سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في صالون الراحل سيدأحمد خليفة ( الرياضة والمعادن) البرير يهاجم مجلس الصحافة.. ويطالب بمراجعة قوانين الرياضية
وزير المعادن كمال عبد اللطيف : التزمنا بقرار المحكمة في قضية البجراوية وفي إنتظار الحكم النهائي
تجمعت كل ألوان الطيف الرياضي والسياسي أمس بصالون الراحل سيدأحمد خليفة في نهارية للتاريخ.. تحت عنوان الرياضة في السودان أين تكمن الأزمة.. والسؤال رغم أنه كان يعني صيغة البحث عن الأزمة ومن ثم الانتقال لوضع خارطة الحلول إلا أن مسارات الحديث سرعان ما انتقلت إلى صيغة الاتهامات المتبادلة. الإداريون يرون أن الإعلام سبب رئيسي للأزمة، والإعلاميون يرون أن الإداريين والدولة يقفان في أول صفوف الأسباب.. والوزير يبني خط دفاعه بدراسة تحليليةراقية للأزمة من خلال سبعة أبواب، يدخل منها الشيطان فتندلع الأزمة. ليخرج الجميع ويتركون سؤال الندوة يبحث عن إجابة .. يبدأ منها حل عقدة الأزمة. الوزير كمال عبداللطيف وزير المعادن كان حاضراً لم ينسَ أن يقدم تشريحاً دقيقا لخطوات العلاج.. وحينما حاصره الصحفيون بقضية البجراوية أجاب بذكائه المعهود وفطنته البائنة بأن احترام القضاء ليس محل شك.. وقفل الباب أمام العابثين والمتاجرين. عادل سيدأحمد قدم كلمة افتتاحية في الصالون قال فيها: درج هذا الصالون منذ سنتين أن يتطرق من خلال جلساته إلى العديد من القضايا التي تهم السودان والسودانيين ونحن نعتبر الرياضة سفارة متجولة عبرها يتعرف الناس على البلاد. والسودان بتاريخه السامق كان من المؤسسين ليس للرياضة في أفريقيا فقط بل على مستوى الدنيا، ولكن هل هي عين أصابت السودانيين أم هو امتحان جديد في عالم اليوم؟. اخترنا هذا الموضوع على الرغم من أن هناك قضايا أخرى تفرض نفسها على الساحة بعد أن حدثت تطورات سالبة في المرحلة الماضية، ولأن كرة القدم هي أم الألعاب والرياضة فقد أثرنا أن نطلق صيحة في مجال الرياضة ونخرج من هذا الصالون بتوصيات تتحول إلى افعال تساهم في حل الأزمة الرياضية والدولة السودانية تتحمل النصيب الأكبر في أزمة الرياضة بالبلاد، وحال الرياضة في بلادنا يغني عن السؤال فأنت لا تعرف ماذا أكانت كرة القدم أهلية أم احترافية والدولة لا تظهر على السطح إلا عندما تحدث أزمة، في حين أن عليها أن تقوم بدورها السيادي تجاه كرة القدم دعماً ورعاية ومساندة. أدار الحوار الإعلامي كمال حامد الذي فتح الباب واسعاً أمام الحضور، وقال لهم إن شرطنا مع الوزير أنه يأتي ليسمع أكثر مما يتحدث لأن الموضوع يحتاج إلى أن ندير حواراً نتبادل فيه الأفكار.. وقدم أول المتحدثين الدكتور جمال الوالي رئيس نادي المريخ السابق، والذي استقال بعد سنوات من العطاء، فقال بعد أن كشف أن علاقته بأبناء الراحل سيدأحمد خليفة علاقة وطيدة وتكريمهم لي اليوم يدل على مدى تقديرهم واحترامهم لشخصي، ودلف إلى موضوع الندوة مباشرة قائلاً: تلخيصاً للموضوع أقول إن الأزمة الموجودة حالياً هي أزمتنا جميعاً فهي أزمة تعاون من الدولة مع الرياضة وهي أزمة إمكانيات طالت كل السودان وهي أزمة مواهب التي لم تعد كالسابق وهي أيضاً أزمة انتقال من رياضة الولاء إلى رياضة الاحتراف وهي مسألة في مثل هذه الظروف لا تتم ولا يتوافق عليها الناس بسرعة.. وهي أزمة إدارة في الأندية التي أصبحت تحتاج إلى إمكانيات كبيرة والتطور الذي حدث في الكرة العالمية حدث بالإمكانيات الكبيرة.. والإنجازات التي حدثت في الكرة السودانية كانت نتيجة لاجتهادات فردية، واعتقد أن المكون المنتخب دائماً ما يأتي من أندية القمة التي يعمل الإداريون فيها في ظروف صعبة ومطلوب منهم نتائج سريعة وعندما يتقدم الإداري لرئاسة نادٍ لا يكون عنده وقت للتفكير في المستقبل والإدارات تعمل في ظروف بالغة التعقيد وتحيط به الضغوط من كل جانب وهناك تفلتات تحدث من بعض الإعلاميين في ممارسة النقد والجمهور أيضاً له دور لأنه يريد الانتصارات دائماً وينسى أن كرة القدم لا تخرج من ثلاثة احتمالات نصر وهزيمة وتعادل، وفي ظل كل هذه الضغوط لن يكون هنالك إبداع ونحن الآن نعيش في جو فيه الكثير من التوتر والشحناء مما يزيد الأمر تعقيداً فعلينا أن نعمل على نزع فتيل الأزمة بين الجمهور وعلى الجمهور أن يتعلم تشجيع فريقه حتى لو كان مهزوماً والدور الإعلامي المنوط بالإخوة الإعلاميين كبير ومهم في هذه المرحلة، أما الدولة فإن لها الدور الأكبر في تهيئة البنيات الأساسية وللأسف مشروع المدينة الرياضية لم يكتمل حتى الآن والرياضة تنمو وتتطور بملاعبها. كمال حامد أعطى الفرصة للجناح الآخر الذي يحلق بنسر الرياضة في البلاد رئيس نادي الهلال الأمين البرير الرجل الضجة الذي يصارع من اجل بناء الهلال في كل الاتجاهات تحدث قائلاً: الصعوبات في الوسط الرياضي كثيرة والأزمات متلاحقة والقوانين الرياضية هي جزء كبير من الإشكاليات فنادٍ مثل الهلال مساحته 100 ألف مترمربع وسط أم درمان لا تستطيع أن تستثمر فيه إلا بأمر الجمعية العمومية الطارئة أو ولاية الخرطوم، فالقوانين يجب أن تعدل حتى تستطيع الاستثمار في النادي والشق الثاني والمهم بعض الصحف الرياضية وليس كلها بالطبع هي سبب اصيل في الأزمة الحالية واتساءل كيف لمجلس الصحافة والمطبوعات وأمينه العام العبيد أحمد مروح يتابع ما يحدث في الصحافة الرياضية، كيف له أن يوقف صحيفة لأنها اساءت لخلق الله لتعود ذات الصحيفة وتحصل على تصديق باسم آخر؟!. ونحن كإداريين متضررين ضرراً كبيراً من الصحافة الرياضية المستقلة. وكل الإداريين الجُدد إذا وجدوا هذه الأوضاع والأجواء فسيهربون من العمل في الأندية. وزير الشباب والرياضة الطيب بدوي تحدث في الصالون قائلا: واحدة من محطات الجدية أن الحكومات أصبحت تهتم بهذا الأمر كثيراً وتحويل المجلس الأعلى للرياضة إلى وزارة واحدة من هذه المحطات. وأول مداخل القضية نسردها في سبع نقاط أساسية هي المدخل للحل وهي: الأولى: قضية التعامل مع الناخب الذي يختار مجلس الإدارة من هو وكيف يأتي وهل يتم الدفع له أم يدفع بنفسه وماهو البرنامج الانتخابي وهل يلتزم كل مجلس إدارة منتخب ببرنامجه الانتخابي؟. الثانية: ماهي الرسالة الجوهرية للرياضة ، وهل قضية التربية حاضرة في هذه الرسالة؟. الثالثة: مجالس إدارات الأندية كيف تدار الأندية والقوانين واللوائح والمحاضر ونحن لدينا أزمة ثقافة قانونية تضاف إلى أزمة الرياضة. الرابعة: ماهي الرؤى الفنية التي تنطلق منها رياضتنا وماهي المدرسة السودانية التي يعتمدها مجتمعنا الرياضي؟. خامسا: الإدارات المالية في المؤسسات الرياضية كيف تدار الأموال قليلة أو كثيرة والاستثمارات والديون كيف يمكن أن نعرفها ومتى نسميها دينا؟. سادساً: الجمهور وما يحدث في الإستادات يجعل الإداريين يستقيلون ويهربون من إدارات الأندية. سابعاً: الإعلام ونريده أن يفرز من داخله المضادات التي يمكن أن تصنع الفرقة والشتات، وكلنا نعلم أن للإعلام دور كبير في نهضة وتطور الرياضة. -- من مقصورة الصالون تكريم الرئيس الأكثر شعبية أبناء الراحل سيدأحمد خليفة، يوسف وعادل وأمير، كرموا في ختام الصالون السيد جمال الوالي بمناسبة نيله لقب الرئيس الأكثر شعبية عربياً في الاستفتاء الذي أجرته قناة MBC مؤخراً. وأشاد جمال الوالي بهذا التكريم الذي ينم عن عراقة وأصالة هذه الأسرة الكريمة. المعادن والبجراوية تحدث كمال عبداللطيف وزير المعادن من خلال الصالون وقال: إن قطاع الرياضة يحتاج بصورة عامة إلى مؤتمر وطني لمناقشة قضايا الرياضة تتم دعوة كل الفصائل له من إداريين وحكام ومدربين وتشكيل مجموعات عمل لكل قضية من القضايا التي طرحها وزير الشباب والرياضة عنصر أساسي يؤثر في السياسة وفي كل أمور البلاد. وفي ما يتعلق بقضية وزارة المعادن وشركة البجراوية فقد كشف كمال عبداللطيف من خلال حديثه احترامهم وتقديرهم الكامل لقضاء السودان قائلا إن القضاء السوداني ظل على الدوام يحافظ على مهنيته العالية، ومن هذا المنطلق نؤكد نحن كوزارة للمعادن التزامنا القاطع بكل قرارات القضاء وقضاء السودان قل ما يوجد قضاء مثله في العالم، وأي حديث عن عدم احترامنا للقضاء حديث غير سليم ونحن التزمنا بقرار المحكمة العليا بوقف تنفيذ قرار وزير المعادن والآن في انتظار الحكم النهائي الأسبوع القادم. الخرطوم تتصدر وتتحدث عز الدين الحاج سكرتير نادي الخرطوم الوطني تحدث من خلال الصالون عن ضرورة البحث عن المواهب وإكمال المدينة الرياضية، وإعادة هيكلة القوانين الرياضية.. وهاجم عز الدين من خلال حديثه تجنيس الأجانب في الأندية السودانية مطالباً الاهتمام بالقطاعات السنية. الدورات المدرسية محجوب صديق الأمين العام الأسبق لنادي المريخ، قال من خلال حديثه إن المشكلة هي في نوعية اللاعب وطالب بإعادة الدورات المدرسية والجامعية. أين الحل؟.. عماد حسين تحدث عن أن الأزمة معروفة وكان يجب أن يكون الحديث عن الحل لهذه الأزمة وهو حل معروف لكل الجهات من أعلى هيكل الدولة والاتحاد والأندية. سوداني.. حاضرة شارك متحدثا لأول مرة في صالون الراحل سيدأحمد خليفة، محمد الأمين مصطفى مسئول الإعلام بسوداتل مطالباً بأن يتحلى الجميع بالمسئولية الذاتية حتى تنهض الرياضة في البلاد وهي بخير. -- لو حدث هذا رضا مصطفى الشيخ تساءل لو أننا غيرنا إدارات الأندية وأوقفنا الصحافة الرياضية هل ستسير للأمام؟. قناة الجزيرة سامر العمرابي مراسل قناة الجزيرة الرياضية قال إن توفر الاستثمار ودعم الدولة سيقود إلى حل هذه الأزمة.. وعاب على الجميع إهمال المنتخب الوطني الذي أصبح آخر اهتمامات الناس، وغادر التصفيات من الأدوار الأولى. الإذاعة عبود سيف الدين من الإذاعة تساءل هل كل الإعلام الرياضي سالب؟ والإداريون الذين يهاجمون الإعلام هم السبب في ما يحدث وينفذون أجندتهم من خلال الإعلام.