بدعوة من الحزب الاتحادى الديمقراطي الموحد اجتمع عدد من السياسيين والناشطين والناشطات بمنزل السيد اسماعيل الأزهرى بأمدرمان وذلك لوضع وشاح أسود على حوائط المنزل المطلة على الطريق ليحيط السواد بمنزل زعيم الإستقلال الذى ظللت صورته وأبنه (الراحل محمد الأزهرى) وشاحات سوداء ، بقرب علم السودان الذى تم تنكيسه. ولقد ساهم كل المدعويين والمدعوات فى وضع وشاح الحزن هذا تعبيرا عن فجيعتهم لإنفصال البلاد. كما اكتست الحوائط بلوحات لتشكيليين نظموا ورشة للتعبير عن احباطهم برسم لوحات جدارية ضخمة ولقد شارك فى الورشة عدد من الأطفال والناشطين والناشطات حيث اوحوا للرسامين بأفكارهم ومشاعرهم فتم احاطة حوائط المنزل الداخلية باللوحات المؤثرة. وذكرت الدكتورة جلاء اسماعيل الأزهرى انهم كحزب وكأسرة يشعرون بالأسف والحزن الكبير لتمزق السودان وانهم يشعرون ان تاريخ طويل من التضحيات لبناء وطننا لن تنتهى ، وانهم سيواصلون النضال بكل الأدوات الابداعية لإسقاط هذا النظام الذى فشل فى الحفاظ على وحدة البلاد. كما ذكرت الأستاذة عبير عثمان أمين انهم اختاروا هذه الطريقة السلمية فى التعبير عن حزنهم وغضبهم كأسرة وحزب لانهم يرون ان النضال السلمى والعمل المدنى هو ماسيسقط هذا النظام لان بلادنا أثقلت بجراحات الحرب واننا نود ان نقول لاخواننا فى الجنوب اننا نحترم خياراتكم الا اننا نعلم جيدا انها لم تكن خيارات حرة فعلاً لان الإنقاذ وسياساتها الظالمة لم تدع لكم فرصة لاختيار الوحدة واننا سنظل نعمل بكل الوسائل الممكنة لاستعادة الديمقراطية. وانتشرت قوات كبيرة من الأمن حول المكان وهددوا الجميع بإلقاء القبض عليهم بتهمة التجمع كما طالبوا بإقتياد الاستاذة عبير عثمان الا ان الموجودين رفضوا تسليمها والتزموا بالتواجد داخل المنزل وفى حين رصدت الخبر وكالات عربية واجنية اخبارية أوقف احد الشرطيين طفل لايتجاوز عمره التسعة سنوات ليسأله حول ماالتقطته كاميرته والطفل هو احد أحفاد الأزهرى وكان يقوم بتصوير الحدث والتقطت كاميرته صورة قوات الشرطة فأمسك الشرطى بالكاميرا وتأكد من محو الصورة التى بها الشرطة .