من اجلك ياوطن جمال ناصر الوقيع أصحي ياوالينا تعد العاصمة القومية في كل الدول البوابة الرئيسية للدولة والمظهر الحضاري والاجتماعي والثقافي وفيها مقر السلطة والسفارات الاجنبية والمطار الدولى والاعلام الرسمي وغيرها من الادارات الهامه المختصه بسياده الدوله لذا من الواجب ان تكون ذات مظهر مقبول ومميز عن بقية المدن والولايات الاخرى للدولة وتتوافر فيها كل الخدمات باستمرار دون انقطاع ولاتذبب في الخدمات البئيه والصحيه وخدمات المياه والهندسه والعماره وكل شئ يجب ان يكون في غاية الكمال . تعد الخرطوم احد واهم العواصم الافريقية وهى عاصمة جمهورية السودان ولها تاريخ سياسى قديم ويعرفه كل العالم ولها طوابعها التاريخيه في نفوس الامم وقد احتضنت الكثير من المؤتمرات والملتقيات الدولية الاسلاميه والثقافية منها والسياسية والاستثمارية . وبالرغم من كل ذلك ليست بالشكل المثالى للعواصم العربيه والعالميه تعد انموذجا سيئا ومازالت تحتاج للكثير من الخدمات والاساسيات بها ليست بالشكل المطلوب والمتسولين الذين يملؤون الشوارع ويشوهون الواجهه الحضاريه لماذا لاتكون لهم جهات مخصصه (دور الرعاية الاجتماعيه ) يتوجهون اليها تفتح لهم بواباتها وتعالج مشاكلهم وتريحهم من ان يجوبوا الشوارع ويقتاتون من النفايات هل سالنا انفسنا يوما لماذا لاتكون عاصمتنا حضارية وجاذبة وجميله وسياحية ….وسعينا من اجل هذا الهدف دولة وشعبا . ان ارتباط المظهر الحضاري والتطور لنحدو ركاب الامم هوان تبدئ الدوله اهتماها بمظهرها الحضاري و الشكل المثالى لعل الدولة والمواطن الاثنان مشتركان في ذلك ويعود التقصير الاكبر للدولة . قد عرفت الخرطوم منذ سنين عديدة الحدائق العامة والميادين ،، لكن العديد من هذه الحدائق لا تمتد إليها يد الصيانة والتحديث ،، حتى الأشجار لا يتم قصها وتقليمها بانتظام ، المرافق العامة يصيبها الإهمال التام فتؤول إلى الصفر ، وهي موجودة ،، المباني التاريخية الجميلة في الخرطوم تتعرض للإهمال ، وتجافيها يد الصيانة ، ، فمثلا جامعة الخرطوم بمبانيها التاريخية في كثير من الأحيان تنتظر سنين دون أن يتم تجديد دهان حوائطها ، ، بعض الأشجار تقع أو تجف لسبب ما ، فلا يتم إحلالها بأشجار جديدة ،، الأشجار القائمة نفسها بعضها يفوق عمره الخمسين عاما لكنها ما تزال هناك ، لم نفكر بتغيير نوعها بأنواع جديدة وكأن أبحاث النباتات قد توقفت عند ذلك العهد ،، الشوارع نفسها ننتظر حتى تصل إلى حالة الانهيار الكامل ، ثم نبدأ بالتدخل ، فلا نهتم بالصيانة الوقائيه فهذه ثقافه تبعد عنا كثيرا ،، هناك أشياء عديدة تنهار وتتسخ وتتآكل ونحن نقف مكتوفي الأيدي نشهد انهيارها ولا نتدخل إلا بعد أن تكون عجوبة قد خربت كامل سوبا .. هناك أنظمة ديكتاتورية او ديمقراطيه او حزبيه عديدة في هذا العالم ، لكن العديد منها تمكن من تطوير بلدانه ،، نعم قد يكون هناك عدم عدالة في التوزيع ، وظلم طبقي واضح ومكشوف ، لكن العدالة شئ والتطوير شئ آخر ،، لماذا لا نهتم نحن بتطوير بلادنا ؟ دائما نتذرع بالإمكانيات ، لكن يد التطوير والتحديث يمكن أن تكون هناك بقدر إمكانياتنا ،، والإهمال الكامل هو المرفوض ،، ان السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير يعتبر نفسه ومن موقعه مسؤولا عن حماية المؤسسات العامة حريصا على سمعتها… لأنها في النهاية تمثل واجهة حكمه.. ولسبب من هذا ظل الرئيس وفي أكثر من مناسبة يحذر الصحافة من تناول قضايا الفساد إلا بتقديم دليل… وعدم الخوض فى شأن التجاوزات العامة إلا بما يسندها من وثائق… ولا كبير خلاف حول ذلك… حيث إن النشر لا ينبغى أن يكون هدفه التشهير والإثارة بل التصحيح والإصلاح. وطالما كان الحديث عن التجاوزات… وضرورة إسناد أي تناول لها بالأدلة والمستندات… فلن يختلف اثنان في أن الاعتراف هو سيد الأدلة…او شهادة العيان هي ام الادله وإذا كانت قضايا مثل حالة الانهيار التى شلت العاصمة جراء الأمطار والسيول ولم تملك إزاءها سلطات الولاية غير إغلاق المدارس… واغلاق الطرق وسوء التصريف وعدم وجود بنيه تحتيه يغمض المواطن جفنه تحت سقف منزله فيصبح بلا منزل هل هذا المشهد يستدعي اثبات وادله ام انه يستدعي التوقف والتأمل..!من الدوله لانها لم تحتاط لمواجهة مثل هذه الكوارث بالبنيه التحتيه السليمه وتنظيف المجاري واعادة تاهيلها قبل قدوم الامطار فاصبحت عادة سنويه غرق الخرطوم في مياه الامطار وتصحي الولايه من ثباتها بعد الغرق وايضا هنالك كثيرا من البنايات الضخمة الجميلة ويحيط بها ركام من الأوساخ والمباني المتخلفة ،، هل يمكن ان تستورد النهضة والنظافه من خارج الحدود ام انها امر مكتسب من دواخلنا ؟ وفي يوم من الايام كان شارع الجمهورية لا يقل عن شوارع جميلة في مدن عربية واجنبيه كان رصيفه نظيفا ومحلات المسرة والدبلوماسي واحمد كمال تستجيب لأخر ما ينتج في العالم من ملابس وعطور وساعات ,, اليوم احتلت بائعات التسالي وبائعي الارصفة والمتسولين زوايا الشارع ..نحن محتاجون لمن يعلمنا ثقافة النهضة بمثل ما اننا محتاجون لمن يرفع عثرة شعبنا من الجوع والجهل والمرض وان ينهض بمظهرنا الحضاري لنواكب التطور في العالم ونلحق بركب الامم والنهضة كما تعلمون اخوتي ليس امرا معلبا في الفترينات ,, ليس امرأ معبأ في الاكوريوم مثل سمك الزينة وليس قشرة هلامية لا تذوب وتستغرق في السلوك وانما هو جهد واصرار وعزيمه وتكاتف جهود وشفافيه مفرطه في تكوين الواجهات التي تمثلنا وتنقيتها من الشوائب لابد من مراعاة الضمير تحصل منا الالاف من المبالغ مقابل النفايات مع انها خدمه في البلدان المتقدمه مجانيه رضينا وقلنا نحن في مرحلة بناء قاعدي ولابد ان نحتمل حتي تنهض بلادنا واذا بها اصبحت جبايه بدون تقديم الخدمه المذكوره وان العاصمه وشوارعها الرئيسيه والفرعيه والكباري تغوص في النفايات والاتربه واكياس النايلون اشياء كثيره يجب حلها وأن نحرك في نفوسنا الهمه ، وثورة التغيير تغلي في دمائنا من اجل ان تكون الخرطوم نظيفه من الاوساخ خاليه من المتسولين هاديه الملامح منسقه المظهر متانقه كعروس في ليله زفافها ، لكن الوطن ليس مستودعا للخزف فلابد من هدم الكثير حتي يتم التغيير ونحن لسنا ثيرانا للخراب نحن نحتج على كثير من الممارسات الخاطئة للمواطن كرمي القمامه في منتصف الطرقات ومجاري الامطار وسكب مياه الاوساخ وترك مخلفات المباني في قارعه الطريق داخل الاحياء فانه سلوك غير مسئول وغير متحضر اننا نحتج على حقوقنا المغتصبة داخل وتجاه حكومتنا في ان ننال الواجهه الحضاريه التي نستحقها كشعب وأن يسود صوت العقل وأن نتحلى بثقافة النظافه واصحاح البيئه ونجعلها طوقا نزين به أجيادنا في مستقبل أيامنا ..نحن حقا في حاجة إلى ثورة .. إلى بركان ثورة في الضمير والأخلاق ثورة في الوعي العام والوعي الخاص ثورة لنتعلم فن الحياة ..في أبجديات التعامل مع الاشجار والساحات والقاعات والحدائق العامه والشوارع والميادين والمظهر الحضاري لابد من ثورة التغيير في كل شئ لابد ان ننتفض لان الله لايغير مابقوم حتي يغيرو ما بانفسهم واني اناشد السيد والي الخرطوم ان يجعل من الخرطوم جنة علي الارض وان يشمل ذلك كل ولايات السودان وان يصبح السودان كاليابان وكبريطانيا وكالامارات وكا ارتيريا التي لايوجد لها ثروات واقتصاد كما السودان فهي تفوقنا الاف المرات من حيث النظافه والنظام والمظهر العام وان يصبح السودان كغيره من الدول التي اصبحت انموذجا في كل شئ فانك مسؤول امام الله اخي الوالي (وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) . والله من وراء القصد ،،،