راى حر صلاح الاحمدى هل انت فاسد؟! الفساد ليس مسالة تخص الاقتصاديين فقط. رغم انه فى احد ابعاده يتجلى فى الاقتصاد الرياضى وهو ليس مسالة تهم مجالس الاندية فقط قد نجدها فى بعض المؤسسات الرياضية . رغم ان اى مجتمع يعرف درجات متفاوتة من الفساد الرياضى .فالفساد حالة عامة تجعل البعض يتسامح معه .ويقبله وكانه امر واقع وسنة من سنن الكون وطبيعة من طبائع البشر ولعل هذا هو ما قصده اهل المعرفة حين تحدثوا عن القابلية للفساد فى المجتمع الادارى الرياضى اصبحت من السمات المميزة للادارى الرياضى التى يواجه به فى ظل استثمارات غير مفعلة وغير معلنة . ولعل فى هذا المكمن الخطر ربما لا يكون مهما ان يكون لديك الف قضية فساد لان هذا يمكن فى النهاية حين يوضع المحيط العام ان تصنف على انها حالة فردية يرتكبها منحرفون وهؤلا لا يخلوا منهم اى مجتمع رياضى مهما كانت درجة تقدمه او تخلفه ..لكن المشكلةالحقيقية هى ان يعتنق المجتمع الرياضى ثقافة الفساد وان يصبح التعايش مع الفساد امرا واقعا ملموسا به .تعالوا ننظر كم نادى وكم من ادارى حامت حوله الشبهات ولكن نحمى بسيج الرياضة والقضية الرياضية لابد ان تحل فى موقعها . مفردات عادية عابرة اصبحت تمر علينا ولا تستوقفنا ولا تثير انزعاجنا ولعل هذا هو ما قصدهاهل المعرفة حين تحدثوا عن القابلية للفساد والتعايش مع الفساد والمؤسف ان الكثير من السودانيين يظن ان الفساد هو ان يتلقى الموظف او المسئول رشوة او عمولة نقدية نظير مخالفة القانون فقط .ووفقا لهذا التعريف يعتقد الكثير من المتمع الرياضى الان انهم غير فاسدين ولكن التعريف الدولى للفساد يجعلنا نقول ان الكثير من يعتنقون ثقافة الفساد فوفقا لتعريف منظمة برلمانيون ضد الفساد .فان الفساد هو كل عمل يتضمن سوء استخدام المنصب العام لتحقيق مصلحة خاصة ذاتية لنفسه او جماعته .ولكن ليس هذا كل شى فالى جانب تعريف الفساد توجد ايضا مظاهر الفساد .واذا تاملنا جيدا فى هذه المظاهر ان الكثيرون منا يقومون ببعضها سوء بوعي او بدون وعى فمن مظاهر الفساد الرشوة وهذه محرمة قانونيا ومجمع على انها من مظاهر الفساد ايضا المحسوبية وتعريفها يقول انها تنفيذ اعمال لصالح فرد او جهة ينتمى اليها الشخص مثل مؤسسة او نادى دون ان يكونوا مستحقين لذلك ..ومن مظاهر الفساد ايضا المحاباة وهى تعنى تفضيل جهة على اخرى فى الخدمة بتغير حق للحصول على مصالح معينة والى جانب المحسوبية والمحاباة ستجد ان من مظاهر الفساد ايضا الواسطة وتعريفها هو التدخل لصالح فرد منا او جماعة كا دون الالتزام باصول العمل والكفاءة اللازمة مثل تعين شخص فى منصب معين لاسباب تتعلق بالقرابة او الانتماء غير انه غير كفء او مستحق .بالاضافة الى اشكال اخرى مثل نهب المال العام والابتزاز وهو حصول على اموال كم طرف معين مقابل تنفيذ مصالح مرتبطة بوظيفة الشخص المتصف بالفساد نافذة بالاضافة لجرائم الفساد التى لم يشكل فيها اى تحقيق فى الوسط الرياضى والاخطر من الفساد هو شيوع ثقافة الفساد الاخطر من الفساد هو ان يتعارف الجميع ويتفقوا على ان الواسطة هى اساس التعين فى الوظيفة المهمة وليس الكفاءة خاصة فى الاندية الرياضية لذلك نقول ان اى مجتمع رياضى لا يمكنه ان ينموا وينهض كرويا واداريا دون ان يتخلص من بورة الفساد الموجودة بداخله وزرع المظاهر الرياضية السمحة . نافذة اخيرة مطلوب اولا اعادة النظر فى القوانين التى تقنن الفساد وتحميه وان تكون العقوبة رادعة للكبار قبل الصغار فى المجتمع الرياضي وان يحاسب الجميع دون اذن او الجهة المختصة التى غالبا لا تمنح هذا الاذن ….. خاتمة نحن فى حاجة الى حوار رياضى حقيقى وصادق وفورى لابد ان يتوزى ان لم يسبق اى حوار سياسى نحتاج الى ان ننظر الى انفسنا فى المراة بشجاعة ولا ننظر تغيرا من السماء بينما نحن نتهم بعضنا بالفساد ………