[email protected] حماد قام بدري سأل امي قبّال الشاي والناس نايمين قال ليها آيمه الناس بي كم؟ قالتلو الناس!! الناس غالين قال ليها الزول لو دار يتباع في السوق او كان تموين بيكون بي كم قالتلو آآآود قول بسم الله انتَ صِبِح محموم الليله؟!! ده كلام الجن والجان والجنبو الما طيبين “خالد الباشا” الموت المجاني هو السمة الملازمة لهذا العهد البائس البغيض.. وليس طلاب الجزيرة بأول من يموت عمداً في ترعة لا يتجاوز عمقها المتر، وفي ولاية أهلك مشروعها العطش ثم يأتوا ليحدثوننا عن غرق أربعة من الطلاب في هذه الترعة..!! لم يكن الطلاب وحدهم هم من غرق في هذه الفوضى المسماة حكماً إسلامياً ولكن قبلهم غرق الكثير من الجمال في هذا المستنقع الآسن طوال كم وعشرين سنة من القيادة التي تحوي كل شيء إلا الرشاد..!! غرق مشروع الجزيرة من قبل فشيعناه في صمت ولم يبكه أحد بل كانوا يتسابقون ليسألون عن “الأنفال” التي يحصدونها من هذا التفكيك ويقنعون الناس بفرية البترول المتدفق الذي سينزل رخاءً عليهم لا علينا..!! غرق الجنيه السوداني “المدنّر” أو الدينار السوداني “المجنه” أو إن شئت فقل كلاهما في سوق العملات فصارت قبضة يد من جنيهنا لا يكاد يشتري “ربطة فجل” ونحن الذين نغرق أسواق آسيا بدولارات مترفينا.. غرق الشرف الباذخ حين أصبح اغتصاب الأطفال خبراً نشربه مع “كوباية الشاي” الصباحية ونحن نمر عليه وكأنه “غرق أربعة طلاب في ترعة الجزيرة” المفترى عليها وهي بريئة براءة الطائرة من دم الشهيد الزبير..!! غرقت الجمال حين أصبح “فلتر ماء” وزير المالية أغلى من ثمن قطعة أرض في مكان لا يزوره الشمس ولا تمر به الرياح ، فهم تعودوا على أن يلفظوا شعبهم وهم أصحاب التصريح الشهير “المابيقدر يعيش في الخرطوم يمشي” وكأن الخرطوم أصبحت ملكاً لهم يحددون من يعيش فيها..!! وهل تركوا للناس شيئاً يصنعون منه “حلة” تلم شمل الأسرة في مائدة المشاورة بصوت أخبار الثالثة الأثير..!! هل تركوا لنا نبضاً نتعشم به في غد يرجعنا على الأقل إلى المكان الذي أنقذتنا منه هذه العصابة المحتربة في أموال الناس وكأنهم قطاع طرق..!! مات طلاب الجزيرة أو قتلوا فليس ذلك هو الخبر.. إنما الخبر هو أن هنالك من سيموت بذات الطريقة وهو الفساد الذي سيظهر في بر الفلوات أو بحر الترعة وسيصبح الموت لغة سائدة لا تبكي أحدا..!! ومع خالد الباشا نقول: قالتلو آآاود طب وين اخوانا ووينو بلدنا ووينو الدين؟؟ قالليها اخوانا…كانو سكاري وطوالي آ يمه هم سكرانين والدين آ يمه هناك في الجامع… وبره الجامع مابسووا الدين حماد كان عمرو يكون كم طاشر .. والوالده تكون الكم وخمسين … وتلك حكايتنا من سنة كم وتمانين…!!