شهد مستشفى الزيتونة المملوك لوزير الصحة الفاسد مأمون حميدة مأساة جديدة من مآسي السودانيين المتكررة وفضيحة أخرى من فضائح المشروع الحضاري ودولة القطط السمان بعد ان اعتصم اثنان من الشباب على خلفية تدهور الحالة الصحية لوالدتهما التي ظلت أحشاؤها تخرج من بطنها منذ 45 يوماً بعد أن أجرت عملية زراعة كلية في ذات المستشفى الاستثماري . وتعود تفاصيل القصة إلى أن والدة الشابين السيدة (الزينة) أدخلت الى مستشفى الزيتونة بغرض زراعة كلية ، وبعد الفراغ منالإجراءات المتبعة في زراعة الكلى وكل الفحوصات اللازمة ، تم إجراء التطابقللمتبرع ( إبن المريضة الزينة ) ،ثم إجراء العملية بعد دفع التكاليفاللازمة و التي تبلغ حوالى 40 مليون جنيها سودانياً وكانت العملية قد تم إجرائها بمستشفى الزيتونة المملوك لوزير الصحة الولائي دون اهتمام بأخلاقيات العمل العام وتضارب المصالح بين الوزارة والاستثمار في مجال الصحة. ويروي الشابان أنه بعد أن أجرت والدتهما العملية ساءت صحتها فتم تحويلها للعلاج في القاهرة بعد التأكد من فشل العملية ، والعودة مرة أخرى لرحلة قاسية ومعاناة مستمرة تمثلت في عملية ( غسيل الكلى ) إلا أن الوضع هناك لم يتغير فاضطر الأبناء للعودة مرة أخرى إلى ومستشفى الزيتونة ، وهناك أخطرهم دكتور كمال أبوسن اخصائي الكلى الشهير بضرورة إجراء عملية أخرى لإستئصال الكلية المزروعة . وقال سليمان ابن الزينة ( الحال لم يتحسن بعد استئصال الكلية بل تفاجأنا للأسف الشديد بخروج ( أحشاء ) والدتنا تخرج من وقت لآخر ). واضاف ( لا نعلم شيئا وسألنا عن الطبيب المعالج فعرفنا أنه خارج السودان وأن الآخرين لا يستطيعون إرجاعها ولا أحد يهتم بذلك) !! وروى سليمان في أسى واضح تزايد مأساة الوالدة بعد استمرار النزيف ) وقال لقد ( تجاوزت حالة والدتنا الشهر ) ثم قابل الابنان وزير الصحة وهو صاحب المستشفى نفسه وكشفوا له تفاصيل حالة الوالدة المأساوية وقال سليمان ( لقد طلب منا مأمون حميدة أن نتصرف !) ولا أحد كيف يتصرف هؤلاء الشباب؟. وقال مراقب سياسي ( من المفارقة أن يكون وزير الصحة هو أكبر مستثمر في مجال الصحة نفسها!، صاحب مستشفيات وجامعة تدرس العلوم الطبية، وهو أمر لا يستقيم أخلاقياً إلى في عهد المشروع الحضاري الذي تتكشف سوءاته كل لحظة ) . وأعتبر المراقب السياسي أن ( الحل الوحيد هو اسقاط النظام لأن المآسي في ازدياد، وحتى لو استجاب حميدة لحالة الزينة تحت ضغط الإعلام وهو امر غير وارد ، فإن القضية لا تزال باقية ، بل وسوف تزداد تعقيدا ولا خلاص سوى بالخلاص ) ونوه إلى وقف العمل في مستشفى فضيل للأطفال ونقل مستشفى الشعب والتخلص من المستشفيات التعليمية والحكومية .