هوو والقوون قال دوري الرديف قال.. القمة وأندية الممتاز مخدوعة!! قتلوا المواهب وسجنوا الموهوبين.. وظلموا الأندية الصغرى!! دوري الشباب هل من عودة تاني لحصد الثمار..! * تتملكنى الدهشة.. وأتابع بعين الاستغراب والعجب وأندية الممتاز كلها بما فيها القمة.. تتسابق وتتنافس في حركة التسجيلات الجارية الآن.. لا أقصد بناء أعمدة فريقها الأساسي وانما منهجيتها واجتهادها.. وهي توجه كل ذهنيتها لبناء فرق الرديف.. بهدف ان يكون مستقبل هذه الاندية.. بعدما يتشربوا من خلالها قيمة الولاء والانتماء وتكبر مواهبهم ومقدراتهم بما يسد حاجة هذه الاندية لمستقبلها.. * طبعاً توجه سليم وخطوات محمودة وفكر سديد رشيد انتهجته أندية الممتاز في هذا الدرب. * فطالما أن منهج المراحل السنية هو السبيل الأمثل بصناعة أجيال في كرة القدم وللأسف لا تسير به كرتنا منهجاً.. كما هو الحال في كل دول العالم.. التي اتخذته سبيلاً.. وقادها للتطور عربياً وافريقياً.. بيان عمل. * يبقى أن غياب هذه المدارس السنية.. والتي استعاض عنها الاتحاد السوداني.. بمسمى دوري الرديف.. طبقته اندية الممتاز في الموسمين الماضيين.. وعلى غرار تجربته وبقيمة حصاده السابق ومنتوجه. * الصراحة تفرض أن نقول أن التجربة قد أحاطها الفشل التام.. ودونكم كيف أن البطولة السابقة لدوري الرديف قد اعترتها كثير من العقبات والصعاب بل الشلل.. لا يكابر اتحادنا العام ولا أندية الممتاز أن دوري رديف الموسم المنتهي كان أضحوكة بحق.. والجميع يتابع اختلال خارطته التنافسية انسحابات متكررة. مباريات تؤجل ولا تخطر أطرافها بالتأجيل.. على الرغم من وصول هذه الاندية لأرض المنافس.. بعد رهط رحلات سفر طويل.. أندية رديف تصل لملاعب مبارياتها المعلنة وتجد أبواب الاستادات مغلقة لأن القائمين بأمر الاشراف على هذه المباريات بالاتحادات.. لم يصلهم اخطار بقيامها. * فرق تحضر أرض الملاعب ويتخلف المنافس بقصد.. أو ربما عدم اخطاره من أصله. * خلاصة ما اننا بصدده أن فكرة تجربة دوري الرديف حققت فشلاً كلياً.. وأبلغ دليل أن الموسم انتهى الآن ولا يعرف الاتحاد بطل منافسته.. لعدم اكتمالها ووصولها لمرحلة التتويج الذي يعبر عن نجاحها.. * السؤال الآن أن تقف أندية الممتاز جميعها بقوة تجاه تجربة دوري الرديف.. والتي حولها الاتحاد لدوري تخاريف عايشنا خلاله.. وتنافسه العجب العجاب.. بطولة فطيرة لم تحقق أهدافها ولم تخدم أغراضها.. التي كان المرجو منها أن تصب في خدمة الكرة السودانية عموم.. صقلاً للمواهب وما اكثر.. وليس سجنا لمواهب.. حطمها دوري الرديف من خلال منافسة الموسم الماضي والتي كان تنظيمها مضحكاً.. وبرمجتها فاشلة.. ولن تفلح بالتالي في تحقيق أهدافها.. * لقد خادع الاتحاد السوداني مجدداً أندية الممتاز هذه المرة.. ومنحها أحقية اشراك كل عناصرها المبرزة في دوري الرديف مع الفريق الأول.. ولأن أندية الممتاز كلها عميانة.. والقمة فرحانة ليس الا.. * تجاهلوا فشل التجربة الماضية.. ولم يفتح الله عليهم بكلمة واحدة في وجه الاتحاد السوداني المنظم للعبة.. بأنه أضر بها مالياً.. وفنياً من خلال تجربة دوري الرديف والذي فكرته عندي.. ليس هي الفاشلة.. وانما الفشل كان في التطبيق بكلياته. * للأسف صدقت أندية الممتاز مجدداً الاتحاد بل اندفعت بقوة هذه المرة.. لدعم فرق رديفها وبعناية بألمع العناصر ودفعت خلال ذلك المال الكثير.. لعشمها في أنه طوق النجاة للفكاك من مغالات اللاعبين في التسجيلات وان ضالتهم والمواهب تحت أيديهم لضخ دماء أعمدة الفريق الأول. * لم يحاسبوا اتحادهم لماذا فشلت تجربة الرديف في الموسم الماضي.. كما هو متوقع.. وما الضمانة.. في نجاحها في الموسم الجديد.. لتجني منها هذه الأندية الفائدة المرجوة. * ماذا حدث صراحة في دوري الرديف الفكرة والتطبيق السالب على أرض الواقع.. أؤكد أن الاتحاد السوداني وكل أندية الممتاز ومن خلال تجربة الرديف الفطيرة تطبيقاً.. قد ارتكبوا جرماً لا يغتفر عشرات اللاعبين الموهوبين بعدما تم سجنهم في أندية رديف الممتاز.. ويفشل الاتحاد.. في ضمانة استمرارية منافستهم.. والتي من خلالها يكتسبون المزيد من الصقل والاحتكاك.. ورفع المستويات أبعد من ذلك ليكون دعامة ايجابية لأندية الممتاز. * صحيح أن بعضهم وهؤلاء قلة قد وجدوا حظهم بالترقي ونيل شرف المشاركة مع الفريق الأول.. ولكن أقصد الغالبية التي وجدت نفسها في مأزق التواجد في اندية الرديف كمحطة لطموحاتهم. * ليبقى الواقع المر فلا أندية الممتاز افادة منهم.. ولا بقية عموم اندية الدرجات وجدت ضالتها فيهم وقرائن الأحوال المسبقة في تحقيق ذلك كانت ستؤكد بأنهم سيجدون فرصتهم بالمشاركة وفورمة المباريات.. وبالتالي يحدث الارتقاء لمواهبهم. * الآن أندية الممتاز صدقت الوعد الكذوب من الاتحاد بمباركته بمنح الفرصة لكل عناصر الرديف بها للمشاركة قد تصدق هذا.. ولكن الذي نثق فيه ان الاتحاد السوداني ثانية ولجانه المساعدة بالاتحادات المحلية.. لا قدرة لهم ولا امكانات لهذه الأندية عدا القمة وبعض منها في تحمل فاتورة الصرف على اللاعبين.. والتسفار والحل والترحال.. بما يضمن نجاح البطولة.. * لهذا أبكي لحال كل واعد موهوب.. ترك ناديه الذي كان يجد خلاله الفرصة في التنافس والظهور.. وكل واعد ذا موهبة معروفاً في الاندية الدنيا صدق بأن أحلامه ستحقق بارتداء شعار الفريق الأول أقول لكل هؤلاء أحلامكم مشروعة ولكن واقع الحال يقول غير ذلك لأن كرتنا السودانية.. تنزل فيها الأفكار.. ويغيب عنها اكمال الأفعال.. لأن هناك عشوائية تقضي على الأخضر واليابس.. في أي توجه في طريق المؤسسية. * عشرات النجوم حظيت بهم القمة وبقية اندية الممتاز في غياب رئة يتنفسون من خلالها كرة القدم.. اسمه دوري رديف.. ولكن مبارياته لا تلعب الا على جدول الورق الذي توزع من خلاله المنافسة.. متى يلعب دوري الرديف.. وكيف يلعب دوري الرديف.. وكم مباراة يلعبها أي فريق في الرديف.. بعد اسبوع.. شهر من هو بطل دوري الرديف السابق ومن هم حصاد منتوج دوري الرديف السابق من المواهب في خارطة القمة.. وكل بقية فرق الممتاز.. وكم هي عدد المواهب التي أضاعها دوري الرديف تحتاج لمن يتصدى بشجاعة لكل هذه التساؤلات أندية ممتاز.. بما فيها القمة وكل الاتحادات التي لها فرق في بطولة الممتاز. * السكوت الأفضل.. كما الهروب الأفضل.. تجاه كل قضية نطرحها بواقعية.. * أرحمونا يرحمكم الله.. العودة لدوري الشباب هو السبيل وبلاش تنظير.. تجربة أتت أكلها وقدمت مواهب نادرة للكرة السودانية ومنافستها بالدار سحبت البساط.. من دوري الكبار. * يقولون منتخب الشباب الوطني وليس لنا دوري شباب من أصله. * يقولون منتخب ناشئ والناشئين تحت سلطة جهاز الناشئين والاتحاد يتغول عليهم. * يقولون المنتخب الأولمبي.. والتسمية من أصلها خاطئة.. ولا دوري أولمبي لنا هرجلة ليس الا..! وعودة ان كان في العمر بقية،،