ضد التيار هيثم كابو إذلال مع سبق (الترديد والإصرار) ..!! * سئم كثير من الناس الإستماع لأغنيات الحقيبة بعد أن لاكتها ألسن وحناجر المطربين الشباب بصورة مزعجة، بينما لم تسلم أغنية من روائع الأغنيات الحديثة لعمالقة الغناء من ترديدها هنا وتسجيلها هناك بواسطة أصوات تعرك أنف تلك الأغنيات بالأرض، وكأنما أرادت بترديدها أن تُذِلها بدلاً من أن تُكرِمها بإعادة بثها للناس من جديد، ولا أستثنى من هذا الحديث سوى قلة من المطربين الشباب المعروفين بعلو كعب قدراتهم الغنائية وبراعتهم الأدائية..!! * وحتى لا نظلم الفنانين الذين أجادوا ترديد أغنيات الآخرين، وخطفوا الأسماع والأفئدة، ولفتوا إليهم الانظار وجذبوا الانتباه، ينبغي أن نذكر أستاذنا الاعلامي الراحل المقيم والصحافي المخضرم محمود ابو العزائم فقد علق على غناء المطرب الراحل محمود عبدالعزيز لأغنيات الآخرين قائلاً : (يجب ألا نقول سمح الغُنا في خشم سيدو، وعلينا أن نقول سمح الغنا في خشم محمود!!)، وتلك شهادة (إيزو) عالية الجودة والقيمة يفخر بها جيل بأكمله قبل أن يعتز بها (الحواتة) ويعلقونها على جدار العقل والوعي والقلب..!! * ولكن يا ترى ماذا نقول عن بعض المطربين الشباب الذين فعلوا بأغنيات كبار الفنانين الأفاعيل، وأذاقوها مُراً لم تكن تتوقع يوماً أنها ذائقته، وصدق الراحل زيدان ابراهيم عندما قال ذات يوم موجهاً حديثه لشباب الفنانين : (غُناي شعراً ما عندكم ليهو رقبة). * السؤال : (هل التعليقات الساخرة اللاذعة على تشويه بعض شباب الغناء لروائع الكبار دفعتهم للإقلاع عن (مرمطتها) وهجروا ترديدها عبر حناجرهم؟؟).. الإجابة : (للأسف لا، لأن معظمهم شباب ً بلا كرامة، وباتت تحذيرات (السميعة) لهم من محبي الفن الأصيل بضرورة الإبتعاد عن تلك الأعمال باذخة الجمال أشبه بتحذير وزارة الصحة المكتوب ببنط عريض على صناديق السجائر، فالتحذير يؤكد أن التدخين ضار بالصحة وعدد المدخنين في زيادة مستمرة ويالها من مفارقة..(وحكمتو بالغة)..!! * لست ضد تقديم فنان شاب لأغنية مسموعة لأحد كبار الفنانين في برنامج تلفزيوني .. ولكني لا أفهم معنى أن يركز برنامج مثل (أغنيات من البرامج) الذي تقدمه قناة النيل الأزرق مساء كل جمعة على تقديم أغنيات معروفة لفنانين كبار بأصوات شابة لمغنيين هم بالطبع ليسوا أصحاب تلك الأغنيات.. مثل ما يحدث (مراراً وتكراراً) مع أغنية (المصير) للذري ابراهيم عوض والتي تبث عبر البرنامج بإستمرار بصوت المغنية نانسي عجاج، وقد قلت من قبل (إن كانت أسرة البرنامج معجبة بأغنية (المصير) فعليها تقديمها بصوت الراحل ابراهيم عوض الذي سبق له أن تغنى بها على شاشة القناة من خلال احد البرامج، أما إذا كان السر في تركيزهم على بث هذه الأغنية إعجابهم بصوت نانسي وطريقة أدائها فبمقدورهم إعادة بث أغنيات نانسي الخاصة التي سبق لها أن قامت بتسجيلها للقناة ضمن بعض الحفلات والبرامج ك(بلداً هيلي انا وأندريه)، وذلك حتى ترسخ أغنيات نانسي الخاصة في الإذهان، وكي لا تحدث (بلبلة) للجيل الحالي ، فينسب الشباب (المصير) لغير صاحبها ابراهيم عوض حتى ولو صنفه قانون الملكية الفكرية كصاحب (حق مجاور) مع انه الأجدر بحمل لافتة (الحق الأصيل)..!! نفس أخير * (ولنردد خلف نزار: سيدتي: لا تهتمي في ايقاع الوقت واسماء السنوات انت إمرأة تبقي إمرأة في كل الأوقات ..سوف احبك.. عند دخول القرن الواحد والعشرين وعند دخول القرن الخامس والعشرين سوف احبك حين تجف مياه البحر وتحترق الغابات).