضاع الحركة فى الشمال وسوف نذهب لتنبى الاساليب الدستورية السلمية من اجل تحقيق رؤية السودان الجديد