راى حر صلاح الاحمدى (الراقدين) تحت الثرى ..و(الراقدين فوقه) ..! حاجتنا له فى لحظات الحب الصادق نريح اقدامنا من الجرى ..ووجوهنا من كثرة تبديل الاقنعة ونعود الى هلاليتنا الاصلية فى هذه اللحظات النادرة عندما نسند رؤوسنا على صدر الهلال .. وتنام ايدينا معا ويصبح الصمت له طعم حلو وهو التكاتف ونشعر بالامان والحماية والقدرة على الاعتراف والتطهر الادارى لسنين عددة فى ادارات الهلال السابقة .. متي كان اخر وصول هلالنا العظيم الى منصات التتويج ؟؟ وكيف كان؟؟ ولماذا انخفضت وتيرة ذلك الوصول؟؟ وكيف سقط الاسياد من صهوة جوادهم قبل التتويج ؟؟ نكتشف فى هذه اللحظات كم تعبنا وتحملنا وقاسينا ..وكم هو شاق ان نستمر فى التمثيلية .ولكن يصبح الهلال هو العزاء الذى يريح نفوسنا والدواء الذى يضمد الجروح والعرق الذى يبلل جباهنا ويفتح عيوننا لنتحمل ونستمر ..فلحظات الاختيار الصادق هى ما تبقى لنا !!!! هذه الكلمات يجب ان ناخذها فى الاعتبار فى اختيار مجلس جديد يمثل عودة الديمقراطية بكل انواعها لهلال الامة (توافقيا ، تنافسيا) بعيدا عن لغة التمديد للجنة التسيير لمرحلة قادمة ، نجد من اجلها ونعمل من خلالها على اسعاد الشعب الهلالى .لان الماضى حتى الان احلى على لجنة التسيير حسب ما خطط له لعودة استقرار الهلال واخراس البعض بعد ان فشل اخرون وكان الهروب بالاستقالات التى كم كان لها الدور السلبى فى مجلس الهلال السابق ، بالمقابل كلما توغلنا فى اسرار الادارة الرياضية نجد الاصعب وهو الاخفاق لجماعة تبغض الديمقراطية وتحاول السير بدونها حتى تدق ساعات الحقيقة ويذهب الكل ويعود الهلال ليبحث عن الديمقراطية مرة اخرى عبر لجنة معينة ايضا وهذا ما نتخوف منه . الهلال اليوم فى نظر اكثر المتفائلين ليس فيه جديد بل هو هلال الامس ان لم يكن هلال ما قبل الامس ، دايما ماتكون بداياته صحيحة دون الفرق الاخرى ولكن المحصلة واحدة مهما بلغنا مراحل الانتصار حيث نعجز فى مراحل التتويج . نافذة ما تحاوله لجنة التسيير الان من اعادة تقديم نموذج ادارى مختلف هي محاولات تهدف فى النهاية الى استعادة عصر انتهى وهو عهد التعيين فى مجالس الادارات الرياضية وتحاول احياء المشاعر الجماهيرية التى فقدت رهافتها مع وحشية الظروف التى تعيشها الان وتكبدها الذهاب لدور الرياضية من اجل الهلال . احيانا تنجح هذه اللجان ولكنه نجاحاً ليس مطلقاً ، واحيانا تسقط بفظاعة ويظل دائما الحكم مرهونا بحالة الجمهور ومقدار الازمة الذى يعانيها وبالتالى مدى احتياجه لهذه المؤثرات العاطفية لمجلس بعينه ، ومن المؤكد تماما ان نفسية الجمهور حاليا اصبحت شديدة التعقيد ولا يمكن التنبؤ باتجاهاتها واحتياجاتها نتيجة للضغوط القاسية التى يعانيها فى كل مباراة وفى وسط هذه الظروف والمتغيرات التى نتفق عليها جميعا بالهلال وهي واضحة حيث يتحرك بعض المريدين وراء هدم الديمقراطية فى محاولة البحث عن وسيلة اتصال لمخاطبة وجدان عضو مرهق افسدت مشاعره الالة الادارية واكملت عليه النظم السياسية الديكتاتورية الغاشمة وصراعات القوى الهلالية .. هناك دائما فى الحياة الادارية بمجالس الاندية الرياضية توجد القوى التى تفسد الاحلام وتبطل مفعولها وهناك دائما فى دواخلنا نحن ككتاب واداريين ولاعبيين واقطاب ومشجعين ما اشد تعقيدا فى دواخلنا التردد والشك والعجز والضعف عاجزون عن تشكيل الحياة الادارية والسيطرة عليها .. عاجزون عن حماية التقدم والحفاظ عليه الكل يسعى من خلال مرحلته ويكون نصيبه الفشل الكبير . نافذة اخيرة نجد انفسنا امام لوحة يمكن ان تكون بالغة الروعة لازمة كاتب او جمهور يخنقه العجز بقوله بان فترة التمديد لافائدة منها بعد ان يعد رساميها كل الالوان من اجل تمديد فترة مجلس التعين والعمل على عدم عودة الديمقراطية للهلال . خاتمة نتفق او نختلف …كلنا فى قارب واحد وعلينا ان نتمسك بالمكاسب التى حققتها تجربة الانتخابات فى الهلال واذا لم نستثمر اليقظة التى احدثتها هذه الانتخابات واذا لم نستفد من الزلزال الذى يمكن ان يتحقق معه التغير الذى ننشده ..فسنجد انفسنا قد عدنا الى نقطة الصفر من جديد …وفى هذا يكون هناك فرق كبير بين الراقدين تحتى الثرى ..والراقدين فوقه !!!!