قلم في الساحة مامون أبو شيبة بيضي واصفري * ودع المريخ بطولة سيكافا حوض النيل في الدور ربع النهائي كأسوأ وداع يحققه الفريق في مثل هذه البطولات.. * ونقول مثل هذه البطولات التي ينظمها اتحاد سيكافا.. ولكن البطولة الحالية ليست هي بطولة أندية سيكافا مثلما يطلق عليها الكثيرون جهلاً.. بل هي بطولة مستحدثة ينظمها اتحاد سيكافا لأول مرة على مستوى الأندية، وحتى لائحتها جاءت فيها مجاملة بالسماح لأي نادٍ بإشراك لاعبين اثنين من خارج الكشف.. * خسارة المريخ لم تكن مستبعدة فالأندية التي تشارك في هذه البطولات ومعظمها من أندية سيكافا، ليست بأندية هايفة يسهل تجاوزها.. ويكفي إن الهلال الذي شارك ثماني مرات في بطولات سيكافا فشل في الوصول للنهائي في كل مشاركاته.. بل إن حصيلته في كل مشاركاته برونزية واحدة!! * قبل مواجهة الفريق البورندي حذرنا لاعبي المريخ وقلنا لهم تذكروا تجربة اتراكو الرواندي المريرة في نهائي سيكافا 2009م فالعبوا بإصرار وتركيز من بداية المباراة لضمان الحسم.. لكنهم لم يتذكروا اتراكو أبداً وكعادتهم أهدروا الزمن باللعب للخلف والتمرير العرضي وحتى الفرص الكثيرة التي وجدوها أهدرت بشكل غريب من داخل منطقة الست ياردات بسبب الشفقة وضعف التركيز فتكررت تجربة اتراكو بالكربون!! * العيب الفني المهول في الوسط في الوسط وغياب صانع الألعاب كان ظاهراً بشدة حيث ظهر الفريق وكأنه يلعب بطريقة 4/2/4 أربعة مدافعين ولاعبي ارتكاز وأربعة مهاجمين!! * ولم يفطن الجهاز الفني لهذا الخلل المريع إلا متأخراً فأدخل شيمليس كصانع ألعاب لتظهر خطورة الهجمات.. ولكن شيمليس الهزيل كان سلاحاً ذو حدين حيث قطعت منه الكرة ثلاث مرات لتشكل هجمات مرتدة خطيرة! * وأخطأ فستر باخراج كو تراوري ودخول اوليفيه بعد إدخال شيمليس لأن تراوري لاعب صندوق وكان يحتاج للتموين الذين كان مقطوعاً حتى الدقيقة 80 أما اوليفيه فزول عواسة ساكت. * وكشفت المباراة إن لاعب الطرف الأيسر الكاميروني ساجو كبير السن ولياقته لا تساعده في الرجوع للدفاع لحظة الهجمات المرتدة، وهذا ليس في صالح تسجيل هذا اللاعب.. * وكما قلنا يوم أهدر باسكال ركلة الجزاء في مباراة كمبالا سيتي وتكرر المشهد بإهدار اوليفيه وتراوري لركلات جزاء في الدوري.. إن طريقة لاعبي المريخ في تنفيذ الركلات غير سليمة حيث يصوبونها تجاه الحارس وليس بقوة تجاه الزوايا على ارتفاع متر ونصف وهو أفضل تنفيذ.. وسبق أن طالبنا بالاستعانة بكمال عبدالغني ليدرب لاعبي المريخ على اتقان تنفيذ الركلات.. ولكن مثل هذا المطلب يعتبر خيالياً.. * اعتقد إن مجموعة (معارضة الوالي) قد فرحت ورقصت أمس حتى الصباح والآن قد خلا لها الجو ويمكنها أن تبيض وتصفر.. وخموا وصروا يا مريخاب.. المريخ وسيكافا والشباب * أشاد سعادة الفريق منصور عبدالرحيم بفريق أكاديمية شيتي البورندي، وقال إنهم يخططون بعلمية، وفريق الأكاديمية الذي يشارك في بطولة سيكافا حوض النيل يتكون من لاعبين صغار السن، وإنهم يسعون لبناء فريق كبير بخطوات علمية.. وقال إنه لم يستغرب أن يطيح منتخب بورندي منتخبنا الوطني من تصفيات الشان.. فدولة بورندي تسير في الطريق الصحيح بعكس السودان حيث العشوائية والارتجال والهرجلة في البرامج.. * والفريق منصور كان من أنصار مشاركة المريخ في البطولة الحالية بلاعبي الرديف والشباب بغرض بناء مريخ المستقبل.. دون النظر للنتائج.. واستاء للمشاركة في المنافسة بلاعبين سيغادرون كشف الفريق.. مما يعني انتفاء الاستفادة بالمشاركة في هذه المنافسة.. * حقيقة الكثيرون من المريخاب غاضبون من مدير الجهاز الفني لفريق الكرة اوتوفستر الذي استبعد لاعبي الشباب والفريق الرديف بالمريخ عن المشاركة في بطولة سيكافا حوض النيل.. بل استبعد حتى الشبل المصعد إبراهومة. * حيث يرى الكثيرون إن هذه البطولة كانت فرصة طيبة لتجهيز اللاعبين البدلاء واستكشاف لاعبين صاعدين من الفرق السنية بالمريخ.. كخطوة لدعم الفريق الأساسي بالدماء الحارة.. * اوتوفستر لم يكن ضد الشباب، بل كانت هناك نية للاستعانة بهم في البطولة الدولية الإقليمية.. وقد استدعى لاعبي الرديف للمشاركة في التدريبات ثم حدد خمسة لاعبين للمشاركة. * بعدها ذهب فستر لمشاهدة الفريق الرديف في مباراتين، الأولى تنافسية أمام رديف الخرطوم الوطني.. والثانية حبية في مواجهة الزومة وقد خسر الفريق الرديف المباراتين.. * بعد أن تابع فستر مباراتين للفريق الرديف.. يبدو إنه أخذ فكرة سيئة عن اللاعبين الشباب فغيّر رأيه وقرر استبعادهم كلهم عن المشاركة في البطولة الدولية الإقليمية.. واستعان بالفريق الأول مع انتهاز الفرصة لتجربة واختبار بعض المحترفين الأجانب المرشحين بالإنضمام للمريخ للوقوف على مستوياتهم قبل التعاقد معهم. * يرى الكثيرون إن بطولة سيكافا حوض النيل استضافها الاتحاد السوداني بإيعاز من نادي المريخ.. لجبر الحالة النفسية السيئة التي عاشها أهل المريخ بعد الخروج الأفريقي المبكر هذا العام.. * فمشاركة المريخ في سيكافا حوض النيل تمنح الفريق فرصة خوض مباريات دولية يعوض بها الخواء الدولي الذي يعيشه فريق الكرة بسبب الخروج المبكر من البطولة الأفريقية.. هذا بجانب احتمال تحقيق البطولة، والتي إذا كان المريخ قد ظفر بها المريخ لخفف كثيراً عن صدمة الخروج الأفريقي المبكر.. * أعتقد إن فستر استبعد لاعبي الرديف لخوفه من الخروج المبكر من المنافسة الدولية الإقليمية.. فالمريخ إذا خرج مبكراً لن يستفيد من المشاركة في المنافسة في صقل واستكشاف اللاعبين.. * كما أن خروج المريخ مبكراً من سيكافا حوض النيل سيشكل صدمة نفسية ومعنوية كبيرة للفريق والجماهير.. ربما تكون أعنف من صدمة الخروج الأفريقي، لاسيماً إن الكل كان ينتظر فوز المريخ بهذه البطولة الإقليمية الأقل درجة من بطولات الكاف.. * ومجلس الإدارة أيضاً سيجد نفسه في وضع لا يحسد عليه بإخفاق فريق الكرة في دورة سيكافا حوض النيل.. علماً إن أعداء المجلس ومعارضوه ينتظرون إخفاق الفريق في المنافسة ليفشوا غليلهم في المجلس ورئيس النادي.. * ونخشى أن تتردى الأوضاع ويتحول الوضع في المريخ إلى مأساوي بإخفاق فريق الكرة في المنافسة.. وقد يتم العصف بالمدرب والجهاز الفني.. أو يبتعد رئيس النادي نتيجة ما سيجده من مضايقات من أعدائه.. * وأعداء الرئيس أصلاً كانوا يتصيدون أي سلبية في النادي لضربه وإبعاده ومن ثم إفشاء غبينتهم في الرئيس!! * عيب فريق الكرة يعود لعدم كفاءة العديد من عناصره الرئيسية.. ويكفي إن هناك جهداً يبذل لإحداث تغيير كبير في فرقة المريخ.. حتى يعود الفريق قوياً مهاباً.. ولكن هل يتحقق ذلك بخروج الفريق من البطولة والأجواء القاتمة التي ستحيط بالنادي في هذه المرحلة الحرجة؟! * إذا استفاد أهلي شندي من أخطاء المريخ سيحقق البطولة