الخميس 23 ديسمبر 2010م…. قرأت في جريدة الشرق الأوسط اليوم مقال للأستاذة هدى الحسيني، تحت عنوان (السودان يتحول الى محور رئيسي لانشطة الحرس الثوري الايراني) وقالتي متن المقال: “ والتوقعات أن فترة من عدم الاستقرار ستحل في السودان بعد الاستفتاء، وقد تنشب حرب داخلية بين الشمال والجنوب ستؤدي إلى عدة أمور منها: سيركز النظام السوداني على الشؤون الداخلية. وكل تهريب للسلاح الإيراني عبره إلى مصر وغزة، يجري حاليا بالاتفاق مع النظام، وهناك وجود لقوات «فيلق أفريقيا» من «قوات القدس» (هذا جزء من نشاط طباطبائي) وهم موجودون بالاتفاق مع الرئيس البشير، كما أن السودان صار مركز تدريب لحماس. وإذا وقع الانفصال وركز النظام على الحرب، فان هذا قد يضاعف النفوذ الإيراني على البشير، لأن نظامه سيحتاج إلى الأسلحة وبالمقابل ستطلب إيران نقل المزيد من السلاح أيضا إلى مصر وغزة. ولأن السودان سيكون مشغولا بحرب داخلية، سيجد الإيرانيون أنفسهم مضطرين للبحث عن طرق أخرى لتهريب السلاح إلى مصر وغزة، عبر إريتريا والصومال. الكل الآن يتساءل عما سيكون عليه الوضع في السودان، أما إيران فتناسبها الحرب لأنها تتيح لها إبلاغ المصريين بأنها صارت لاعبا رئيسيا في السودان، وأيضا في إريتريا والصومال.” وفي تقديري لم تكن هذه المرة الأولي التي أقرأ فيها مثل هذه المعلومات، وقد ذكرها أبوذر في مقاله (انتخابات فوز على عثمان لا البشير) وهو بدوره نقلها من مصادر أخرى!!!!!!!، وبسبب ترديده لهذه المعلومات، أُدين بالتهم العظام (تقويض النظام الدستوري) و(نشر معلومات كاذبة). وقبل أن ينشر أبوذر مقاله، كثيرون غيره تحدثوا حول علاقة النظام بالحرس الثوري الإيراني وقضية دعم الإرهاب!!!!!!!، حتى رئيس هيئة الدفاع أثناء المحاكمة، ذكر أن هنالك مواقع بالانترنت أوردت نفس هذه المعلومات!!!!!!، وما زالت القراءات والتحليلات تترى حول نفس القضية والموضوع!!!!!!!!!!. ومازلت أطرح نفس السؤال، لماذا أُدين أبوذر بسبب نشره لهذه المعلومات والتي نقلها بدوره من مصادر أخرى وبني عليها تحليله وقراءاته؟؟؟؟؟ أمن المنطق أن تتم إدانته، وهو ليس أول شخص تحدث حول هذا الموضوع؟؟؟؟؟ ولماذا لم تتم إدانة كل من نشروا وكتبوا حول هذا الموضوع؟؟؟؟ هل تمت إدانته بسبب نشره لهذه المعلومات فقط؟؟؟؟؟ أم أن هناك أسباب أخرى غير معلنة بسببها تمت الإدانة؟؟؟؟؟. وما زلت غير مقتنعة بأن الإدانة تمت بسبب المقال، إذ أن كل ما ورد بالمقال تم نقله من مصادر أخرى وتحدث فيه أناس أخرون!!!!!!!!. وتمنيت أن أعرف، ما هي الأسباب الغير معلنة والتي بسببها قام جهاز الأمن باعتقال أبوذر وتعذيبه، ومن ثّم اتهامه بهذه التهم الجسام؟؟؟؟؟؟، أحياناً يتجه تفكيري، إلى أنه قد يكون ما ذكره أبوذر من تحليل هو حقائق ملموسة وواقعية ولكنها منطقة محرمة لا يسمح بالخوض فيها!!!!!!!، ولكن، عندما أرى أنه لم يكن الشخص الأول الذي أورد مثل هذه المعلومات، أقع في حيرة شديدة، ولا أعرف، لماذا تم اعتقاله وتعذيبه؟؟؟؟ ولماذا تمت إدانته من المحكمة؟؟؟؟. وقلت في نفسي، لا أعتقد أنني سوف أجد الإجابة التي أبحث عنها في يوم من الأيام، إذ أن كل القضايا المماثلة التي تم فيها اعتقال لأخرون وإدانة لم تكن قضية حقيقية لا من حيث موضوعها القانوني أو المنطقي!!!!!!!، وأن هنالك أيادي خفية، تفعل ما تشاء ولمن تشاء دون رقيب أو حسيب!!!!!!!، والأخطر أن تتخذ القضاء والقانون ذريعة ومطية لتنفيذ مآربها الخبيثة!!!!!!!!!. وقلت في نفسي، حسبي الله ونعم الوكيل!!!!!!!!.