من الخارج * أميرة الماحي مباراة قمة كسابقاتها !! لا اعلم ما الحكمة في تقديم نهائي كأس السودان الذي ستقام مباراته الختامية غدا الأحد بأستاد الخرطوم على منافسته الرئيسية الدوري الممتاز بعد ان جرت العادة ان يكون مسك ختام للموسم طوال الاعوام السابقة , لم يقدم قادة اتحاد الكرة تفسير منطقي واعتبرها بدعة جديدة من بدعه وتخبط آخر يضاف لتخباطاته المعروفة في كيفية إدارة وتنظيم منافساته المحلية كثيرة التأجيلات والتي عجز عن ضبط نهايتها السليمة كما جاء على لسان قادته قبل بدايته بعد ضغطهم للموسم وللأندية لتلعب مبارياتها كل ثلاثة ايام مما نتج عنه إرهاق وانهاك للاعبيها وخاصة ناديا القمة المنضوي لاعبوه للواء المنتخب الوطني . إرتباك وفشل وعجز يوضح الحالة العامة لأكبر مؤسسة رياضية بالبلاد تسمى بالأتحاد السوداني لكرة القدم المسيس والمجامل في كل قراراته , فبعد دخولهم في ورطة إستاد مدينة الابيض الترابي وخيبة املهم لعدم جاهزيته على الرغم من إعلانهم ومنذ نهاية مباراة القمة بالدمازين العام الماضي بأن النهائي القادم سيجرى على استادها خرجوا ببدعة لعب نهائي كأس السودان قبل ختام منافسة الدوري الممتاز لتعود للخرطوم حقوقها بوصفها الآم والافضل ملاعبا . مباراة الغد بين ناديا المريخ والهلال على نهائي كأس السودان تعتبر قمة خاصة لما تمثله مواجهات الفريقان من تنافس على اشده للظفر بالبطولات المطروحة على الساحة المحلية , وهو سباق اذلي بين الناديين الكبيرين لما يتمتعان به من قاعدة جماهيرية عريضة وامكانات جعلتهما المسيطران بصورة كاملة والأكثر فوزا بالألقاب . هي مباراة لا تخضع للتكهنات والتوقعات , فقد عودتنا مباريات الديربي السوداني بأن الافضل احيانا يخسر ومن يمر بظروف سيئة كانت فنية أو إدارية تتقمصه روح الكلاسيكو للإجادة ومحاربة ظروفه للإنتصار واسعاد انصاره .. فمباريات القمة تلعب فيها الروح القتالية العالية والحماس دورا كبير , وتختفي فيها الفنيات واسلوب السهل الممتنع لقوة مجرياتها وضغطها التكتيكي والشحن العصبي والتوتر الذي يصاحبها أحيانا وتبقى نتيجة الفوز هي الأهم بمعزل عن جودة وتميز الاداء . كمشجعة وعاشقة للأحمر الوهاج اتمنى فوز المريخ بمباراة الغد , ودوافع امنياتي هي الثقة في نجوم المريخ ورغبتهم الصريحة في التتويج بالبطولة المحببة لنا نحن انصار الأحمر والأصفر بحسبان ان كأس السودان يحبنا ونحبه ولا يطيب له المقام إلا بدولاب كؤوس المريخ المعلومة للجميع , فأخر بطولة كان المارد الأحمر عريسها المتوج بعروسه بمدينة الدمازين بعد حضوره للعرس وهروب الطرف الأخر بمسببات واهية .. إذن فدوافع لاعبينا هي الأقوى والأوفر للفوز والمحافظة على لقب كأس السودان بتقديرهم وتحملهم لمسؤولية مباراة الغد. لأنصار المريخ ومشجعييه ) الصفوة ( زلزال المدرجات الوقفة والتشجيع الهادر وشحذ همم لاعبي المريخ ودعم معنوياتهم يجب ان يكون همنا الأن , لا نريد بينكم مثبط ومتشائم ومنظر ومسيئ للاعبين فكرة القدم نصر هزيمة وتعادل وهذا منطقها . التشجيع المثالي والراقي والقوي وقود وباعث لحماس اللاعبين اما الصراخ والأساءة فيخرج لاعبنا من اجواء المباراة ونحن الأن في لحظة حصاد وختام موسم .. فلنؤمن بحظوظنا وقدرة لاعبينا على المنافسة ونلتف حولهم ونؤازرهم فقط ولنترك الباقي لهم ولجهازهم الفني . من الداخل الفرقة الحمراء تملك نقاط تفوق على نظيرتها الزرقاء كحراسة المرمى بوجود الأخطبوط جمال سالم وخط دفاع بإنسجام الموهوب امير كمال والمتطور علي جعفر ومحور الوسط بوجود القتالي علاء الدين يوسف والديناميكي ايمن سعيد والحماسي الغيور واوا باسكال . اتمنى مشاركة رمانة الفريق ولاعبه الذي لا غنى عنه رمضان عجب ان تماثل للشفاء ولا احبذ الدفع به تحت تأثير الاصابة حتى لا نفقده في بقية استحقاقات الممتاز . المهاجم تراوري وجوده في خط الهجوم ضروري رغم غضبنا عليه من ما فعله لخرقه لوائح الانضباط ويبقى خيارا مفضل للجهاز الفني إن كان في الفورمة ويظل سلاح نحارب به والاصوات المطالبة بإبعاده عن التشكيلة قد تكون محقة لكن لا اظن استبعاده وحتى إن تم ابعاده المريخ به 11 نجم جاهز للرجم . كابتن برهان ومحسن في إختبار لأول مرة كمدربان للمريخ في الديربي الأكبر . اللعب على اعصاب لاعبي الهلال وجماهيرهم والارهاصات بخصوص التسجيلات اتمنى تركها جانبا ولنركز على الأهم فالأن هم خصومنا داخل الملعب ولندعم لاعبي المريخ اللذين يرتدون شعاره الأن . نزار حامد وبكري المدينة وبشة يرتدون شعار الهلال ويجتهدون لهزيمة المريخ فيجب اللعب معهم بقوة وجدية وننسى انهم مطلقي السراح وعلى خط التفاوض المريخي للإنتقال له . مباراة عادية كسابقاتها لكن الشحن العصبي والتوتر بفعل الاحداث والأخبار الرائجة بالتأكيد سيخرجها خالية من الجماليات وما نقرءه على الصحف والمواقع الاسفيرية من تعصب وسخف ينبأ بأنها ستكون كسابقاتها . واتوقع نجومية طاغية لحكمها……….. السري . قمة الكرة السودانية نتائجها لا تخضع لأفضيلة فريق على آخر بقدر ما هي تلعب على تفاصيل صغيرة ابرزها الروح القتالية والدوافع لدى اللاعبين . خسارة احد طرفا اللقاء لنتيجة موقعة الغد تبعاتها معروفة فخفافيش الظلام والمنظراتية والمنتظرين تعثر ايا من الفريقين سيعودوا للظهور على السطح وسيطربونا بأعذب الالحان وآرق التغريدات وهي عادة اصبحت من بديهيات الوسط الرياضي السوداني . بالمريخ المعارض الفلاني وكوراله ,وبالهلال فلان الفلاني وحاشيته . اللهم انصر المريخ وعزه دائما .