اصل الحكاية حسن فاروق كورتنا زي خريفنا هذه الكلمات أطلقها لاعب الهلال الدولي السابق (صبحي) ، علي إذاعة (هلا 96) من خلال برنامج (زمن اضافي) قبل إنطلاق مباراة الهلال ومازيمبي الكنغولي بدقائق معبرا عن احباط وألم كبيرين لفقد الهلال مباريات في متناول بأخطاء دفاعية ساذجة كما حدث حسب تعبيره في المباريات التي لعبها الفريق قبل لقاء مازيمبي أمس ، والذي عبر ايضا عن الحال ابلغ تعبير ، فالخسارة كانت متوقعة رغم التفاؤل الذي عكسه البعض بالاحساس وليس إستنادا علي واقع الفريق ، وذكرت في هذه المساحة أن الهلال سيلعب علي جنون كرة القدم لتحقيق النتيجة المرجوة ، وهي النتيجة غير المتوقعة أن يعود بالفوز من لوممباشي ، واضعف الايمان التعادل ، فنحن كما قال صبحي فاشلون في كل شيء ، في الإستعداد للخريف والاعداد لمباريات كرة القدم . من المسؤول؟ سؤال كبير اتوقع أن تجيب عليه مانشيتات عدد من الصحف الرياضية ، والضحية هذه المرة سيكون أحد اللاعبين ربما الحارس جينارو أو المدافع خليفة أو أتير توماس ، وربما القي اللوم علي بكري المدينة لإضاعته فرصتين مضمونتين ، ولكن تبقي الحقيقة أن الهلال ليس مؤهلا للتأهل لمرحلة نصف النهائي في البطولة الافريقية للأندية أبطال افريقيا ، وعدم التأهيل هذا يلعب فيه الشق الاداري الدور الرئيسي بالتخبط والفوضي بجانب القرارات القائمة علي المؤامرات والاجندة وتصفية الحسابات . خلال ستة أشهر تزيد قليلا تعاقب علي تدريب فريق الهلال اربعة مدربين هم النابي وكامبوس والتاج محجوب وأخيرا مبارك سليمان الذي سيشرف علي لقاء الفريق امام الزمالك المصري ، ومثل هذه الفوضي لاتحدث الا عندنا في السودان ، ولنا ان نتخيل فريق يلعب في هذه المرحلة المتقدمة من بطولة الاندية ابطال الدوري الافريقية مباراتين بمدربين مختلفين لايشبهه في ذلك الا فريق الزمالك ، الذي يعاني من ذات الامراض ، والتي تلعب فيها ايضا الادارة الدور المباشر ، ومرتضي منصورنموذج حي لهذه النوعية من الاداريين الفاشلين ، ويتوقع أن يكون قد خاض مباراته أمس امام فيتا كلوب الكنغولي بطاقم تدريب جديد يقوده المدرب المصري حسام حسن بعد إقالة المدرب احمد حسام ميدو . لجنة التسيير الحكومية برئاسة الحاج عطا المنان هي التي (دقت) اول مسمار في نعش الفريق الافريقي ، بالصراعات الداخلية التي وصلت الجهاز الفني بقيادة نصر الدين النابي والفريق بتحريض عدد من اللاعبين المدربين ، ليعيش المدرب التونسي تحت ضغوط عجز عن احتمالها فكانت المغادرة ، ليأتي البرازيلي كامبوس والذي كتبت في هذه المساحة أكثر من انه لايستطيع قيادة الفريق في هذه المرحلة الي شيء ، وقبل وصوله تعرض لهجوم الاجندة المعروف (الذين خسروا معركة بقاء النابي قادوا الحرب علي كامبوس) ، وعاش ايضا تحت ضغوط كبيرة ، ولكن خبرته كانت اكبر من النابي فلم يلتفت للتفاهات التي تدور من حوله ، وكانت قد وصلت الي جسم الفريق في هذه الفترة مجموعة الكاردينال ، التي أبدت من البداية رغبتها غير المعلنة في الاطاحة بالمدرب ، وعندما لم تجد اسبابا فنية لاقالته أقالوه لسبب مضحك هو (مطاردته للحكم) في مباراة فيتاكلوب رغم ان التسجيل فضح مؤامرتهم واظهر المدرب وهو يحاول الفصل بين اللاعبين والحكام ، وغادر الرجل وجاء التاج محجوب وخسر الفريق وسيأتي مبارك سليمان ، وسيغادر مبارك ويأتي غيره وتظل كورتنا كما قال صبحي زي خريفنا.والسبب الادارات الفاشلة. اواصل