فى حملة انتقام دموية من طلاب جامعة الخرطوم ، رداً على الهتافات المناوئة لزيارة الحاج ادم لاحتفالات الجامعة يوم الخميس ، اعتدت مليشيات المؤتمر الوطنى ، مسنودة بالاجهزة الامنية ، على طلاب الجامعة مساء أمس الجمعة . وهجمت مليشيات المؤتمر الوطنى على طلاب داخليات الوسط (البركس ) ، حوالى الساعة التاسعة مساء ، مسلحين بالقنابل الحارقة (الملتوف ) والسواطير والسيخ والخراطيش ، تدعمهم من الخارج اعداد كبيرة من قوات الامن والشرطة . واحرقت المليشيات اكثر من (40) غرفة بداخليتى النيل الازرق والمناهل بالقنابل الحارقة ، وامتد الحريق الى صندوق دعم الطلاب المجاور لداخلية المناهل . وقال شاهد لوكالة (رويترز) ان طلابا من حزب المؤتمر الوطني واشخاصا اخرين يدعمون الحكومة اقتحموا الداخلية واضرموا النار في حجرات الناشطين المطالبين بالديمقراطية، وامتد الحريق بسرعة الى كامل المجمع . وقال طلاب من الجامعة فى مداخلات على الفيسبوك انهم رغم المفاجأة استطاعوا صد الهجوم الاول للمليشيات ، وبدأوا فى اطفاء الحرائق وجمع مقتنياتهم من موبايلات واجهزة كمبيوتر وغيرها اتعاظاً من التجارب السابقة حين نهبت القوات المهاجمة ممتلكاتهم ، ولكن وتحت ساتر من قنابل الغاز والاعيرة النارية التى تطلقها الاجهزة الامنية هاجمت المليشيات مرة اخرى وتمكنت من اجتياح الداخليات . وفيما اخلى الطلاب اصيبت اعداد منهم بجراح واعتقل اخرون . وكان طلاب الجامعة قاطعوا حضور الحاج ادم لحفل تخريج طلاب الدراسات العليا مساء الخميس بهتافات (الشعب يريد اسقاط النظام ) (الجامعة حرة والكوز يطلع بره) . وأكد طلاب الجامعة ان هجوم المليشيات أمس الجمعة انتقام للهتافات المناوئة للحاج ادم . وسبق وأحرقت مليشيات المؤتمر الوطنى داخلية طلاب جامعة ام درمان الاسلامية بالفتيحاب 11 ديسمبر 2012 ،واصابت (110) من الطلاب بالسواطير والسيوف وقنابل المولوتوف. كما سبق واحرقت مليشيات طلاب المؤتمر الوطنى والاجهزة الامنية الجامعة الاهلية عدة مرات ، كان اخرها فى يناير 2005، حيث اعتدت على الاساتذه واحرقت الجامعة . ويعتقد الاسلامويون بانه مادامت اهدافهم (سامية ومقدسة) ، فيجوزلهم استخدام جميع الوسائل ، ومن هذه الايدلوجية السقيمة جوزت سلطة الانقاذ لنفسها القتل والتعذيب والاغتصاب والخداع والاكاذيب ، واستخدمت هذه الوسائل بتوسع فى حروبها بالهامش ، فاعتمدت سياسة الارض المحروقة فى دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق ، فقتلت بالهوية وقصفت المدنيين واحرقت القرى والقت بالاطفال فى النيران المشتعلة واغتصبت النساء ودفنت وسممت الابار وقطعت الاشجار، وكلما استشعرت سلطة الانقاذ التهديد فى المناطق الاخرى – بما فى ذلك العاصمة- لجأت الى وسائل حربها المعهودة ، كما اكد تعاملها مع هبتي الطلاب30 يناير ويونيو – يوليو من العام الماضى .