[email protected] وجدت شباباً مثل الورد من اْبناء جبال النوبة المقيمين بمصر يتحدثون عن محاولة اْنقلاب صلاح قوش لنظام البشير الفاشي , هذه المحاولة التي صدعوا بها رؤسنا جماعة البشير وملاءوا بها العالم ضجيجاً بلا طحين حتي بداء شباب الهامش يتكلمون عنها , راْيت هؤلاء الفتية يتحدثون بشراهة في هذا الموضوع كاْن الاْمر يخصهم مع اْن هذه المحاولة تخص اْل الاْعراب السودانيون , اْي صراع داخلي وسط هؤلاء الشرزمة المجرمين ,اْذا كان قوش اْو البشير ! في واقع الاْمر لم اْكن اْريد اْن اْدلوا براْي في هذه المساْلة لاْنها لا تهمني ولا تخصني ولا تضيف شيء لقضيتي ولا تنقص منها مثقال زرة من خردل اْن نجح قوش في الاْطاحة بالبشير وجماعته لاْنه العقلية واحدة هي العنصرية واْقصاء للاْخرين , لكن حديث هؤلاء الشباب في هذا الموضوع بهذه الشراهة اْثارت حفيظتي التي كنت متحفظ بها لذلك من اْجل يعرفوا هؤلاء الفتيان وعامة السودانيون المهمشين في جبال النوبة ودارفور والاْنقسنا وغيرها من جموع شعب الهامش كتبت هذا المقال ليقضي علي الاْمر الذي فيه يتحدثون . صلاح قوش وجماعته المعتقلين الاْن في اْحدي فيلل كافوري اْرتكبوا جرائم رهيبة يعاقب عليها القانون بالسجن المؤبد اْو بالاْعدام رمياً برصاص , لقد اْرتكبو مجازر في حق شعب دارفور , وحرقوا قري كثيرة في جبال النوبة وشردوا اْهالينا في النيل الاْزرق , كل هذا كان في عهد صلاح قوش بل بتعليمات منه شخصياً عندما كان رئيساً لجهاز المخابرات ومعه صديقه الوفي الملقب (بود اْبرهيم ) فماذا سوف نتظر منهم اْذا جاءوا في سدة الحكم ؟ اْما المجرم الكبير البشير المتهم في جرائم اْبادة واْنتهاك حقوق الاْنسان لا يقل مرتبةً من نظيره قوش فكليهما مجرمان خطيرانا ووجهان لعملة واحدة هي عملة الاْجرام والقتل و تسيد السودانيين العرب علي السودانيون الاْفارقة , صلاح قوش وعمر البشير اْولاد عم في العروبة والاْسلام مثل ياْجوج وماْجوج كانوا علي حسب الاْدب الاْسلامي اْولاد عم وكانوا خطرين جداً ومجرمين وإنتهكوا حقوق الاْنسان في زمنهم حتي فصل الله بينهم وبين الشعب المضهد . يا شعب جبال النوبة , ودارفور , والنيل الاْزرق , اْن محاولة اْنقلاب قوش علي اْبن عمه البشير لا يفيدنا في شيء , فهم الاْثنين مثل ياْجوج وماْجوج مفسدون في الاْرض , بل هم اْهل فساد وشر , ياْجوج وماْجوج اْذا اْرسلوا الي الناس لاْفسدوا عليهم معايشهم وحياتهم , فاْذا جاء قوش سيستمر في نفس سياسة البشير العنصرية وفرض الهوية العربية الاْسلامية علي كافة جموع الشعب السوداني وسيفسد لنا حياتنا ومعيشتنا مثل قرينه البشير , وهذا مالا نرضاه , البشير وجماعته من الشمالية وقوش وجماعته اْيضاً من الشمالية فهل تتنتج (شجرة الجميز تفاحاً؟!) لا اْظن ذلك بل مستحيل , لذلك اْدعوا كل جماهير شعب الهامش اْن يصبوا جهد تفكيرهم ونقاشهم في الاْشياء التي تخدم قضية التحرير من هؤلاء الشرزمة .