احمد علي …… ذكر ابن بطوطة في وصفه لمصر انه رأي رجالها يحيضون مثل نسائها…. ولم يفكر لحظة واحدة في الأمر حيث كان يمكنه ان يذكر انه قد رئ رجالاً يتبولون دماً والقارئ يعلم ان ما شاهده ابن بطوطة هو نتيجة الإصابة بمرض البلهارسيا اللعين وليس حيضاً ليأتي من بعده بمئات السنين تيودور بلهارس ليكتشف مرض البلهارسيا ، ذكرت هذه الواقعة ليس لأقلل من شأن إبن بطوطة الذي تولي القضاء في بلاد الهند ولكن للتذكير فقط بأنه قد اغلق الباب في وجه الباحثين آنذاك لأنه قد غيب عقول القراء بتحليله لما رأي . وأصبح لا احد يجرأ علي السوال لماذا ؟ وهل سيعرف أحدهم أحسن من ابن بطوطة وهو لم يري ما رأي إبن بطوطة ولم يتولي منصب رفيع مثل إبن بطوطة !! ورغم أن العرب كانوا في أوج تقدمهم الحضاري آنذاك ولكن باب النقاش قد أقفل ولمدة خمسة قرون ونيف . ليتقدم الغرب ويبحث لنا تيودور بلهارس عن سبب البول الدموي …. ونجد اننا كمسلمون لا زلنا نعيش في نفس الدوامة فكلنا نعرف افضال السلف الصالح ولكن لماذا تم قتل من قتل منهم ومن قتلهم ؟ فهذا ما لا يجب الخوض فيه لأن القتلة مسلمون مثلنا ولكن هل اسلامهم صحيح ؟ واترك الإجابة للقارئ الفطن … ولنترك الماضي السحيق ونعيش في الحاضر ؟ فمن هو قاتل السودان ؟؟؟؟ ومن بايع الصادق المهدي إماماً ومن جعل من جزورالميرغني جزوراً صالحة ؟ فقد يكونا من قتلة احد الخلفاء الراشدين ، وأخيراً ها هو الترابي الذي كان ينتمي للجنس الثالث يغتال الديموقراطية ويختلق بدعة بيوت الأشباح و… و… ليخرج علينا اليوم بفتوي لإزالة ما بناه هو ليسلم هو ومن معه من الحساب وبمساعدة الصادق المهدي والميرغني ولا ذالوا يبحثون عن مخرج آمن للبشير الذي إكتشف أن ذراعة نخلة تؤدي الي إذدهار الوضع الإقتصادي للفرد السوداني لانه ببساطة يمكن ان يشتل خمسة نخلات أخري ليأكل عجوة ويبيع الباقي ؟ وهناك من يقول سير سير يا بشير ؟ ونأتي الان للنقطة التي تمثل اكثر حساسية الا وهي القوانين الاسلاموية او قوانين سبتمبر او قوانيين الشريعة كما يسميها الصعلوك البشير ؟ ولا احتاج ان اذكركم ان المدعي الصادق المهدي قد حافظ علي تلك القوانيين بيديه واسنانه لانها تخول له السلطة المطلقة وهي التي يسعي اليها الكثيرون من الحكام المنحرفين مما جعلهم يرون في كلمة شريعة اسلامية سر الابدية لسلطانهم وتسلطهم علي الرقاب والباحث في الكتب الاسلامية يجد ان كل تلك القوانين قد اتي بها الخلفاء الراشدين ومن بعدهم ابن تيمية ولم تكن موجودة في عهد الرسول الكريم واستندو في ذلك الي احاديث قد تكون مدسوسة ففي عهد السول صلعم كان صوت المرأة مسموعاَ واصبح صوتها فيما بعد عورة ، وفي عهد الرسول صلعم كان الرجال يتوضؤن جنباً الي جنب مع النساء ويصلون في الجامع صفاُ بعد صف واصبح الاختلاط الان محرماً حتي في دور العلم وفي العمل وهنا بيت القصيد فارهاب الشعب سبب بقاء القتلة واللصوص في سدة الحكم وهم من يستفتون قوانين علي مزاجهم يدعون انها مستنبطة من شرع الله متناسيين القوانيين الاساسية التي انزلها لنا الله جل جلاله !!! فيفكرون ويتعلمون عن كيف يرهبون شعباَ ؟ فلا يجدون سبيلاً لذلك الا بإسم الدين فمن خرج عل الحاكم فهو كافر…. ويأتي شخص مثل القرضاوي ليخرج فتاوي تسر وتشبع رغبات قاتل ابيه ، وتجعل المسلمون يقتتلون فيما بينهم . فهل ننتظر شخص اوربي او امريكي ليبحث لنا عن طريق الحق والنجاة من قبضة الاسلامويين ام نظل نعتقد ان في مصر رجالاً يحيضون مثل النساء ؟ نحن لم نعد نصدق كل من قال لنا.. قال الله وقال الرسول.. بل سنحارب كل من لا يعمل علي اقامة الدولة الديموقراطية في السودان وسنبني السودان الذي سيكون. وسحقاً لكل من اوصل السودان الي هذا الحال .