قلم في الساحة مامون أبو شيبة الكابتنية والسايكلوجية * لماذا التهويل في موضوع الكابتنية بفريق المريخ؟! * لماذا الإصرار على تحويل هذا الموضوع البسيط إلى أزمة؟! * لماذا النقة الكثيرة من قبل بعض كتاب المريخ.. الأمر الذي يقود إلى فتنة بين لاعبي المريخ؟! * اتركوا موضوع الكابتنية لإدارة الكرة.. فطالما تم وضع لائحة جديدة فيها بند يحدد كيفية منح شارة الكابتنية.. فالزموا الصمت ولا تجعلوا من الحبة قبة! * من يريد الخير للمريخ فليتقدم بمقترحات أو نصح لعله يفيد وينور من وضعوا اللائحة الجديدة.. فيعملوا على تعديلها.. لا أن يقابل موضوع الكابتنية بحرب وهجوم عنيف وإزكاء جذوة الفتنة بين اللاعبين!! * لا يهم من يرتدي شارة الكابتنية في المريخ فكل اللاعبين الحاليين ليس فيهم من يتمتع بكاريزما القيادة.. * إجادة اللغة الإنجليزية، أمر مهم لكابتن الفريق.. طالما أن هناك مباريات دولية كثيرة يتم فيها التعامل مع حكام لا يجيدون العربية.. * ويستحسن أن يكون الكابتن مدركاً للنواحي السايكلوجية وأسلوب التعامل الذكي المرن مع زملائه.. * وليت لائحة الكابتنية تكون قد اشتملت على بند يمنح إدارة الكرة حق تحديد كابتن لكل مباراة على حدها خاصة المباريات الدولية.. * فمثلاً إذا واجه المريخ أحد فرق مالي يتم تقليد شارة الكابتنية لتراوري.. * ولباسكال عند مواجهة فريق من ساحل العاج.. ولوانقا عند مواجهة فريق كيني وهكذا.. * وإذا تمت مواجهة فريق ناطق باللغة الفرنسية يتم منح الشارة لباسكال.. * ويستحسن أيضاً (بل من الضروري) إذا كان حكم المباراة من دولة.. فيها محترف يلعب بالمريخ.. يتولى هذا المحترف الكابتنية.. * فمثلاً إذا أدار طاقم تحكيم مصري إحدى مباريات المريخ الدولية.. يتولى الكابتنية اللاعب المصري أيمن سعيد.. * وإذا أدار المباراة طاقم تحكيم كيني يتم تقليد الشارة لألن وانقا.. * وبالمثل إذا كان طاقم التحكيم يوغندي تمنح الشارة للحارس جمال سالم.. * إذا كان هذا الأسلوب في اختيار كابتن لكل مباراة على حدها حسب جنسيات الفرق والحكام غير مضمن في البند الخاص بالكابتنية باللائحة الجديدة نرجو إضافته للبند.. * إذا كان كابتن المريخ محترفاً من نفس بلد الحكم الذي يدير مباراة دولية للمريخ.. فذلك بلا شك سيسهل مهمة التعامل مع الحكم داخل الملعب.. بل قد تكون للكابتن معرفة شخصية بالحكم.. فيتحاشى الحكم ظلم الفريق الذي يقوده ابن جلدته!! * هناك أشياء سايكلوجية كثيرة قد تكون لها أهمية قصوى.. وأهل المريخ لا يستشعرون أهمية ذلك.. * حتى في طريقة تفاعل لاعبي المريخ مع أحداث المباراة هناك جوانب سايكلوجية يجب مراعاتها.. * كرة القدم لعبة تحتاج أحياناً للفهلوة والتفاعل الذكي مع أحداث المباراة.. فالجوانب السايكلوجية يمكن أن تؤثر على تحكيم المباراة.. * والجوانب السايكلوجية الذكية لا يجيدها إلا اللاعبون الأذكياء.. * ولشرح ذلك نضرب مثلاً بقائد الهلال عمر بخيت الذي يتفاعل مع أحداث المباراة بذكاء ليستفيد فريقه.. * أبسط احتكاك مع عمر بخيت أو تعرضه للكزة خفيفة.. تجده يستغل الأمر بسرعة بالسقوط والتمثيل ليظهر إن هناك إعتداء وقع عليه.. * عبر هذا التمثيل تمكن عمر بخيت من جر الحكام لطرد لاعبي المريخ في مباريات القمة.. وكان آخر ذلك تسببه في طرد لاعب المريخ فيصل موسى.. عندما كان فيصل ساقطاً أمامه فجاء عمر من جهة ظهره وسدد ركلة خفيفة على فخذ فيصل من الخلف ثم الطلوع على ظهره.. وكان هذا كافياً ليجر فيصل للإنفعال فلكز عمر بالكوع.. وبسرعة سقط عمر مدعياً الإعتداء عليه! ليطرد الحكم فيصل موسى وهو لاعب مهذب لا يميل للإحتكاكات مع الخصوم، ولكن بخيت عرف كيف يستدرجه للطرد.. * بالطبع إعتداء عمر بخيت على فيصل موسى بالركل على الفخذ من الخلف كان واضحاً وكان يفترض أن يطرد الحكم اللاعبين معاً.. ولكن حكام السودان عادة يجاملون لاعبي الهلال ويتحاملون على لاعبي المريخ!! * ومن قبل في المباراة الأفريقية ضمن مجموعات الأبطال عام 2009م تسبب عمر بخيت في طرد لاعب المريخ أحمد الباشا.. فعندما احتسب الحكم الجنوب أفريقي مخالفة (ظالمة) ضد الباشا في منتصف الملعب، انفعل الباشا فأخذ الكرة وضربها على الأرضية، ولغرائب الصدف ترتفع الكرة لأعلى وتتجه لعمر بخيت لتلامس صدره.. وهنا مارس عمر عادته التمثيلية على الفور بالسقوط على الأرض وإدعاء الإعتداء عليه.. وأيضاً تعامل لاعبو الهلال بذكاء عندما (هرشوا) الباشا بشدة!! ليتأثر الحكم بكل هذا التمثيل الذكي من قبل عمر بخيت ولاعبي الهلال! فقام بطرد الباشا على الرغم من أنه لا يستحق سوي بطاقة صفراء بسبب ضرب الكرة على الأرضية!! * وأيضاً تسبب عمر بخيت في طرد لاعب المريخ قلق في مباراة القمة ضمن مجموعات الكونفدرالية.. بالسقوط والفرفرة على الأرض إثر فاول من قبل قلق وليس عياراً نارياً.. ليسارع الحكم حمادة مدغشقر بطرد قلق ببطاقة صفراء ثانية!! * في مباراة القمة الأخيرة عندما احتسب الحكم السمؤال هدف بكري المدينة التسللي (وليس هدف نزار).. اكتفى بعض لاعبي المريخ برفع أياديهم لأعلى للإشارة بتسلل بكري الذي تدخل في كرة نزار عند وصولها لخط المرمى ليكمل دورتها.. * إذا كان لاعبو المريخ يتمتعون بالذكاء لهرولوا بشكل جماعي تجاه مساعد الحكم.. دون أن يقتربوا منه ودون أن يسيئوا له أو يتعدون عليه بالألفاظ.. فقط يقولون له (القون تسلل).. وعندما يأتي الحكم ليبعد لاعبي المريخ يتحدثون معه على أن (بكري سارق) ثم يذهبون دون أي احتجاج صارخ أو انفلات لفظي حتى لا يتعرضون للكروت.. ويكونوا قد نجحوا في التأثير على ضمير الحكم.. والذي لن يتردد بعدها في منحهم حقهم في ركلة جزاء صحيحة مثلاً.. علماً إن حكام السودان يخافون من قادة التحكيم في الاتحاد العام فلا يمنحون المريخ أي ركلة جزاء في مواجهات القمة حتى إن كانت أوضح من شمس مايو!! * من خلال متابعتي لأخبار كأس العالم شاهدت لقطة في مباراة، تردد الحكم في احتساب ركلة جزاء لأحد المنتخبات ثم تجاهلها.. فهرول لاعبو الفريق المظلوم بشكل جماعي تجاه الحكم لتأنيبه على تجاهل مخالفة الجزاء الواضحة!! * هذا هو التعامل السايكلوجي الذكي مع أحداث المباراة داخل الملعب.. وعند وقوع ظلم على فريق.. وللأسف لاعبو المريخ لا يعرفون هذه الأشياء فيتكاثر عليهم ظلم الحكام!! * لاعبو المريخ في حاجة لمعد نفسي سايكولوجي.. لتجهيز اللاعبين نفسياً ولتعليمهم التصرفات الذكية داخل الملعب مثلما يفعل عمر بخيت.. * إذا كان فيصل موسى يتمتع برد الفعل الذكي.. لما لكز عمر بخيت بالكوع.. بل لإنكفأ على بطنه وفرفر على الأرض.. فهذا التصرف كان يمكن أن يخرج عمر بخيت بالبطاقة الحمراء مباشرة دون أن يُطرد فيصل لا العكس!!