الصدى عمر الجندي اسبوع تمام لبطولة سيكافا استقبالات حاشدة لبعثة الهلال المنتصرة في مطار الخرطوم.. مسيرة بالعربات تجوب أنحاء العاصمة ابتهاجاً بالنصر الكبيرة.. عشرة ألف جنيه وفدان زراعي لكل لاعبي الهلال.. مباراة استعراضية بين الأسد الافريقي بقيادة العمدة والأسد المرابط بقيادة حمد الجريف. * تصل البلاد صباح اليوم بعثة نادي الهلال الظافرة المنتصرة أبداً بعد أن شاركت في بطولة أندية شرق ووسط افريقيا وحقق انجازاً عظيماً للكرة السودانية باحتلالها المركز الثالث في مجموعة الأقوياء بنيروبي التي ضمت ليبردس الكيني وفيلا اليوغندي وبطل زنزبار وبطل الصومال واستقبلت البعثة استقبال الأبطال الفاتحين حيث تتوجه جماهير الكرة بمختلف انتماءاتها منذ الصباح الباكر نحو مطار الخرطوم * لتكون في استقبال بعثة الهلال والأبطال الأشاوس الذين أعادوا للكرة السودانية سمعتها ومكانتها وجعلوا اسمها يتردد على كل لسان بعروضهم الرائعة وانتصاراتهم التي أشادت بها الصحف الكينية ومراسلو وكالات الانباء والمدربون وأشادوا بلاعبي الهلال وذكروا أنهم يتمتعون بمهارات عالية تؤهلهم للعب كمحترفين بينهم الحارس ابشر النويري والجناح الصاروخي جلال كادوقلي وعقل الفريق المفكر هود. * الكلمات اعلاه من صحيفة السوداني عام 89 بقلم الكاتب الأزرق الكبير محمد احمد دسوقي.. ونهدي تلك الكلمات لاعلام وجمهور الهلال الذي يسخر من سيكافا في أمر غريب وعجيب لأنه احتفى بحصول فريقه على المركز الثالث في المجموعة والخامس في كل البطولة!! * بعد أن طالعت المقال ضحكت كثيراً وادركت مدى المعاناة التي تعتمل في دواخل مجلس ادارة وجمهور ولاعبين واعلام الهلال.. أرادوا خلق بطولات باحتلال المركز الثالث وهو أسوأ مركز للمريخ في البطولة ونجد لهم العذر مثنى وثلاث ورباع ومرفوع إلى القوى إلى مالانهاية. * لم يتذوقوا طعم ملامسة الذهب ولم يدركوا فرحة احضار الكأسات المحمولة جواً.. لم يعرفوا معنى التقاط الصور وكأس البطولة يلمع في وسطهم وتناول اخبارهم عبر العالم. * لم يغمرهم الاحساس الجميل باحراز البطولات لأكثر من 80 عاماً لذلك يكرهون حتى لفظ الكأسات المحمولة جواً. * من حق جمهور واعلام ومجلس ادارة النادي الأزرق الفرح باحراز المركز الثالث في بطولة سيكافا ولكن ليس من حقهم حجر وتبخيس فوز المريخ بالبطولة للمرة الثالثة. * الاهلة في حال صمت دائم وتفكير مستمر يؤرق مضاجعهم. * ماذا يقولون لأبنائهم الصغار الذين يسألونهم في كل يوم لماذا يحتفل المريخ دائماً ويذهب جمهوره للمطار ويحتل الشوارع فرحاً ويرتدي اللونين الأحمر والأصفر ويتم استقباله على أعلى المستويات بينما الهلال غارق في الصمت والاحزان؟ * اليوم الأحد 31 اغسطس يصادف اسبوع تمام على احراز الأحمر الوهاج لبطولة سيكافا محمولة جواً من كيجالي عزيزة مرفوعة الرأس طائعة مختارة. * من حقنا أن نجتر الذكريات الجميلة وأن نسطر ما نشاء من الحروف ونسكب المداد تغزلاً في جمال الوالي ومجلس ادارته والجهاز الفني والطبي واللاعبين. * ومن حق الصفوة أن تواصل الأفراح وقد جلب فريقها الغالي والنفيس من أدغال أفريقيا واقتلاع الذهب من أنياب الاسد في عرينه وفي وجود رئيسه الذي أظهر أطنان الغضب وهو يرفض مصافحة لاعبيه. * من حق الاعلام الأحمر أن يمجّد فريقه ويسعى إلى تجديد الأفراح يومياً ويبرز الانتصار في أبهى صورة وأن يمنح العالم الخارجي أفضل الصور عن سوبرمان الفرق السودانية المريخ. * الكؤوس المحمولة جواً ليست غريبة على الزعيم بل أن الزعيم والنصر أصبحا وجهان لعملة واحدة هي الانجازات. * كل يوم يمر نزداد قناعة بأن المريخ هو الأفضل والاقوى والأجدر وسيظل مسيطراً على الساحة الكروية لردح طويل من الزمان. * كتب الشاعر ادريس جماع بيت الشعر الشهير الذي يردده ذوي الحاجات البعيدة. * أنت السماء بدت لنا واستعصمت بالبُعد عنا وكان يقصد النجوم. * ختاماً يأتي الكل للقلب وتبقى انت من دونهم يا مريخ السعد كل الكل في القلب.