عماد الدين عمر الحسن كلمة ومتي كان المريخ صغيرا ليعود كبيرا . .. تقرير اخباري غير دقيق أعدته وقدمته قناه بي ان سبوت الفضائيه عن معسكر المريخ الاعدادي بالقاهره ، حيث يبدأ التقرير بعباره مغلوطه تقول ان الاقتباس من الهلال بدا واضحا في المريخ في اشاره لانتقال اللاعب بكري المدينه والتعاقد مع المدرب الفرنسي غارزيتو ، غير أن هذا الاخير كان موفقا وهو يرد علي مقدم التقرير بأنه مدرب يحترف كره القدم ، وقد جاء ليعمل ، وأنه يقدم خبرته للجهه التي يعمل بها ، وهو الامر الذي ينطبق علي اللاعب ايضا بطبيعه الحال . ولا أظن ان القناه المتخصصه يغيب عنها هذا المبدأ وهي التي تتعاقد مع المعلقين ومقدمي البرامج والمخرجين من جنسيات مختلفه ، ومن عدد من القنوات المنافسه الاخري ، ثم لا تري في ذلك عيبا أو اقتباس ولكنها تعيبه علي المريخ ، فكما تحترف هي العمل الاعلامي الرياضي يحترف اللاعبون والمدربون هذه المهنه ويتنقلون وفقا لذلك الاحتراف من ناد الي نادي . ثم يستمر التقرير غير الموفق عبر القناه المتخصصه وهو يقدم معلوماته الخاطئه التي توضح جهل القائمين علي القناه أو من أوعز لهم بتاريخ المريخ وحتي بتاريخ البطولات الافريقيه ، فيقول المعلق أن طموحات المريخ مع غارزيتو قد لا تتوقف عند انجاز محلي بل ستمتد الي تحقيق اول لقب قاري للفريق . أولا ..البطولات المحليه لا تعد انجازا بالنسبه للمريخ الذي حاز علي بطولات الدوري السوداني بمسمياتها المختلفه تسعه عشر مره منذ تأسيسه في عام سبعه وعشرين ، وفاز كذلك بالكأس ثلاثه وعشرين مره ، كما فاز بكؤوس العديد من المناسبات والمهرجانات المحليه مثل درع الانقاذ وكأس افتتاح سد مروي وبطوله الصداقه الدوليه التي شارك فيها الهلال ومنتخبات ارتريا واثيوبيا في عام 93 ، وكاس جوبا من قبل ، وغير ذلك .هذا خلاف كؤوس المناسبات الدوليه مثل كأس دبي الذهبي وبطوله الشارقه الدوليه . ثانيا ..اللقب القاري الذي يبحث عنه المريخ حاليا لن يكون الاول اذا ما تحقق باذن الله ، فقد فاز ببطوله كأس الكؤوس الافريقيه من قبل كأول فريق سوداني يحقق بطوله قاريه ، كما حقق بطولات اقليميه بفوزه ببطوله شرق ووسط افريقيا ( سيكافا ) في ثلاث دورات كان اخرها بطوله هذا العام . ثم يختتم التقرير بعباره ان المريخ يواصل اعداداته علي أمل أن يعود كبيرا للكره السودانيه كما كان ، ولا نعلم متي كان المريخ صغيرا ليعود كبيرا . المريخ بدأ كبيرا، واستمر كبيرا ، وسيظل كبيرا بانجازاته وبطولاته وجماهيره العريضه ، سيظل كبيرا برجالاته وكل الذين يقفون من خلفه مؤازرين وداعمين وعاشقين . وليس صغيرا أبدا من يمتلك كل هذا التاريخ المشرف ، وهذا الرصيد من البطولات المحليه والاقليميه ، ومن الجماهير كذلك . في نفس التقرير تحدث المدير الفني غارزيتو بثقه عن الفريق واللاعبين والاهم من ذلك ثقته في نفسه حيث ردد انه ليس لدي شك من اننا سنعمل بالشكل الصحيح ، وقال انه يمتلك فريقا جيد ومجموعه ممتازه من اللاعبين سنسعي الي توظيفهم بشكل ممتاز ، وعبارته هذه في غايه الاهميه ، حيث أن معرفه امكانات اللاعب وتوظيفه بعد ذلك بناءا عليها تمثل اكثر من نصف الطريق في الاستفاده من اللاعبين والحصول علي ثمره مجهوداتهم وكثيرا ما عاني المريخ من هذه الناحيه حيث تعاقب علي سجلاته مجموعه من اللاعبين المميزين ولم يستطيع الاستفاده منهم علي الوجه الامثل بسبب عدم التوظيف بالشكل المطلوب . تحدث غارزيتو كذلك عن تدرجه في العمل وعن اهتمامه بالجوانب التكتيكيه بعد الفراغ من مرحله الاعداد البدني وهي جوانب ايضا يعاني منها المريخ بل وكل الفرق السودانيه تقريبا ونتمني تماما ان يوفق الخبير الفرنسي في حل مشكله الانضباط بالتكتيك والتركيز علي الجمل التكتيكيه التي تفتقر اليها تماما الكره السودانيه . عموما ، تبدو اللهجه الواثقه التي تحدث بها غارزيتو مريحه ومطمئنه جدا بأن الفريق سيصل الي درجه من الجاهزيه مع مرور الوقت وسيصل للتشكيل المثالي في الوقت المناسب . وستبدأ مرحله البحث عن التشكيل هذا اعتبارا من اليوم حيث يخوض الفريق أول تجاربه الاعداديه مع فريق تلفونات بني سويف ، كما سيؤدي مباراه اخري مع فريق وادي دجله وقطعا ستفيد هذه المباريات الجهاز الفني وتعينهم علي اختيار التشكيل الانسب .