استبشر الجميع خيراً بقيام منافسات الرديف ولعبت منافسات الرديف لعدة مباريات وفجأة توقف دوري الرديف ولاندري لماذا توقف هذا الدوري، علماً بأن معظم اندية الممتاز قد استفادت فائدة قصوى من دوري الرديف الذي افرز عدة مواهب تخوض الان منافسات الممتاز مع الفريق وظهرت هذه المواهب بمستوى فني ممتاز وهذه من ثمار الرديف ورغم عظم التجربة إلا ان المسؤولين بالاتحاد العام لم يتمكنوا حتى هذه اللحظة من اصدار برنامج لدوري الرديف ولا ادري ماهو سبب توقف هذا الدوري. لو تناولنا تجربة الرديف والاشبال و الناشئين نجد ان هذه الفرق الثلاثة قد القت عبئاً ثقيلاً على اندية الممتاز التي تعاني الامرين من ناحية الصرف على الفريق الاول مع قلة دخول المباريات فكيف تتصرف هذه الاندية في توفير الاموال للصرف على الثلاثة فرق من ناشئين وشباب ورديف، علماً بأن هذه الفرق الثلاثة تضم لاعبين واجهزة فنية ويتقاضون مرتبات بالطبع بالاضافة إلى مصاريف الترحيل والتمارين واذا قام دوري الرديف على نظام الممتاز وتم تقسيم الفرق إلى مجموعات فإن الاندية ايضاً تعاني من الصرف على سفر الرديف للولايات البعيدة فمن يتحمل هذه الاعباء المالية الجديدة على اندية الممتاز ولا ادري لماذا صمتت اندية الممتاز على هذه الاعباء الجديدة علماً بأن الفكرة مشروعة وممتازة وتؤدي إلى التطور وتدفع بالدماء الحارة من الشباب إلى الاندية التي تتمكن من تقوية عودها وتقديم مباريات جيدة بفضل روح الشباب الوثابة. إن تجربة الرديف تحتاج لمزيد من الدراسات والمشاورات وتحتاج للموازنة بين دخول الاندية واستمرارية التجربة وتجدني اتفق تماماً مع ماطرحه القطب الرياضي الامدرماني معتصم أبو جميل في البرنامج الهادف الذي تقدمه الاذاعة الطبية (المجال الرياضي) الذي يقدمه الزميل عثمان حسن مكي ولقد اقترح ابو جميل ان يقوم الاتحاد المحلي بالتشاور مع الاتحاد العام بإدخال فرق الرديف في منافسات دوري الاولى كل في ولايته وتكون برمجة المباريات مع فرق الاولى مباريات ودية واعدادية. أما ملاقاة فرق الرديف مع بعضها البعض فتكون تجربة تنافسية وبعدها يمكن تسمية الفريق البطل. وقال ابو جميل: ان مشاركة فرق الهلال والمريخ في دوري الاولى بواسطة فرقها الرديفة من شأنه ان يثرى منافسات دوري الاولى التي سوف تحقق دخولاً عالية بسبب الجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها الفريقان وهذا اقتراح جيد ونتمنى ان يخضعه المسؤولين بالاتحادين العام والمحلي للدراسة والمناقشة بدلاً من توقف فرق الرديف التي لا تعلم متى تنطلق منافساتها، علماً بأن توقف المنافسة يؤدي إلى التباطؤ في التمارين وعدم الجدية لدى اللاعبين بالاضافة إلى ان ادارات الاندية نفسها لا تتشجع لإقامة تمارين الرديف، بل ان هناك اندية في الممتاز تشرك 3 أو 4 لاعبين مبرزين يتمرنون مع الفريق الاول وباقي لاعبي الرديف عاطلين عن التمارين ومتوقفون تماماً . لاشك ان القطب الرياضي ابو جميل له تجارب كبيرة في ادارات الاندية ورياضي مطبوع ولذا اتى بهذه الافكار الجيدة ولابد لنا ايضاً ان نشيد ببرنامج الاستاذ عثمان حسن مكي (المجال الرياضي) الذي يحلل الواقع الرياضي بشفافية وعمق وقد لخص برنامج المجال الرياضي مشاكل الكرة السودانية في شكل كبسولات ووضع لها الحلول الناجعة. مرة اخرى نقول: إن توقف منافسات الرديف يؤدي إلى احباط لاعبي الفرق الرديفة والتقاعس عن التمارين ونتمنى من المسؤولين بالاتحاد العام ان لايجهضوا هذه التجربة الوليدة وهو زرع زرعه الاتحاد العام فلايمكن ان يتم اهماله بهذه الطريقة. نأمل في استمرار هذه التجربة بالكيفية التي يحددها الاتحاد العام لأن ثمار هذه التجربة قد بدأت في النضج رغم قصر فترة التجربة نأمل ان تكون هناك موازنة بين استمرارية التجربة ومقدرة الاندية على الصرف عليها وهذا هو مربط الفرس لأن أي نشاط رياضي يحتاج للمال الذي يشكل عصب النشاط الرياضي لأن عدم توفر المال من شأنه ان يجهض تجربة أي نشاط رياضي.. مرة اخرى نكرر ان تجربة الرديف والناشئين والشباب تجربة رائعة تستحق الوقوف بجانبها لأنها الامل الوحيد في انتشال الكرة السودانية من وهدتها، نعم ثمار الرديف كما اسلفنا بدأت الاندية في قطف ثمارها وسوف تكون الفائدة اكبر واشمل اذا ادت فرق الرديف منافساتها بصورة دورية وبرنامج واضح فلاشك ان فرق الرديف تضم شباباً مميزون وسوف يكون لهم شأن كبير في المستقبل. نتمنى من المسؤولين بالاتحاد العام مناقشة التجربة مناقشة فنية ومالية وادارية مع فرق الممتاز حتى تتواصل هذه المنافسة. آخر الاشتات تعجبني رائعة الفنان المبدع عبدالوهاب الصادق التي تقول:- الجرح جرحي براي منو البقاسي معاي لو طالت السنوات كان ياجرح مابريت كان يا عمر بالريد ضعت ومعاي شقيت.. يادنيا زادي الفيك معروف عذاب وتعب وانا اصلي من تبيت شاقي طريقي صعب