راى حر صلاح الاحمدى نحاكم من …واللامن ..؟! عندما فكرنا فى الكتابة عن الفريق القومى السودانى كانت لوحة الوطن امامنا مليئة بالدموع والاحباطات انقضى موسم شديد الغرابة موسم غير كل المواسم ..انفتحت فيه ملفات مدفونة فى طى النسيان والتجاهل وغرور الادارة .انفجرت الشظايا فى الوجوه .واصبح حقا علينا ان نحاكم الذين اغتالوا الاحلام الرياضية وزرعوا الاشواك وافسدوا الادارة الكروية .وجعلونا نختنق بالهموم الرياضية والقلق على مصير المنتخبات القومية . من هنا كانت المحاكمة عبر هذا المقال . ولكن نحاكم من واللا من ؟ هل نحاكم الغرور الاتحادى الذى انكسر فى حالة عدم الدعم من الدولة ..ثم عاد اكثر الجريح اكثر غرورا ..وهو يوزع الاتهامات ويهدد ويتوعد ويلقى بكل ما قدمه الافراد فوق الجميع ..لا يفرق بين ارقام وحسابات يتعامل بها الوسط الادارى فى المؤسسات الرياضية . وينسى فى نشوة الغرور .ان يراجع نفسه .ويراجع لمنطق المعرفة الاقتصادية الذى فرضه على نفسه . يراجع ميزان المقلوب فى سياسته لادارة الكرة خاصة ملف الفرق القومية والتى تضع مصلحة الاتحاد العام كاعلى جهة راعية للكرة بالبلاد حتى يفى بدوره المناط به اتجاه اللعبة …فرجال الاتحاد العام الان فوق كل اعتبار فهم من يتحكمون فى مجريات الكرة فى البلاد لا يهمهم الا نفسهم ام الخبراء وقدامى اللاعبين وقدامى الاداريين فهم خدم لهم طال غابت المحاسبة من الدولة . هل نحاكم خطر انقراض اللاعبين فى الملاعب السودانية الذى انتشر وباءه فى العديد من الروابط بقيام اتحادات الناشئين التى تعمل بمقايس ازدواج المعاير .الذى اصابنا فى البنية التحتية للاعبين صغار السن باضرار جسيمة بعد ان غيبةالمدارس حصة الرياضة .ولولا صلابة بعض المدربين بالاحياء وحمكتهم رغم التجاهل الكبير لهم ..وهم يعملون بمعتويات كبيرة رغم ضيق ذات اليد . ويكرر الوسط الرياضى المهتم بالنشء بان الحل الامثل هو عقد مؤتمر جامع تناقش فيه مخرجات مؤتمر يصب معينه فى مصلحة الفرق القومية ….. نافذة هل نحاكم سادة الكرة (الجمهور )لانه وفق عن التشجيع بعد ان بح صوته فى الاستادات ووراء الشاشات الفضائية . واعطاء كل الدعم بالتهليل والاستقبال لرجال الاتحاد العام فى كل الاحتفالات الرسمية والغير رسمية وهو يقطع من قوته ليكون ليتسابق للحضور لمباراة الفريق القومى …باحث عن الفوز والتقدم من اجل الكرة السودانية .. هل نحاكم اعضاء الجمعية العمومية وصمتهم الثقيل ازاء كل ما يحدث دون فعل ايجابى يشفى القليل ويعلن البقاء على قيد الحياة الادارية الرياضية ام نحاكم اعضاء الجمعية العمومية على هذا التفكك والخمود بحجة الخلافات والحساسيات وكان الاتحاد العام والادارى الرياضى لا يستحق اية محاولة لتجاوز الصغائر …. ام نحاكم فلوس الافراد المكدسة لحل مشاكل الاتحاد العام والتى قد تتزايد حتى يعجز طالب السلطة فى الاتحاد العام عن تسديدها ..وتعجز الجهات المسئولة فى كشف ارقامها .. هل نحاكم وزارتنا الرياضية لانها تباطت ورتبكة فى علاج الوضع المالى حتى جات الازمة الكروية لتزيدنا ارتباكا وتضاربا فى القوال ما بين الوزارة والاتحاد العام من ناحية الدعم .. نحاكم رجال الاعمال فى السلك الرياضى لانهم فقدوا مبرر وجودهم وانشغلوا بهموم الاندية الرياضية دون تقديم العون الحقيقى والحلول المدروسة لعلاج الازمات المتلاحقة .. واو نحاكم انفسنا كاعلام لاننا تركنا الدخلاء فى المجال الادارى للرياضة ان يعيشوا بيننا دون ان نساعد اهل الشان من الاداريين وقدامى اللاعبين .هل معقول ان تصل ديون شخص واحد كذا مليار بينما ميزانية الاتحاد كله لم تصل الى المبلغ .. خاتمة نحاكم من ..واللا من لقد اصاب كثير من اللاعبين من الشظايا والجروح الكلامية ولكن ما زال الجسد عفيفا والارادة قوية قادرة على تخطى الصعاب ما دمنا نصمم ان يكون لنا مكان متميز فى خريطة العالم الكروى الجديد الذى يتشكل . ا