أقر علي عثمان محمد طه نائب عمر البشير بفشل خطة حكومته الخمسية وعزا ذلك لضعف الكادر البشري وضعف التمويل في اعتراف صريح بفشل سياسات التمكين التي أقصت آلاف الكوادر الوطنية المؤهلة ووأبدلتها بدروايش من ” الحركة الإسلامية” مما ساهم في اصابة البلاد كلها بالفشل. ورصد طه جملة من التحديات للخطة الجديدة على رأسها تراجع الموارد المالية المتاحة ،وضعف الفهم والانفعال بالخطة والالتزام بمطلوباتها عند التنفيذ، بجانب ضعف الكادر البشري المنفذ. ، لدى مخاطبته المجلس الوطني عقب ايداع الخطة الاستراتيجية الخمسية 2012- 2016 ،ان حسن التدبير انقذ البلاد والنظام الحاكم من السقوط بسبب صدمة الانفصال التي اصابت اقتصاده، ويلاحظ أن طه مثله مثل كل عناصر المؤتمر الوطني الذين لا يرون في الجنوب سوى الموارد ، ويريدون وحدة أرض لا وحدة بشر، وذلك بتركيزه فقط على صدمة الانفصال بخروج النفط دون ذكر الخسائر الثقافية والبشرية التي لحقت بالسودان بسبب الانفصال. «، وقال ان هناك من كان يقدر ان قوة الصدمة بعد الانفصال قد تحل بالنظام وتسقط الدولة ويتفتت الامن السوداني والتماسك السوداني «ولكن من لطف الله انه كان هناك شئ من حسن التدبير الذي مكن من امتصاص الصدمات وتقليل اثارها وتنظم الحياة ودعا طه لوضع خطط استراتيجية شاملة ،بينما اعلنت اللجنة العليا للخطة الاستراتيجية ان نسبة التنفيذ الفعلي للخطة الخمسية المنتهية بلغت 44.8% بصرف فعلي 19.8 مليار جنيه. وأشار نائب عمر البشير إلى أن ” هناك من يناصب عملية التخطيط العداء ويعتبرها انتقاصاً من حريات الافراد والجماعات ،ويسعون للتقليل من دور الدولة وزيادة دور الفرد ،واشار لاهمية ايجاد موزانة بين دور الدولة والمجتمع، وقال ان ضعف ثقافة التخطيط الاستراتيجي وحسن توظيف الايرادات والاخفاقات جعلت كثيراً من التصرفات تبدو متناقضة على الجانبين ،الدولة والمجتمع .