قال صندوق النقد الدولي يوم الإثنين إن آفاق الاقتصاد السوداني تحسنت منذ أن اتخذت الحكومة حزمة إجراءات تقشفية صارمة لكنه لا يزال يحتاج إلى تحسين عملية جباية تحصيل الضرائب للتغلب على فقدان إيرادات النفط. وقال بول جنكينز الممثل المقيم لصندوق النقد الدولي في السودان ل”رويترز”: “الصورة أكثر إشراقاً عما كانت عليه في يونيو “قبل إطلاق خطة التقشف”. وقال جنكينز إن عائد الضرائب في السودان – نسبة إيرادات الضرائب إلى الناتج المحلي الإجمالي- 7% فحسب. وأضاف “عائد إيرادات الضرائب في السودان منخفض للغاية مقارنة مع دول أخرى في المنطقة ودول أخرى ذات مستوى مماثل في التنمية. وقال جنكيز “كينيا وهي دولة أخرى ذات دخل منخفض لديها عائد بنسبة 20%. إذا تحركوا ليصلوا إلى نصف النسبة في كينيا فإنهم سيتعافون تماماً من فقدان الإيرادات الناجم عن انفصال الجنوب”. وقال جنكينز إن خفض دعم الوقود وأوجه أخرى للإنفاق يمكن أن يدفع التضخم للانخفاض بعدما بلغ 41.6% في يوليو إلى مستويات بداية العام. وبلغ معدل التضخم السنوي في يناير 19.3%. وتابع “الالتزام بالتنفيذ الصارم لما أعلنوه يمكن أن يجعل معدل التضخم يتراجع بنهاية العام إلى المستويات التي كان عليها في بدايته”. وأضاف “نشجعهم على مواصلة الإصلاحات. دعم الوقود مكلف للغاية ويستفيد منه بشكل رئيسي المواطنون الأثرياء.