ضد التيار هيثم كابو الشينة (مقبولة) ..!! * هل صحيح أننا أصبحنا نعاني شُحاً في الكوادر الإعلامية المميزة وباتت الشاشة البلورية متاحة لأنصاف المواهب ممن يتعلمون فنون التقديم التلفزيوني أمام أعين المشاهدين وعلى الهواء مباشرة..؟؟ سؤال إجابته تبدو صعبة ، ولكن ليس بإمكان أحد إنكار ندرة الأسماء المميزة كسعد الدين حسن وعفراء فتح الرحمن ممن يشار إليهم ببنان الإبداع ،فالتلفزيون القومي لم يقدم في السنوات الأخيرة أسماء ذات وزن وتميز وقيمة، وقناة النيل الأزرق تبذل جهداً كبيراً ومقدراً وتفرخ وجوهاً واسماء تختلف من حيث القدرات وتتباين في الأداء ،ومن شدة إدماننا لشاشتها وبرامجها أصبحنا نتابع حتى البرامج التي تقدمها مذيعات محدودات من النماذج التي لم تتطور دون أن نشعر بالضيق والتبرم، فهل هنالك تصالح مع أنصاف المواهب أكثر من هذا..؟؟ * لن تخرج الأغنية السودانية من نفق المحلية ما لم ندخل في العمل ونغادر مربع الكلام وغزل الأحلام .. لن تخرج الأغنية السودانية من قوقعتها المحلية ما لم نتجاوز سقف الطموح المحدود ونضع حداً للتهيب وعدم الجرأة في طرق أبواب الفضائيات بشتى السبل من أجل تقديم أنفسنا للناس .. لن تخرج الأغنية السودانية من نفق المحلية ما لم يسافر فنان خارج البلاد ويغني لأجنبي (واحد) بدلاً من (ألف شخص) جميعهم من الجالية السودانية في البلد الذي ذهب لزيارته … لن تحلق الأغنية السودانية في فضاءات الإقليمية والعالمية ما لم يخرج إعلامنا المقروء والمسموع والمرئي من نفق محدوديته ويصبح موصل جيّد للأغنيات … لن تخرج الأغنية السودانية من نفق المحلية ما لم نكف عن طرح الأسئلة الفطيرة والنقاش العقيم وتكرار الكلام وإستهلاك المفردات ونبحر في أعماق الأفعال و المبادرات..! * لن تعيد الدراما المصرية ألقها المفقود ما لم تتخلص من التطويل والحشو الزائد وتفصيل القصص والسيناريوهات علي مقاس النجوم ..(وفي رمضان تٌكرم "المسلسلات" او تُهان)..! * تناقصت أسهمها .. تضاءلت مساحات وجودها .. الأحداث المأساوية التي تشهدها سوريا أثرت عليها سلباً وأقعدتها عن الحركة بعد أن أنطلقت بسرعة الإفلات ..وعلي الرغم من كل ذلك تبقي دارما الشوام جديرة بالإحترام ..!! * رغم جدل وتحريض صديقنا السر السيد المهموم بقضايا المسرح والدراما إلا أني كلما فكرت في الحديث عن الدراما السودانية، أتذكر انه ليس لدينا دراما .. ومن العبث أن نشغل الناس بالحديث عن كائن غائب وغير موجود ولا يشكل تواجداً حتي ولو كان عبر حضور محدود..!! * عدد كبير من المغنيات اللائي ظهرن مؤخراً أصبحن يتنافسن في شكل الإطلالة وإختيار الثياب والإكسسوارات، ونحن ندرك أن الأناقة والاهتمام بمظهر الفنان وطلته أمر مهم، ولكن ينبغي ألا ينجرفن خلف ال(New look نيو لوك) الذي يمثل إضفاء مسحة جديدة على الوجه والشكل كسراً للرتابة وبحثاً عن التغيير، في الوقت الذي تحتاج فيه أغنياتهن لعملية (نيولوك) عاجلة أملاً في التجديد و التطوير..!! * تجليات الساحة الفنية لا أول ولا أخر لها، ولكن (الجديد لنج) هو إفتخار أصحاب الأغنيات الهابطة بما تحمله من ركاكة وإسفاف وابتذال وسطحية وخروج تلك الأصوات المشروخة للدفاع عن الأغنيات (الهايفة) مما يؤكد أننا وصلنا لمرحلة متقدمة من (قوة العين) والمجاهرة بالقبُح والإبتذال ففي المشهد الغنائي لم تعد (الشينة منكورة)، وما يحدث من هؤلاء المغنواتية يمثل سرقة علنية ينبغي أن يحاسبهم عليها القانون..!! * أنهم يسرقون من أذن المستمع حصافتها ومن الساحة الفنية إحترامها ومن الأغنية رصانتها.. والسرقة لا تعني فقط أن تضع يدك في جيب غيرك لتسحب ما بداخله من نقود دون أن يشعر بفعلتك النكراء تلك، والسرقة ليست هي فقط القفز من فوق الأسوار للإستيلاء على ما في المنازل ونهب المحلات التجارية.. إن أبشع أنواع السرقات على الإطلاق هو سرقة ثوب الحشمة والإحترام عن الفن والوجدان والذوق العام..! * قال (المرشح الرئاسي) طه سليمان أنه يفتخر باغنياته الهابطة من شاكلة (حرامي القلوب تلب وطاعني دائماً بي ورا) ويراها من (الدُرر) ..فعلاً الإختشوا ماتوا . * للأسف لم تعد الأن مثل هذه الأشياء منكورة ..فهنئياً لكم بالعيش في زمن (الشينة مقبولة) ..! نفس أخير * ولنردد خلف نزار : (قولي أحبك كي تزيد وسامتي فبغير حبك لن أكون جميلاً قولي أحبك كي تصير أصابعي ذهباً وتصبح جبهتي قنديلا