لقد حدثني صديقي كان يرافق المدعو / الطيب سيخة عندما كان والي ولاية دارفور في حملته للاستنفار لصد الثورة التي قادها الشهيد /دؤاد بولاد عام 1992 / انطلقت الحملة المذكورة انفا من جنوب دارفور لحشد فرسان لمساندة الجيش في العمليات الحربية / لقد تسربت انباء انذاك ان اللواء سمير قائد القيادة الغربية ,كان علي خلاف مع الوالي المذكور بسبب استنفار المواطنين , لان الجيش مازال علي درجة من الكفاءة وبالتالي لا يحتاج لاية مساندة , كما انه بانضباطه العسكري وحسه الامني كان يدرك خطورة هذه التصرفات الهوجاء التي ستقدم عليها سلطة الانقاذ وتداعياتها المستقبلية علي امن دارفور والسودان عموما وبالاخص التسليح الانتقائي , لكن لاحياة لمن تنادي وبالتالي اعتراضات وملاحظات القائد العظيم لم تجد اذانا صاغية , وفي هذا السياق , لقد ظل القائد المذكور انفا موضع احترام وتقدير لدى كافة اهل دارفور منذ احداث منطقة ودعة الشهيرة , وبا ختصار شديد طغت شخصيته علي شخصية الوالي / الطيب سيخة , ومن حب وعشق جماهير دارفور للمذكور , ظهر توب نسائي في تلك الحقبة اخر صيحة باسم , سمير في ودعة و من جانب اخر . لقد مضت سلطة الانقاذ قدما في تسليح وتجيش المواطنين علي اسس قبلية وعرقية بقيادة , الوالي ول سيخة كما يطلق عليه اهلنا البقارة , حيث اقيمت الحفلات والمهرجات الخطابية بغرض تجميع وتدريب وتسليح الفرسان , و كما روي لي محدثي في احدي هذه التجمعات , وبحضور والي الهناء والسرور المذكور انفا , طلب من كل زعيم او عمدة , ان يعتلي المنصة ويعلن علي رؤس الاشهاد الربط ( العدد) الذي يلتزم به من الفرسان , استمر الحفل والكل تبرع بفرسان غير مدربين وغيرمسلحين , عدا المتحدث الاخير , الذي اعلن انه تبرع بمائة فارس مدرب ومسلح جاهز , لما انفض الحفل , اقبل عدد من العمد يلومون العمدة المتحدث اخيرا , قائلين له ( انت قلت فرسانك مدربين و مسلحين جاهزين , اذا الحكومة سألتك , دربتهم وين ولقيت السلاح من وين تقول شنو ) فضحك العمدة ساخرا , ثم قال : الحكومة دقت خيمتها في الدرب ( نصبت سرداق في قارعة الطريق ) تنادي في المساكين افزعوني افزعوني (تستغيث بالمواطنين ) تاني البخاف منها ياتو , واكرر تاني البخاف منها ياتو .. انتهي كلام العمدة الحكيم . في تقديري الكلمات المذكورة انفا رغم بساطتها الا ان لها مدلولات عظيمة في اطار ازمة دارفور حيث ان منذ اعلان السلطة دحرها لحركة الشهيد بولاد شهدت دارفور موجة غير مسبوقة من انتشار السلاح الناري بواسطة الاشخاص الذين يدعون مساندة السلطة في القضاء علي التمرد و لا ادري اسباب غض طرف الحكومة عن جرائم هؤلاء هل هو حافز علي مساندتهم لها ام انتقام من المجموعات الاخري و و كما ارتكبت عمليات نهب منظمة وسلب للاموال والممتلكات بصورة ممنهجة بغرض افقار مجموعات وقبائل معينة وبقدرة قادر غدت سعية وتربية بعض المواطنين لبعض الحيوانات كالجمال والابقار والحصين عملا غير مشروع و بالتالي في الحقبة التي سبقت ثورة اهل دارفور الجارية اذا حظيت بزيارة اية قرية بمناطق اهلنا الفور او المساليت يندر ما تشاهد ايا من الحيوانات المذكورة انفا المحصلة النهائية سلطة الانقاذ كما عودتنا دائما/فطنت للامر مؤخرا وبعد فوات الاوان وبصورة تؤكد انها كانت بل ما زالت تعمل بنظرية رزق اليوم باليوم وبالتالي جل قراراتها و سياساتها غير مدروسة وغير محسوبة العواقب حيث قامت في الزمن بدل الضائع بتشكيل الية بسط الامن وهيبة الدولة بدارفور برئاسة الفريق ابراهيم سليمان لكن لا يصلح العطار ما افسده الدهر تو ليت كما يقول الفرنجة لقد اطلقت صافرة النهاية ……………………………………. و نواصل ابوطالب حسن امام المحامي