محمد العمري [email protected] عندما تعرضت سيارة للقصف بصاروح في مدينة بورتسودان العام الماضي..وجهت حكومتنا الجليلة أيادي الإتهام صوب إسرائيل دون فعل شيء يؤكد قدرتها على حمايتنا وهو الأمر الذي تكرر مع عودة إسرائيل لقصف سيارة أخرى بداية العام الجاري ووقتها قال وزير دفاع البشير عبد الرحيم محمد حسين انهم يحتفظون لأنفسهم بحق الرد وعندما سأله الصحفيين كيف عرفوا أن الطائرات التي قصفت السيارة بمدينة بورتسودان إسرائيلية وكيف استطاعوا رصدها ومعرفة المكان الذي انطلقت منه..قال الوزير: بالنظر.. والأيام تمضي.. وقبل أسابيع قليلة وبعد أحداث مدينة نيالا الدامية بعد خروج الشباب والطلاب منادين بذهاب الحكومة وتصدي أجهزتها لقمعهم وإسكاتهم..أصيب كثيرون وقتل بعض الشباب.. فخرج علينا وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد وهو يتهم إسرائيل بقتل المحتجين هناك ونحن سكتنا..لأن الضحك على الوزير وحكومتة لم يكن مقبولاً والحزن يغمرنا بفقد شباب ماتوا وهم يبحثون عن حرية وحياة.. ومع الأيام يبدو أن نظر وزير الدفاع ودفاعاته بات ضعيفا بعد أن كانوا يرصدون الطائرات على بعد الآف الكيلو مترات وعلى حدود بلادنا الشرقية أصبحوا غير قادر على رؤية ذات الطائرات وهي تتجول في فضاء البلاد لساعات طويلة وتحلق على مرمى نظر المواطن العادي في مدينة الخرطوم وتضرب مصنع اليرموك العسكري وتدمره ووزير الدفاع ووزارته لم يروا شيئاً.. (آخر الزمن المواطن بقى يشوف أحسن من الحكومة) والعقيد الصوارمي المتحدث باسم القوات المسلحة يقول أن التحريات لا زالت جارية لمعرفة سبب الإنفجار فيما قالت الأخبار التي مررتها الحكومة للصحافة أن حريقا شب بالمصنع وأن الأشجار الموجودة في المنطقة حوله جعلت النيران تتفاقم.. يريدون أن يكذب المواطن ما رأته عيناه ويصدق تفاهاتم وأكاذيبهم.. طائرتان تحلقان في سماء الخرطوم لوقت طويل ثم تطلق إحداهما قنبلة مضيئة قبل أن ترسل الأخرى صاروخا هز كل المنطقة السنية المحيطة بالمصنع ورآهما الجميع وتأتي الحكومة لتقول أنه حريق.. رأينا ماحدث بالنظر أيتها الحكومة الموقرة.. نعم..هذه فعلتها إسرائيل أيها الوزير..