…..و…. محمد عبد الماجد ما بين الحوار (الوطني) والمنتخب (الوطني) علامة (؟) قدر الليلة وبكرة """"""""""""""""""" …و ليس مطلوب من المنتخب الوطني ان يكوّن ليه (حركة مسلحة) ليدخل مع الحكومة في مفاوضات. يفاوضكم يعني. ليس مطلوب منهم مفاوضة الحكومة في الدوحة او في اديس ابابا او ابوجا او نيفاشا – او حتي في باريس ليجد دعم من الدولة. و… (اكمل). المنتخب الوطني ابعد ما يكون من ذلك – هل مطلوب منه تكوين حركة مسلحة اذا اراد ان يجد (الدعم) من الدولة؟. ربما. الحكومة لا تسمع إلا الذين يحملون الاسلحة. الذين يلعبون كورة القدم – لن يسمعهم احد – ولن يستجاب لطلباتهم وحاجاتهم – لأن كورة القدم سياسيا هي (صماء وبكماء). لن يصبح (عمر بخيت) قائد حركة – ولن يكون (المعز محجوب) مفاوضا باسم المنتحب من اجل الدعم. لن يتسلح احمد الباشا او يتمرد رمضان عجب من اجل دعم منتخب يمثل السودان كله. المنتخب الوطني يجب ن لا يكون دعمه عن طريق (الحوار الوطني) او (اعلان باريس). يعني ناس مازدا ديل يعملوا ليهم (حوار وطني) براهم عشان يطلعوا ليهم بي معسكر مقفول او حوافز ومرتبات. و…. (دقيقة). المنتخب الوطني محتاج ليه آلية حوار (7 + 7) عشان يطلع نصيبو من اموال السودان. ليس مطلوب من المنتخب السوداني ان يفعل ما تفعله (الكتل السياسية) ليجد حقه ومستحقه من اموال الدولة التى تستقطع من الموطنين ضرائبا وجماركا ورسوما وتستخرج امواله عبر ايصالات لا حصر لها ولا عدد تبدأ من جمرك الفضائية السودانية ولا تنتهي عند ايصال النفايات. المنتخب السوداني يمثل السودان كله – لا يمثل منطقة معينة ولا اقليم ولا قبيلة. هو اشمل من كل الاحزاب السياسية بما في ذلك (المؤتمر الوطني) الحزب الحاكم. وهو اشمل من كل الحركات المسلحة – يحمل اسم السودان ويمثلنا جميعا في محالف مختلفة. هو لا يلعب باسم نهر النيل. ولا يلعب باسم الشمالية. ولا يلعب باسم جبال النوبة. ولا يلعب باسم الجزيرة. هو لا يلعب باسم درافور ولا باسم ولاية البحر الاحمر. هو يلعب باسم السودان كله – شرقه وغربه…شماله وجنوبه – يمثلنا جميعا بمختلف توجهاتنا السياسية. هو احق بالدعم والمساندة – خاصة وان الفرح اصبح في السودان محدودا لا يكون إلّا عبر الاندية والمنتخبات الرياضية. من غير المقبول ان ننتظر انتصارا منتخبا يدعم ويسير نشاطه عن طريق (الشيرنق) كما قال امين خزينة الاتحاد العام. الناس في السودان كلهم يلتقون في الرياضة. فرقتهم (السياسة) وجمعتهم الرياضة والفنون – مع ذلك فان اموال الدولة ومزانيتها كلها تصرف في الجانب السياسي. الاموال في الرياضة يمكن ان تصرف من اجل (محترف) يكلف خزينة الدولة ملايين الدولارات. اما المنتخب فان له ان يسيّر نشاطه عبر (الشيرنق). المدينة الرياضية فشلنا في اكمالها – ليصبح عمر انشاءها قرابة ربع قرن. لو كانت المدينة الرياضية يمكن ان تبنى ب (الشيرنق) لكان اكتمالها قبل سنوات. لكن الشيرنق لا يبني المدن ..ولا يجلب الانتصارات – إلا انتصارات (الصدف). تفرقنا السياسة وتجمعنا (الرياضة) مع ذلك فان اموال الدولة كلها تصرف في الجانب السياسي. ويبقى النشاط الرياضي ماشي ب (الشيرنق). هذه هي نهاية (الشيرنق). هذا هو المصير الذي ينتهى عنده (الشيرنق). يجب ألا نغضب – ألا نزعل ..اذا كنا لا ندعم المنتخب ولا نقدم له شيء إلّا في حدود (الشيرنق). ما نفعله في كل عام عندما يأتي الخريف وتهطل الامطار – نحن لا نفعل اكثر من ان نقول : (اللهم اجعلها امطار خير وبركة). لا نفعل اكثر من ذلك. وقيمة الانسان وفحوى الرسائل السماوية كلها في (العمل). ماذا فعلنا حتى نتغلب على السيول والامطار والفيضانات اكتر من ان نسأل الله ان تكون امطار خير وبركة. والخير والبركة في العمل والنشاط والجد والاجتهاد. المنتخب اصبحنا نتعامل معه كما نتعامل مع (الامطار). لا نقدم له اي شيء ..سواء (شيرنق) لا يغني ولا يسمن من جوع. هنالك اكثر من (8) صحف رياضية متخصصة. واكثر من (30) صحيفة سياسية واجتماعية كلها تفرد مساحات واسعة للرياضة ولكورة القدم بالتحديد. لكن مع كل هذا الكم – المنتخب لا يدعم إلّا عن طريق (الشيرنق). الحكومة سجلت للمريخ وارغو ب (3) مليون دولار وسجلت للهلال اتوبونج ب (مليون) دولار – ودعمت المنتخب ب (الشيرنق). المنتخب الوطني لا هو الهلال ولا هو المريخ ولا حتى الخرطوم الوطني لذلك لن يجد من يهتم به. حتى على مستوى الاعلام – نتحدث عن المنتخب في حدود المناسبات – غدا لن يذكر احد المنتخب وما في زول ح يجيب سيرتو. هزيمة سوف تخلق مرارات اليوم وربما غدا – لكن بعد ذلك فان امور المنتخب الوطني كلها سوف تنسى. حتى عند الجماهير. وسوف نعود مرة اخرى الى الهلال والمريخ – والتسجيلات – والمنتخب بلا وجيع. وهل هناك وجع اكثر من ان تسير امور المنتخب عن طريق (الشيرنق). اذا دعمت الدولة المنتخب …وحفظ الاتحاد العام للمنتخب هيبته ومكانته ..وجعل النشاط الرياضي كله مرتكز على تطوير المنتخب ودعمه فان المنتخب سوف يكون عنده وجود غصبا على الجميع في الوسائط الاعلامية وبين الجماهير. المحرك الاول هي الدولة ثم الاتحاد العام ومن بعد تأتي الوسائط الاخرى. لذلك على الدولة ان تهتم بالمنتخب الذي يمثلنا جميعا – المنتخب الذي يعزف له السلام الجمهوري ويجمع الشمال والجنوب والشرق والغرب في جلبابه. ونحن في السودان اصبح من المستحيل ان نتجمع في ماعون واحد. ولا اظن ان هناك ماعون افضل من المنتخب يمكن ان يجمعنا – من غير حساسية وصراع وخلافات. و… امس قدم المنتخب السوداني مباراة في حدود امكانياته وفي حدود (الشيرنق) هي جيدة. الانتصارات اصبحت تحقق بالامكانيات والاستعدادات – لا بالموهبة او القوة. ما في قروش – ما في انتصارات. الشيرنق حدو ميدان عقرب يا جماعة. اكتر من كدا ما بمشي حتة. و… الحوار الوطني. دا شنو دا. انا قلت الحوار الوطني. احسن اطلع. خلينا هسع في المنتخب الوطني. الحوار خليه. خليناه. و… انتهى.