قال ائتلاف مراقبون بلا حدود، أن تكلفة استفتاء تقرير مصير جنوب السودان والمحدد له يوم 9 يناير 2011 تبلغ 372 مليون دولار قام بتوفيرها عدد من الدول المانحة والأمم المتحدة بالإضافة إلى الحكومة السودانية. وأضاف الائتلاف الذى يضم مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، ومؤسسة المجلس العربى والمحاكمة العادلة وحقوق الإنسان، أنه تم توظيف 10آلاف و800 موظف للعمل فى 3 آلاف مركز لتسجيل الأسماء فى كشوف الناخبين، على أن يمنح كل موظف يشارك فى عملية التسجيل من 500 دولار إلى 1000 دولار كما يمنح الموظف فى فترة الاقتراع نفس المبلغ، و يؤمن عملية التسجيل والاستفتاء 14 ألف رجل شرطة فى الشمال و8 آلاف رجل شرطة فى الجنوب، بالإضافة إلى مشاركة رمزية من قوات حفظ السلام والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى للمساعدة على الاستقرار الأمنى. ورصد الائتلاف فى تقريره الصادر اليوم، موافقة مفوضية الاستفتاء على مشاركة نحو 650 مراقب دولى أجنبى وعربى بزيادة أكثر من 160 مراقب عن الانتخابات البرلمانية التى أجريت فى السودان فى أبريل الماضى، منهم 110 مراقبين للاتحاد الأوروبى و16 مراقبا عن البرلمان الأوروبى و30 مراقب داخل السودان لمركز كارتر بالإضافة إلى 16 مراقبا فى دول المهجر لنفس المركز بمعدل مراقبين اثنين بكل دولة من دول المهجر و5 مراقبين دبلوماسيين عن وزارة الخارجية المصرية، ويبلغ عدد المراقبين المحليين فى استفتاء تقرير المصير 3100 مراقب منهم عدد من المراقبين والخبراء الفنيين من منظمات أهلية فى الدول العربية وجهت لهم المنظمات السودانية الدعوة للعمل ضمن فرقها للمراقبة. وكشف الائتلاف، عن قرب الانتهاء من ترسيم الحدود الجديدة بصورة نهائية داخل السودان بين الشمال والجنوب اعتبارا من فبراير المقبل 2011 ، بعد أن انتهت لجنة ترسيم الحدود من 80% من خط الحدود الحدودى الذى سيفصل بين سكان السودان الذين يبلغون نحو 39 مليون نسمة وفقا للإحصاء الشامل الذى قامت به الحكومة السودانية فى يونيو 2009 منهم 30 مليون نسمة يعيشون فى الشمال بنسبة 79% من السكان بينما يعيش 9 ملايين نسمة فى الجنوب بنسبة 21% من السكان .