أكدت حكومة جنوب السودان حرصها على إقامة علاقات قوية ومتينة مع الدول العربية أيا كانت نتائج الإستفتاء المقرر فى 9 يناير المقبل ،ورحب باقان أموم وزير شئون السلام بحكومة الجنوب والأمين العام للحركة الشعبية بزيارة السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة الدول العربية لجوبا عاصمة الجنوب ،وأضاف أموم “نشكر الجامعة العربية على إهتمامها بقضية مستقبل الجنوب ،وعلى إهتمامه بالقضية على المستوى الشخصى. وأعرب أموم عن تقديره لتأكيد موسى على دعم جنوب السودان أيا كانت خيارات شعبه فى الإستفتاء المقبل ،وتأكيده على ضرورة إعادة بناء العلاقات بين شمال السودان وجنوبه لمصلحة الشعبين . ومن جانبه قال الدكتور فرمينا مكويت منار ممثل حكومة الجنوب فى مصر والجامعة العربية إن زيارة موسى وتصريحاته القوية بشأن أهمية العلاقة مع جنوب السودان هى رسالة قوية لشعب الجنوب وللشعوب العربية بأن الجنوب سيظل جزءا من المنطقة فى حالتى الوحدة أو الإنفصال ،وعلى ضرورة إرساء قيم التعايش والتعاون بين شعوب المنطقة ،مؤكدا أن هذا هو مايريده شعب الجنوب الذى عانى طويلا من ويلات الحرب المدمرة . وأضاف :أن تصريحات موسى بشأن العلاقات العربية الطيبة مع الجنوب حتى فى حال إنفصاله تزيل ضبابا كثيفا ،وتتصدى لحملة شعواء قال إن الجنوب يتعرض لها الآن بهدف زرع العداوة بينه وبين دول جواره العربية ،وتصويره كأنه قاعدة عسكرية إسرائيلية أو مكانا تدار منه المؤمرات على العالم العربى ،ووصف الأنباء التى تنشر بهذا الشأن بأنها شائعات ودعايات مغرضة ،الهدف منها تخويف الدول العربية ومنعهم من إقامة علاقات مع الجنوب أوجلب الإستثمارات إليه . وأكد منار على تقدير الجنوب للدور العربى ،وخاصة دور مصر التى قال إنها قامت بدور عظيم فى دعم تنمية وإستقرار السودان كله وجنوبه بصفة خاصة ،وأشاد بدور الأمانة العامة للجامعة العربية وممثلها فى جنوب السودان . ,ومن ناحية أخرى أكد منار أنه لاخوف على الشماليين فى الجنوب أو مسلمى الجنوب أثنا ءالإستفتاء أو بعده وأنهم سيظلون يتمتعون بالأمن وكافة الحقوق ،وأن اللغة العربية ستظل وسيلة للتواصل بين أبناء الجنوب فيما يعرف بإسم عربى جوبا ،مؤكدا أن أبناء الجنوب لايعادون أو يكرهون الإسلام أو الثقافة العربية ،وإنما قاوموا ما ارتكب بإسمهما من ممارسات خاطئة وظالمة أضرت بسمعة الإسلام والعروبة .