الي ان نلتقي قسم خالد شعب الهلال قال كلمته وجلجل بها …! قل لي يا صديقي : متى أكبر ؟ متى أصير كبيراً مثلك " ستكبر يا صاحبي .. ستكبر حتماً عندما يحين الوقت ارجوك احك لي حكاية .. ماذا ؟ حسناً ، ولكن تدثر جيداً كي لا يصيبك البرد. كان يا ما كان .. كان عصفور صغير يعيش فوق شجرة تفاحٍ في بستانٍ يملكه شيخ طيب وكان للشيخ ابنة جميلة .. جميلة جداً وغططت في نومٍ عميق أعذب نومٍ في حياتي. ولأول مرة منذ سنين لم أر الكوابيس .! هي حكاية طويلة .. وقصة بديعة .. حكاية اسمها الديمقراطية .. اسم كبير لممارسة يعشقها الجميع .. اهل السياسة عادة ما يرفعونها شعارا .. يحدثونك عن تحول ديمقراطي في نظام شمولي ..يحدثونك عن حرية وانفتاح ويصدون الابواب امام الجميع ! لكنني اري .. وغيري يري ان هناك (هامشا) للحرية والديمقراطية بدأ يظلل سماء السودان والرئيس يطالب بضرورة بتر المفسدين والسارقين .. والنائب العام يطلب من اهل الاختصاص ضرورة القبض ومحاكمة اكلي قوت واموال الشعب ! والصحف السيارة تتحدث عن قبض علي افراد في ولاية الخرطوم ينهبون المال والاراضي وحتي السيارات .. لم يدعوا شئيا لم ينهبوه .. وتخرج علينا بدعة اسموها (التحلل) نصا قد يكون المشرع قصد بها استرداد المال المنهوب .. واصطلاحا قد تعني بلغتنا الدارجية (اسرق ورجع المال ) مافي زول يسألك .. نعم هكذا وبكل بساطة .. يمكنني الان انا قسم خالد ان اقوم بسرقة مليون دولار وادخل به السوق ليربو ويصل الي ثلاثة ملاين دولار وعندما يتم القبض علي اقوام بدفع (ما نهبته) ال(مليون دولار) واصبح مليارديرا باموال الشعب اذ يكون في حوزتي مليوني دولار ! دعونا من ساسا يسوس .. لان لغة السياسة لا افهمها بل ابغضها تماما .. دعونا نعود الي الي مهبط العمل الديمقراطي في المجال الرياضي .. نادي الخريجين الاوائل .. او نادجي الهلال .. لان من اسسوه لم يفكروا يوما في حصره كناد للممارسة كرة القدم .. هي لافتة كبيرة تظهر خلاف ما تبطن .. ويوما لم يكن الهلال ناديا للمارسة الرياضة فحسب بل هو وعاء شامل يجمع كل الوان العمل .. هكذا كانت الفكرة حتي صار الهلال والديمقراطية صنوان .. بل هما وجهان لعملة واحدة اسمها الحرية وممارسة العمل الديمقراطي ..! في عهد المجلس السابق كان كل هلالي عاشق لهاذ الشعار يتمني ان يحكم الهلال بالتعيين .. تمنوا ان تتحرك الات الجيش الثقيلة لتحكم قبضتها علي الهلال بعد ان شاعت فيه كل انواع البغض والكراهية وتصفية الحسابات وعندما اعلن السيد الوزير بعد طول انتظار تعيين لجنة تسيير لنادي الحركة الوطنية فرح كل هلالي مهموم بقضايا هذا الوطن الكبير .. الهلال ..! جاء عطاء المنان وصحبة حكاما للهلال .. جاؤا وحناجر كل الاهلة تهتف في حبور (حمد لله) لان ويلات ما ذاقهوه جعلهم يتمنون التعيين ! لا ننقص لهولاء الرجال ما قاموا به .. انجذوا وعملو وحلحلو ديونا كبيرة تركها مجلس الرجل الواحد .. كنا نقرأ .. وشعب الهلال يقرأ ان الهلال لا يمر باي ازمة مالية .. حولو ما خصصته الوزارة بحسب القانون (لممارسة المناشط الرياضية ) حولوه الي (دكاكين) وكأنهم اكتشفوا الذرة .. خالفو القانون .. وخالفو نظام مصلحة الارضي وشيدو تلك الدكاكين ! استلمو امولا من التجار .. وحولوها لمصلحة الهلال .. نعم لم يسرقوها لكن الطريقة التي تمت بها تحوم حولها العديد من الشبهات ..! اخيرا اخيرا ..! انتهي عهد البرير بخيره وشره .. وجاء عطا المنان ودنت لحظة تسليمه الامانة لمجلس منتخب .. لكن للاسف هناك اصواتا اعتبرها نشاذا سعت او هي تسعي للتمديد لهذه اللجنة .. شعارهم ان المرحلة لا تحتمل التغيير لا سيما وفريق كرة القدم مقبل علي مواجهات صعبة في دور الثمانية للبطولة الافريقية لعمري هي (كلمة حق اريد بها باطلا )( الحق) فيها ان الهلال مواجه باستحقاقات مهمة (والباطل) فيها ان الهلال الديمقراطي لا يمكن لفرده فيه يتمني غير الديمقراطية .. وبالامس القريب قطعت المفوضية دابر كل الشكوك وقامت بنشر كشوفات العضوية بالنادي في خطوة لم ترض دعاة الشمولية في نادينا الكبير ! اخيرا جدا ! لم ترضهم تلك الخطوة لانهم يعلمون علم اليقين ان عطا المنان ان قام بتسليم الامانة (سيأتي من يبغضونه ) او تراهم يفكرون لكسب مزيدا من الوقت للاستعداد للانتخابات لان من يرغبون في الاتيان به حاكما للهلال غير مستعد او انه غير جاهز او ان جماهير الهلال قالت كلمتها فيه وفي حكمه ..! وكما فعل البرير سابقا باللعب علي ورقة الزمن هاهم يكررون زات الفعلة وكانهم لم يعوا الدرس جيدا..! يا هولاء شعب الهلال رفض البرير واعتصم بداخل النادي في خطوة لم يسبقها عليه شعب ..! يا هولاء شعب الهلال قال كلمته وجلجل بها وسمعتها السلطة التي سعت لحمايته بدواعي الحفاظ علي الديمقراطية واهلية الحركة الرياضية .. ومن كان يحمي البرير ومجلسه هو الان في احوج ما يكون للحماية ! انتهي كل شئ .. تعالو نحتكم للدميقراطية ولتات بمن تات او .. اذهبوا فانتم الطلقاء ..!