قرنفلات .. ايمن عبد الله الثقافة في رمضان لم يعد بإمكان أحد مهما بلغ من الذكاء والمكر ان يخدع المشاهد السوداني، ولم يعد بمقدور اي برنامج مهما راوغ اصحابه وبالغوا في الترويج له أن يخطف لب المشاهد طالما انه لا يرتقي للمستوى،فهذا عصر الخيارات المتاحة والسموات المفتوحة،والقنوات الأكثر من عدد شعر الرأس. وما نعنيه هنا أننا نوجه عناية السادة القائمون على أمر القنوات الفضائية السودانية الحرص على تجويد اعمالهم وتقديم برامج تليق بالمشاهدة ولها القدرة على المنافسة وذلك من حيث المضمون والصورة والصوت وأوجه العرض ، وما نقصد بالمنافسة ليس المحلية بل العالمية فالمسافة من منزل أقرب المشاهدين في السودان لاي قناة سودانية هي ذات المسافة لأبعد قناة في العالم ومقدارها فقط ضغطة زر. والأهم من ذلك أن المشاهد صار واعياً ومدركاً ومتابعاً للتقدم التكنلوجي وتطور طرق العرض ووسائله، ولم تعد قناة السودان القومية تبهرهنا بالأخبار لأن قناة روسيا اليوم تقدم وسائل عرض متقدمة تجعل الجلوس أمام التلفاز نزهة في أماكن العالم وبين الأحداث كأنك تعايشها وتعيش بينها. وصارت قنوات الmbc تخطط لمسلسلات رمضان قبل عام بالتمام والكمال وتفرد الميزانيات الضخمة وتروج لها قبل شهور وتنوع في جنسياتها وإنتاجها حتى أنها تعرض حوالي الثمانية مسلاسات في رمضان بواقع ثماني حلقات كل يوم بثلاث إعادات.واصبحت الجزيرة واسكاي نيوز والعربية والcnn مصادر أخبارية عالية الثقة لدى المشاهد السوداني. ببساطة يجب ان تبذل كل قناة الممكن والمستحيل إن ارادت أن تكون في السباق موجودة، وأن تكون بسيطة ومقنعة وبعيدة عن التشابه في الأفكار البرامجية وعقد التقديم والتكرار، وان تقدم المدهش والممتع. قرنفلة للخروج: كان وقفت نخلة وكان قعدت أحلى بالاحمر تكتلني وبالأسود بحيا.