بهدوء علم الدين هاشم المريخ يزرع الفرحه وينثر البهجه لم يخذل المريخ محبيه وانصاره فى الداخل والخارج ونجح فى التتويج بكاس سيكافا للمرة الثالثة فى تاريخه بعد فوزه المستحق على فريق الجيش الرواندى صاحب الارض والجمهور فى النهائى التاريخي الذى مر ثقيلا وعصيبا على محبى المارد الاحمر لاسيما فى الجزء الاخير الذى نهض فيه فريق الجيش املا فى تعديل النتيجة واعتلاء منصة التتويج . نجح المريخ بهذا الانتصار والانجاز التاريخي فى ان يزرع الفرحة وينثر اجواء البهجة والسعادة الغامره فى نفوس كل الرياضيين عامة والمريخاب على وجه الخصوص الذين عاشوا لحظات عصيبه قبل ان يظفر اللاعبون باللقب الثالث ويحصدوا الذهب فى مشهد يتكرر للمرة الثالثة فى تاريخ المريخ الحافل بالانجازات والبطولات الخارجية ,, وهو انجاز يستحقه نجوم المريخ بعد المجهود الكبير والاداء المميز الذى سار عليه الفريق تصاعديا من مباراة الى اخرى . كل نجوم كانوا ابطالا فى هذه النسخة الاربعين من سيكافا وشاركوا جميعا فى تحقيق البطولة والعودة بالكاس المحمولة جوا ,, فالجميع لعبوا دورا كبيرا فى الحصول على الكاس سواء الذين شاركوا فى التشكيلة الاساسية او البدلاء او حتى اولئك الذين احتفظ بهم الجهاز الفنى خارج القائمة الرسمية فى المباريات ,, وكل ذلك بفضل الروح الجماعية التى سادت معسكر الفريق وكان لها الاثر الايجابي على اداء الفريق فى كل المباريات التى خاضها بدءا من الدور الاول وانتهاءا بالنهائى المثير . فوز المريخ وتتويجه بلقب البطولة هو انتصار ايضا للمدرب الوطنى الذى جسد وجوده بقوة الثنائى المبدع برهان تيه ومحسن سيد اللذان يستحقان التهنئة والتحية والاشادة الخالصة بفضل الكفاءة والقدرة فى تطويع العمل الفنى لمصلحة الفريق والشجاعة فى اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية الكاملة فى تصحيح الاخطاء رغم الانتقادات التى طالت عملهما خلال مباريات البطولة ,, حيث نتوقع ان يكون لهذا الانجاز المريخي اثره المباشر على مسيرة المدرب الوطنى وعودته من جديد لاستعادة ثقة اغلبية اندية الممتاز بعدما ظل مهمشا ولايجد فرصته الا كمدرب طوارىء لانقاذ مايمكن انقاذه . التتويج بذهب اللقب الثالث لن يكون نهاية المطاف وانما نقطة البداية لمرحلة جديدة وصعبة تنتظر نجوم المريخ حال عودتهم للتنافس المحلي لاسيما فى رحلة الدفاع عن لقب الممتاز حيث نتوقع ان يواجهوا الكثير من المطبات الطبيعية والمفتعله بهدف تعطيل مسيرة الفريق وافساد فرحته باللقب الثالث وهو مايجب ان ينتبه له الجهاز الفنى واللاعبين حتى يكونوا فى قمة تركيزهم ولاينشغلوا كثيرا بالافراح ومهرجانات التكريم ,, فالمشاركة فى سيكافا كانت اصلا من اجل الاعداد والتحضير والتجهيز لحصد الالقاب المحلية فى يوم الفرح الاكبر . لم يكن مجلس الادارة بعيدا عن هذا الانجاز وانما شريكا اساسيا ومساهما فى الوصول بالفريق لهذه المرحلة المتقدمة من الاعداد واعنى هنا تحديدا الاخ جمال الوالي الذى اصبح من حقه ان يفخر بحصد اول بطولة اقليمية بعدما عانده الحظ اكثر من مره فى التتويج باحدى البطولات الافريقية ,, فاذا كان المريخ قد انتظر 20 عاما ليستعيد لقب سيكافا فليس صعبا على جمال الوالي وزملائه فى مجلس الادارة ان يصبروا على هذا الفريق حتى يحقق البطولة الاكبر فى القارة السمراء . انتهت مسيرة المريخ فى سيكافا بهذا التتويج المستحق ولكن يبقى الاهم فى ان يستثمر اهل المريخ هذا الانجاز من اجل نبذ الخلافات والحد من الصراعات وتوحيد الكلمة من جديد والاصطفاف خلف الكيان الذى يسع الجميع بعيدا عن التشرزم الذى اضر بمسيرة المريخ واثر على استقراره الادارى والفنى ,, واعتقد انها فرصة مناسبة ليجتمع كبار النادى ورموزه لتصفية النفوس واقناع رئيس النادى بالاستمرار حتى يكمل فترته الادارية ,, التحية لابطال المريخ ولجهازهم الفنى ومبروك لمجلس الادارة وللجماهير هذا الانجاز الكبير .