أمر الرئيس عمر البشير امس الأحد بإعادة فتح الحدود البرية والنهرية مع جنوب السودان، وفق ما ذكرت الإذاعة الرسمية. وتأتي هذه الخطوة بعدما وقع البشير ونظيره السوداني الجنوبي سلفاكير ميارديت أواخر الشهر الماضي بروتكول تعاون واتفاقا أمنيا في ختام مفاوضات شاقة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مما سمح بتخفيف التوتر بين البلدين إثر معارك دارت بين قواتهما على الحدود. وكانت جوبا اتهمت في سبتمبر/أيلول الماضي السودان بإغلاق الحدود. وقال يومها المتحدث باسم حكومة جنوب السودان برنابا بنجامين إن “الخرطوم أغلقت فجأة حدودنا التي نستقبل عبرها أغلب البضائع المصنعة”. وقالت إذاعة أم درمان الحكومية في نبأ عاجل بثته على خدمتها الإخبارية للرسائل النصية القصيرة امس إن “البشير يأمر بفتح المنافذ الحدودية البرية والنهرية مع جنوب السودان”، مشيرة إلى أن القرار اتخذه بعد استقباله سفير السودان الجديد في جنوب السودان الذي يستعد لتسلم مهامه في جوبا. ولكن الخرطوموجوبا لم تتفقا على المسائل الحساسة المتعلقة بوضع منطقة أبيي المتنازع عليها وترسيم حدودهما المشتركة، وهي مسائل عالقة منذ انفصال جنوب السودان في يوليو/تموز 2011 وكاد الخلاف بشأنها يتطور إلى حرب شاملة في مارس ابريل الماضيين .