راى حر صلاح الاحمدى الضيف الثقيل احب عثمان حسن مكى كانسان وكصحفى وكاعلامى …ولا يمنعنى هذا من اوجه له اصابع الاتهام …بانه يشارك ..مع اخرين بالسير بنا فى الطريق القاع الرياضى والنقد الغير مفيد . ذلك الطريق المفروش –احيانا بالنوايا الحسنة !! اقدر عثمان حسن مكى ..ولا اشك لجزاء واحد فى وطنيته او فى محبته لتطوير الكرة والرياضة عامة . او فى نواياه الطيبة اتجاه الجمهور واعلم ان حاظرمل الكرة المتدنى اداريا هى دافعة فى كل ادائه الاعلامى من خلال برنامجه المجال الرياضى . الوعى فى رايي..اهم بكثير من حسن النوايا والوعى بقيمة القضية التى يطرحها الاعلامى للنقاش .والوعى بملابساتها ..ومناسبة توقيت طرحها مع الظرف العام الكروى . ثم الاهم من كل هذا طريقة تناول القضية .ومن تحصيل الحاصل ان تتحدث عن نجاح برنامج (المجال الرياضى) الذى يقدمه عثمان حسن مكى على اذاعة طيبة فى طرح مجموعة كبيرة من القضايا الشائكة وبطريقة تتسم الذكاء والموضوعية .ولكن مشكلة هذا البرنامج انها فى لحظة من اللحظات تشعر بان ما تقدمه اصبح يشارك فيه الاخرون مما يضعف حجم الاستماع والاقبال عليه …ويضطرها هنا …كما يحدث مع بعض الصحف الى رفع نسبة الاثارة على حساب الموضعية .وحتى يكون مقبولا فى اطار المنافسة الاعلامية بين برامج الاذاعات الرياضية .ولكن ما ارفضه بشدة هو ان تتحول هذه الاثارة الى هدف فى حد ذاته فضلا عن تجاوز هذه الاثارة لكل الخطوط الحمراء لفريقى القمة . عفوا اذا اضطررتالى استخدام هذا المصطلح الذى لا نحبه كثيرن نحن الاعلاميين المطالبيين بفتح كل ابواب الحرية .نظرا لان الذين يستخدمون هذا المصطلح عادة ما يقصدون خطوطا حمراء لا يريدون لاحد ان يتعداها فى المجال الرياضى .بينما الحرية الحقيقية تستدعى بالفعل هذه الخطوط حتى لا يحتمى وراءها ضيف ثقيل او محتكر او منظراتى او مبخس للغير . عودة الى موضوع برنامج المجال الرياضى وخاصة الحلقة التى كان يتحدث فيه الضيف عن مباراة الهلال والملعب المالى .اقول هذه الحلقة جزء من سياق عام يتوجه من خلاله البرنامج الى مناقشة تغير اوضاع انتهت عليها المباراة بى شكل كان وهو شى طبيعى ان ينقض الحكم هدف او يحتسب هدف على حسب تقديراته لتحكمه فى المباراة ومتابعته .الواضح فى حلقة المناقشة لمباراة الهلال الاخيرة هو جزء من موقف اشمل لدى الصحف الرياضية والاعلام .الذى يفتح مساحاته لمناقشة مثل هذه القضايا كرد فعل طبيعى لتحكيمنا الافريقى الضعيف على سنوات تجاهل فيها الاعلام. كم سقطت الفرق السودانية من جراء ظلم التحكيم فى البطولات الافريقية .القضايا المطروحة ما بين المناقشة المنفلتة غالبا من الضيوف تطل براسها الفتن فتنة الغوغائية التى تتم بها مناقشة هذه القضايا . الرى العشوائى الذى لا يتنقى التعبير بعناية والحرف والكلمة بعناية اكبر يؤدى الى تفتيت الرياضة وانقسامها الاقتراب المهلهل المنصوب على طريقة تبخيس الانجازات وهو جريمة بكل المقايس تؤدى الى ان نتحول جميعا فى الظل الرياضى اتجاه انديتنا التى تمثل السودان .ونصبح فى ايدى من يريدون الفوارق الرياضية. من خلال الذين يدعون الفهم النقدى عبر المنابر الرياضية . خاتمة هذا اخر ما اريده .ولكننى اريد وعيا شديدا فى الاقتراب من هذه القضايا التى يناقشها برنامج المجال الرياضى . وعيا ينطلق من الاختيار لشخصية المتحدث التى يجب ان تحاور ليستفيد المستمع من حديثها .اريد وعيا ينطلق من ارضية اننا ابناء الرياضة جميعا حتى لو اختلفت الواننا الرياضية , عزيزى عثمان حسن مكى انتبه لما تفعل ولينتبه كل اصحاب القلام والمسئولين فى كل الصحف ..لا تسكبوا زيت التعصب على نار تبخيس الاشياء للاخرين من اجل تحقيق بعض المكاسب الرخيصة . ناقشوا ما شئتم من قضايا رياضية شرط ان يتصدر مشهد المناقشة المفكرون الذين يستطيعون ان يقدموا النموذج للرياضيين فى قيمة الاختلاف المتحضر الذى لا يجرح انديتهم ولا يستنير جهالة الجاهلين بقدر ما يستنير فيهم الرغبة فى العلم والوعى والادراك واتساع الافق النقدى ليس باستضافة( ضيف ثقيل )