بهدوء علم الدين هاشم اعداد بطعم البطولة ! من مباراة الى اخرى يؤكد المريخ على صواب قرار الجهاز الفنى بالمشاركة فى بطولة سيكافا رغم التحفظ الذى ابداه رئيس النادى وزملائه فى مجلس الادارة . حصول المريخ على بطاقة الصعود للدور ربع النهائى دليل اثبات على صحة قرار المشاركة فى سيكافا ومدى الفوائد التى بدا يحصدها الفريق وكذلك المكاسب الفنية التى يجنيها الجهاز الفنى حيث اضحت الصورة امامه واضحة وضوح الشمس حول قدرات وامكانيات اللاعبين وكيفية توظيفهم لمصلحة الفريق من خلال التشكيلة المثالية
التى يجتهد برهان تيه وزميله محسن سيد فى الوصول اليها من اجل استكمال مباريات الدورى الممتاز ونهائى كاس السودان بطموحات الاحتفاظ باللقب فى البطولتين الغاليتين . عبور المريخ للدور ربع النهائى لاشك انه اسعد القاعدة المريخية التى كانت حتى لحظة الفوز على الفريق الصومالي وهى بين الشك واليقين فى قدرة الفريق على تجاوز الدور الاول قبل ان ينتفض اللاعبون ويستعيدون روح الجدية والقتال امام حامل اللقب فيتالو البورندى ويقضون على اماله ويكتبون نهايته بنتيجة التعادل التى لعب فيها المالي تراورى دورا كبيرا براسيته القاتلة التى خلطت اوراق المنافسة ووضعت المريخ ضمن قائمة افضل ثمانية اندية فى زون شرق ووسط افريقيا .
الاجمل فى فوز المريخ وصعوده الى الدور ربع النهائى انه اثر ايجابا على رأى الذين كانوا يعارضون فكرة المشاركة وعدل من موقفهم بل غير من نظرتهم التشاؤمية الى تفاؤل واضح يلمسه القارىء فى مقالاتهم التى اعقبت صعود المريخ ونحسب ان فى ذلك خير للمريخ وهو على اعتاب خوض المرحلة الاخيرة من الدورى الممتاز عقب العودة من كيجالي حاملا كاس البطولة باذن الله ,, لامستحيل امام المريخ نحو الصعود الى منصة التتويج اذا اظهر اللاعبون روح التحدى مرة اخرى كما حدث فى الشوط الثانى من مواجهة فيتالو البورندى . من حق جماهير المريخ ان تطالب المدرب واللاعبين العودة بكاس البطولة طالما ان الفريق حقق الصعب واطاح بحامل اللقب فى مباراة وصفها الزملاء المرافقين للبعثة بانها كانت صعبة وشرسة على اللاعبين وكذلك على الجهاز الفنى الذى تعامل معها فى شوط المدربين بذكاء وقراءة صحيحة بتحقيق التعادل ثم المحافظة عليه حتى اطلاق صافرة النهاية ,, مجموعة من المكاسب الفنية التى تستحق ان نتوقف عندما ونشير اليها بعيدا عن فرحة الصعود للدور الثانى وهى مكاسب فنية تندرج تحت شعار الاعداد والبناء الذى من اجله سافر المريخ للمشاركة فى سيكافا ,, فالنجومية التى حصل عليها علاء الدين يوسف تعنى ان فييرا قد استعاد عافيته واصبح قادرا على العطاء وتقاسم المسؤولية مع زميله المصرى ايمن سعيد فى محور الارتكاز ,, كذلك الاشادة التى وجدها عبده جابر من المدرب والصحافة بعدما اشعل المقدمة الهجومية عقب نزوله للمشاركة بديلا للكينى الان وانغا تصب ايضا فى مصلحة الفريق لاسيما وان هناك الكثير من علامات الاستفهام حول مستوى الاداء الضعيف الذى ظل يقدمه عبده جابر منذ انضمامه للمريخ فى يونيو الماضى ,, ولاننسي ايضا امير الذى اكد من خلال الدقائق القليله التى شارك فيها انه اكمل شفائه واصبح فى لياقة بدنية تؤهله للمشاركة فى المباراة القادمة فى ربع النهائى . وطالما تحدثنا عن المكاسب فلابد ان نشير للسلبيات التى كشفت عنها المباراة وفى مقدمتها تواضع على جعفر الذى تراجع عن المستوى الذى قدمه فى المباراتين السابقتين وكان ثغرة واضحة فى الدفاع استغلها الفريق البورندى لتسجيل هدف التقدم وايضا عودة الباشا الى نقطة الصفر من جديد وكان عبئا على زملائه فى التشكيلة فى حين ظهر الكينى الان وانغا وهو فى برج نحسه وعاب ادائه البطء وعدم التركيز بينما تظل ظاهرة اضاعة الفرص والسوانح السهله هى ازمة الفريق التى يفترض ان ينتبه لها الجهاز الفنى . عموما حقق المريخ الاهم واطاح بحامل اللقب وحجز مقعده ضمن الكبار فى ربع النهائى واصبح فى مواجهة التحدى الاكبر فى سيكافا ,, انه بالفعل اعداد بطعم البطولة !