[email protected] عندما أعلنت رئاسة الجمهورية أن البشير مريض و حرصت على أن يكون مرضه مرضا خفيفا عارضا لم يمنعه عن الاضطلاع بمهامه .. فإنها – رئاسة الجمهورية – قصدت بأن البشير كان مريضا مرضا عضويا أي في جسمه مما أحوجه إلى إجراء عملية جراحية و رغم صغرها فقد أحوجته سفرا إلى دويلة قطر لتلقي العلاج كإعتراف صريح بأن مؤسسته الصحية التي ظل يلهج بانجازاتها وقفت غير موثوق بها أو عاجزة عن معالجته أو معالجة سدنة سلطته الدينية عصام البشير و عبدالحي يوسف الذين آثرا الطيران إلى بلاد الكفر – أرض هتلر لتلقي العلاج استعدادا لمنابذته بعد الشفاء و انتهى البيان. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل كان البشير يوما معافى؟ إن كان هتلر .. سويا .. و إن كان القذافي في كامل عقله .. و تشافيز في كامل صحته و كاسترو صحيح معافى و بشار لا يشكو سقما و لا مرضا فعندها نستطيع أن نجزم بأن البشير أكمل أهل السودان صحة و أوفرهم عافية!! هل بالضرورة أن التربيط و التوثيق بالحبال و الحجر هي الإثباتات الدامغة للأمراض العقلية و النفسية؟ ألا يعد المريض نفسيا و عقليا خطرا على نفسه و على مجتمعه؟ ألا تشترط الدساتير السلامة العقلية شرطا أساسيا في الإتيان برئيس أيما دولة لولا أننا في السودان؟ أعطوني قرارا واحدا اتخذه البشير في الشأن السوداني طوال سنوات حكمه تشفع له كرجل يستحق قيادة أمة؟ بل قفوا على أي مقال له من خطبه الطويلة خال من الكذب و التناقض؟ أشيروا لي إلى انجاز واحد يشهد للبشير برجاحة عقله و خلوه من مرض الفشل و التفشيل؟ دعوني أصف مرض البشير وصفا دقيقا و أسميه اللوث العقلي النفسي. لقد شهد السودانيون بل العالم أجمع هذا المرض العضال الذي تتعدى أعراضه فتصيب شعبا بأكمله تماما كما حدث في في ألمانيا الهتلرية و ليبيا القذافية و هو ذات ما يحدث في سوريا كنتيجة طبيعية للوثة عقلية أصابت رؤساء تلك الدول التي شهدنا مآلاتها و ما دفعته شعوبها من أثمان باهظة و لا تزال. البشير ليس رجلا من العامة .. تقلد رئاسة دولتنا ..البشير لم يسلم المسلمون من لسانه و يده .. البشير دس سما زعافا في البدن السوداني السليم .. السودان بغيره و بغير أمثاله سيكون أكثر تعافيا.